7| حقيقة

9.2K 375 2
                                    

نظرت أماني إلى ميرنا بحدة و عينيها حمراوان، لتصفعها بقوة، و تقول

-" و إياك أن تتواقحي معي مجددا فأقسم أن أمسح بك الأرض أيتها القذرة "

لتلتفت إلى والدها و تقول بحدة

-" أريد تفسيرا لما قالته "

ليجيب بارتباك

-" في مراهقتي وقعت في حب زميلتي في الفصل ( مريم )، كان حبا متبادلا، لكن عائلتي رفضت زواجي منها، و زوجوني من ( سلين ) رغما عني، لم تعرف مريم بزواجي من سلين، فسألتها الزواج بي، أخبرت عائلتي بأنني سأسافر في رحلة عمل في حين سافرت لأقيم زفافي مع مريم، عدت للقصر بعد مدة و لم أخبر أحدا بشيء، إلا أن والدي عرف الأمر من مصدر ما، و لم يصدقوا كون علاقتي بمريم شرعية، فقرر والدي و والد سلين معاقبة مريم التي لا ذنب لها سوى أنها أحبتني بصدق، فاختطفوا طفلتها .. أنت .. و لم أعرف عنها شيئا منذ ذلك الحين، إذ هددني والدي بقتلك إن قابلت مريم مجددا "

صمت للحظات يكبت ألمه، ليردف

-" لم تتقبل سلين وجودك، و كانت تردد بكون إعاقتك ستجعل منها محط سخرية بين معارفها، و قررت طردك من القصر "

أخفض رأسه بأسف، في حين اندهش الجميع من سماع الحقيقة ما عدا تيم الذي ينتظر رؤية ردة فعل أماني، لكنها قالت بهدوء مريب

-" أنت مجرد جبان سيد حسين، لا تستحق حب أحد، لكن لا تقلق سأجد أمي، سأجدها رغم أنوفكم اللعينة، و لا تعتقد أنك بريء، لقد جرحت الشابة التي أحبتك، حطمتها، و دمرت طفولتي .. يا لك من نكرة "

نزعت صورته من الجدار، و ضربتها بالأرض بقوة، حتى صار زجاج إطارها قطعا صغيرة، لتقول بمرارة و حقد

-" هكذا ستصبح حياتكم "

ثم غادرت المنزل إلى اللامكان، فهي لا تعرف بالفعل أين عليها الاتجاه، قادتها قدميها إلى ذلك السكن الصفيحي، لكن رفض التجار بيعها الممنوعات، فاشترت بضع سجائر، و بدأت التدخين، إلى أن سحب أحدهم السجارة من فمها و ألقاها في سلة النفايات .. إنه تيم .

شبه حبيب [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن