جلست في الحافلة المدرسية على مقعد قرب النافذة، تنظر للخارج، ليخزها أحد، فتلتفت لتجده نائل، إبتسمت له تلك الابتسامة الباردة التي لا توحي بشيء، فهو قد اعترف أمام أصدقائها بأنه يحبها، هي رفضت مواعدته حينها و ما تزال عند قرارها لا تريد أن تجعله يأمل في ما لن يحصل، ليقول لها بهدوء
-" فيما تنظرين ؟"
لم تلتفت إليه بل أجابت ببساطة
-" أنظر للخارج "
حين لاحظ حدتها انتقل للحديث مع صديقتها، لتفكر للحظات ماذا لو كان مجد من حادثها ؟ إبتسمت بخفة، الحياة ليست ساذجة لدرجة منحنا كل ما نحبه، هي تتأكد أولا من كون ذلك ما نريده فعلا، و من كون رأينا لن يتغير بعد ذلك فنلومها، أصاب من قال أن الحياة عادلة، هي تعطينا ما نجتهد للحصول عليه لا ما نريده
وصلت للمنزل لتقذف بحقيبتها على السرير و تستلقي و ذهنها يؤدي وظيفته بالتفكير في الحبيب، لتستقبل رسالة منه
-" MY . LOVE "
اجتماع حروف بسيطة كانت كفيلة بنشر الفوضى في كيانها، لقد بسط المحتل نفوذه في قلبها، و أعلن الحصار على مملكة عقلها، راحت تفكر و تفكر، كيف يمكن أن تعبر هدية بسيطة في الفلانتين عن مدى انبهارنا بذكاء الحبيب في فك شيفرة القلب و التسلل إليه ؟! أخذ هذا السؤال دقائقا من وقتها، دقائقا كافية لتعقيد ما كان في ذهنها من أفكار عن ما تحمله كلمة " ح ب " من معنى، إنه الجنون بحد ذاته، ما كانت هي تغني أغاني رومانسية هادئة في طريقها للمدرسة، ما كانت هي تعاني من ضعف التركيز، و لا كانت تبتسم حين تراسل أحدا، الحب هو ذلك المركب الذي يقلب كل الأنظمة في دارة شخصيتك، لتتحول لشخص مختلف تماما عما كنت عليه 😅 .
أنت تقرأ
شبه حبيب [ مكتملة ]
Romanceمجموعة قصصية تضم : - لقاء مع الشيطان - A New Life - صديق بالتراسل - المجهولة - وحيدة بينهم - شبه حبيب قراءة ممتعة 😍❤