20

28 4 0
                                    


دخلت الصف لتتجه كل الأنظار نحوي، و يبدأ الجميع بالهمس و هم ينظرون إلي، لأعرف أن مجهولا نشر شريط فيديو عن أحد مباريات سباق الدراجات النارية التي شاركت به، كدت أنفجر غيضا، تمالكت أعصابي و اتجهت نحو نوني، ليقول بتردد

-" لقد تم نشر فيديو الملاكمة أيضا "

ضربت الجدار بقبضتي بقوة، ثم سمعت جرس الدخول لأتجه نحو الفصل و أنا ألعن بداخلي من نشر تلك الأشرطة بكل شتيمة عرفتها يوما، جلست بالقرب من سام و أمام سمير، حافظت على هدوئي، دخل الأستاذ لينظر نحوي و يبتسم، لألتفت و أجد سام ينظر إلي و ابتسامة عريضة على ثغره، ضربت رأسي على الطاولة بخفة، لأقول بهمس " اللعنة "، ليدخل المدير و يقطع الحصة قائلا

-" إيناس مجد ... لقد تم اختيارك من بين أقوى الفتيات في الإقليم للمشاركة في مسابقة خارج البلد "

لأجيب ببساطة

-" لن أشارك "

خرج المدير بعد أن طلب مني التفكير في الأمر، بلغ غضبي أقصى الحدود، لم أحب يوما أن يعلم من حولي بهواياتي أو خصوصياتي، لو علمت حينها من ذلك المجهول الذي تمادى لضربته إلى أن يلفظ آخر أنفاسه، كانت تلك الحصة جحيما، حين انتهت حملت حقيبتي و خرجت ليلحق بي سام، إلتفتت إليه بغضب لينظر إلي بطفولية و يقول

-" أريد إخبارك بشيء "

تنهدت أعلم أنه لن يبتعد حتى أستمع له، لذا ذهبت معه إلى الكافيتيريا، جلست أمامه ثم بدأت أتناول طعامي بهدوء، إلى أن قال

-" ما رأيك أن نقوم بمغامرة ؟"

نظرت إليه بسخرية لأجيب

-" تأكدت تماما أنك لست بكامل قواك العقلية "

وضع رأسه على يده، ثم قال

-" أعدك ستحبينها "

نظرت إليه مضيقة عيناي أفكر، ثم أومأت له ليصرخ بحماس و يصفر مما جعل الجميع يلتفت نحونا، و منهم سمير و نادين، فاستقمنا و اتجهنا صوب صف التاريخ و ما أن انتهت الحصة حتى خرجنا، ليأخذني إلى أكبر إسطبل في الإقليم، تفاجأت فأنا أعشق الأحصنة لكن لم أمتطيها يوما، قال شيئا لأحد العاملين بالإسطبل ثم قادني نحو حصان أسود مذهل، إنه كالأحصنة في الأساطير، ركب ثم مد لي يده لأركب، خفت في البداية، لكن لم أشأ إظهار ضعفي أمامه، لكن صدقا كانت جولة مذهلة، شعرت بسعادة عارمة، نبعت من أعماقي، في تلك اللحظة نسيت كل أمر مزعج في حياتي، لم تكن بداخلي سوى الطاقة الإيجابية، و الأمل بالغد الأفضل .

شبه حبيب [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن