14

44 5 0
                                    


وقفت أمام المرآة تتأكد من مظهرها لمرة أخيرة، إنه يوم تخرجها، هي سعيدة و في الآن ذاته متوترة، رشت القليل من العطر ثم حملت حقيبتها متجهة نحو الجامعة، أغمضت عينيها للحظات تتذكر شعارها في الحياة

-" الله يختار لنا دوما أفضل مما كنا نتمنى و نريد "

لتقع عينيها على الواقف أمامها، بضع أمتار تفصل بينهما، تشابك نظراتهما كانت تحكي قصة حب حطمت منطق الحب و اتخذت ذلك المسار المميز بها، قصة الحب التي لم تعرف فراقا و لا ألما، قصة الحب التي قادتها الكلمات في عالم إفتراضي لطالما سخر الواقع من قدراته، و لطالما عدّ عبارة " صديق بالتراسل " عنوانا لعلاقة محكومة في مهدها بالفراق، لكن ليس حين يتعلق الأمر بمجد و رزان فلا يعرفان شيئا يدعى المستحيل، دنا كل منهما نحو الآخر ليتوقفا بعد متر و بضع ميلمترات لا تُحتسب، فتدمع عينيها فرحا، و لا يزيح أحدهما نظرا على الآخر، راحت دقات قلبها تتمرد، إنها تلك اللحظة التي لطالما انتظرها كل منهما، يُقال بأن ما يأتي بعد صبر طويل يستمر حتى أمد طويل، و أقول بأن الإرادة لا تعرف المستحيل، لقد جمعهما عالم إفتراضي لا يعد شيئا أمام الواقع، لكن الواقع استسلم أمام قوة ما جمعهما، الحب لا يعني الألم، لا يعني الفراق، الحب الحقيقي الطاهر ليس سوى عنوان للسعادة 💕.

________


تمت

15/03/2020

شبه حبيب [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن