١٣

25 3 0
                                    


جلسنا على مائدة الفطور، لتقول الصغيرة عليا

-" غدا عيد ميلادي الثاني عشر هل أحضرت لي هدية ناز ؟"

ربتت على شعرها لأجيب

-" أجل حبيبتي ... من قد ينسى عيد ميلاد أميرتنا الصغيرة "

رأيت شهاب عند الباب يحمل دميتي العملاقة، لأركض نحوه لأخذها منه، لكنه ركض ناحية الشرفة، و صرت أركض نحوه كالطفلة التي لم تتجاوز الخامسة، لطالما كنا نتشاجر من أجل تلك الدمية فالكل يعلم كم أعشقها و كم لا أحب أن يحملها أحد غيري

حاول شهاب تهديدي برميها من الشرفة، لأقول بغيض

-" شهاب أنت بالطبع لن تفعلها ... أعطني دميتي يا شهاب ... هياا "

لكنه واصل إغاضتي قائلا

-" ماذا لو وقع دبك المحشو في المسبح ... المسكين سيغرق "

سمعت صوت أمي تقول من الداخل

-" شهاب أنت في الثامن و العشرين من عمرك كيف تتصرف كالأطفال ... أعد لأختك دبها "

ضحك شهاب بخفة ليجيب

-" ماذا عن ابنتك المدللة إنها شابة في السادس و العشرين و ما زالت تلعب بدب محشو "

بقينا نتشاجر إلى أن سقط الدب و كاد قلبي يسقط معه حتى نظرت للأسفل لأجده بين أحضان سيف !!

و قبل أن ينهال علي بالأسئلة نزلت السلالم متجهة نحو سيف الذي كان متسمرا مكانه يحاول كتم ضحكته، أخذت الدمية منه لأنتبه لكوني خرجت ببيجامتي القطنية الزهرية، إحمر وجهي حرجا، ثم حككت رقبتي بخفة لأقول له

-" تفضل بالدخول سيد سيف "

#منظور_شهاب

نظرت باستغراب للفتى الغريب الواقف في حديقة المنزل يحادث ناز، لأنتبه للذي ينظر إليهما و ملامحه باردة لا توحي بشيء، من كان ليعتقد أن مراد و نازلي اللذان لم يكونا يفترقان سيصبحان غرباء عن بعض بعد كل هذه السنوات، من الجيد أن ناز قد تخطت الأمر و بدأت حياة جديدة، أغلقت باب الشرفة لأدلف للداخل، نزلت السلالم لأصافح الضيف الذي اتضح أنه شريك ناز في العمل، لنبدأ الحديث في بضع مواضيع فرعية حيث سألني عن مهنتي

-" طبيب أسنان "

ثم انتقلنا بالحديث عن ناز، و التي اتضح أنهم يحملون عنها صورة الشابة الجادة و القوية، ضحكت بقوة فهم لا يعرفون عنها شيئا بعد

شبه حبيب [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن