14

31 3 0
                                    


إتصلت بمدير المستشفى و طلبت منه إحضار المريضة نور شمس إلى قاعة العلاج، ثم غيرت ثيابي و خرجت من الباب الخلفي للمنزل، أخذت الأوراق التي أنهيت كتابتها، اتجهت نحو بيليند، أول من أحببته، كنا نتواعد في الثانوية، تفاجأ من زيارتي المفاجئة له، لأقول له بهدوء

-" إحتفظ بهذه الأوراق، و إن حدث لي شيء ما خذها لمخفر الشرطة، لكن عدني بأنك لن تقرأها "

نظر إلي بقلق ليقول

-" رزان هل أنت بخير ؟!"

إبتسمت لأجيب

-" أجل بيليند أنا بخير لكن عدني "

ليقول بتوتر و تردد

-" أعدك "

مددت له الأوراق ثم اتجهت صوب المستشفى، دخلت القاعة لأحيي نور، فابتسمت ببرود لأجلس أمامها عدلت الكاميرا لتسجيل أحداث الجلسة لأقول بسخرية

-" أحببت أحداث ماضي ماريا ماربل "

لم تصدر أية ردة فعل، لأردف

-" لطالما تعلقتِ برواية الملك إديب، حتى تجاوز حبك لها الحدود الواجبة، و ما زاد عن حده انقلب ضده، ما ازداد تعلقك بتلك الأسطورة هي إعدام أختك، هدى نور التي قتلت ثلاثة أفراد عن سبق إصرار و ترصد، حينها عرفت أنكِ أخذت دور إيسمين، لكن الدور لم يرقك، فلطالما عرفت بميولك للعنف و المغامرة "

صفقت لي ببرود لتقول

-" أقدر مجهوداتك لكن هذا لا يفيد بشيء ... ما جمعته من معلومات لا معنى لها أبدا "

إبتسمت بمكر لأجيب

-" ماذا عن إيمون ... أو بشكل أوضح ماثيو ماربل "

شددت إمساكها للعلبة الحديدية لأنتزعها منها و أفتحها فتسقط صور ماثيو ماربل، حينها أمسكت رقبتي بقوة محاولة خنقي، لتقول بصوت يناقض الصوت الهادئ الذي لطالما عُرفت به

-" أجل إيمون في حياتي هو ماثيو، قررت إكمال رواية أونتيغون، ما كنت لأسمح بموت إيمون، ماثيو ماربل في حياتي لم يمت، كانت السيدة ماربل مديرة شقيقتي هدى في العمل، و من شدة فضولي حولها قررت البحث في منزلها عن أي شيء يتعلق بماضيها، زرتها برفقة هدى بحكم عملها، ثم بحثت في منزلها، لأجد تلك المذكرة "

دفعتها عني لأتنفس بتثاقل، أمسكت رقبتي بألم و بدأ صدري يعلو و يهبط بغير انتظام

_________

يتبع ...

شبه حبيب [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن