10

21 2 0
                                    


#منظور_إيناس

جلست في مقعد الحديقة أنتظر سمير، ليصل بعد لحظات، تصافحنا ليجلس بجانبي و يقول

-" إيناس منذ متى نتواعد ؟"

إبتسمت بخفة و تظاهرت بالتفكير، فقد ظننته أحضر لي هدية ما، فغالبا هكذا يتصرف حين يفعل

-" منذ السنة الأولى بالثانوية ... أي منذ سنتين "

نظر إلي بجدية ليقول

-" إيناس ما رأيك في علاقتنا ؟"

-" طبيعية "

-" أشعر أنها لم تعد كذلك "

أغمضت عيناي بقوة، لأفتحهما بعد لحظات و أبتسم بسخرية قائلة بهدوء

-" يمكنك الدخول صلب الموضوع "

-" أريد أن نفترق إيناس "

-" لك ذلك "

استقمت بهدوء لأردف

-" طاب يومك "

اتصلت بنصر، هو الصديق الذي يمكنني إخباره بكل شيء، و هو الأقرب إلي، التقينا في المكتبة، ليقول محاولا كسر الصمت

-" أنت صامتة منذ نصف ساعة، كيف لي أن أفهم ما حدث ؟!"

وضعت وجهي بين يداي لأقول متنهدة

-" لقد افترقنا أنا و سمير "

ليقول بهدوء

-" و ؟"

-" أيها الأخرق لقد قلت أننا افترقنا "

-" و ماذا في ذلك ؟! لستم أول أو آخر ثنائي ينفصل...ثم لم تفعلوا شيئا محرما فلم الانزعاج ؟!"

-" لقد ظننته مختلفا ... ظننته يحبني بصدق "

-" بربك إيناس إنه متسلط و دوما كان يلقي عليك بأوامره، لقد تحررتِ إينو "

مسحت دموعي بكم قميصي لأقول

-" هو خدعني ؟!"

-" أي خداع يا صغيرتي ؟! هذا اسمه درس "

-" يا لك من غريب أطوار !"

قلب عينيه بغيض ليقول بابتسامة

-" هناك أمر عليك معرفته "

قطبت حاجباي لأجيب

-" ما هو ؟! "

-" سأنتقل للدراسة في الثانوية حيث تدرسين "

لا أدري كيف نسيت مسألة سمير و مسألة الفراق و بتت أقفز و أصرخ كالمجنونة، لأنني لطالما تمنيت أن ندرس أنا و نصر في نفس الثانوية و ها قد تحققت أمنيتي، فهو يسكن في مدينة تبعد بإحدا عشرة كيلومترا عن مدينتي، لذا لم يجمعنا سوى النادي، و بما أن والدي لن يسمح لي بارتياد النادي من الآن وصاعدا فمن الرائع ملاقاته في المدرسة

بعد إحتفال بسيط تضمن عدة مخططات ليوم الغد بالثانوية، قال نصر بابتسامة خبث

-" هل هناك فتيات جميلات بتلك الثانوية "

تظاهرت بالتفكير لأقول بغرور مصطنع

-" لا ... فكما تعلم أنا الأجمل "

ضحك بقوة لأستقيم و أضربه على كتفه بخفة قائلة

-" أراك غدا نوني "

ليبتسم بدفء و يجيب

-" أجل ... إعتني بنفسك "

شبه حبيب [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن