شبه حبيب [ مكتملة ]

10| غيرة

خرج الطبيب من غرفة أماني بعد أن عقم جراح ذلك الغريب و طلب منه شراء بعض الأدوية، ليحقنه بحقنة منوم، ثم غادر، أما أماني فقد جلست إلى جانب ذلك الغريب تراقبه عن كثب، شيء بداخلها يخبرها بأن شيئا يربطها به، دخل تيم ليلاحظ شرودها في تأمل ذلك الغريب الذي غط في النوم على سريره، إنتشر الغضب في شرايينه، ليمسكها من ذراعها بقوة و يقول بحنق

-" من هذا آنسة أماني ؟! "

لتجيب بصراحة

-" كيف لي أن أعرف من يكون ؟! "

إشتعلت عينيه بحمرة قانية، و برزت شرايينه، ليقول بحدة و هو يشدد من ضغطه على ذراعها

-" كفي عن التلاعب بأعصابي "

عضت معصمه في محاولة دفاع عن نفسها، لتقول و هي تشير بسبابتها إليه بتحذير

-" لقد كنت لطيفة معك لحد الآن، لكنني سأصبح قاسية إن استمررت بحشر أنفك في حياتي "

تراجع للخلف و الغضب ما زال يسري في أوصاله، ليستقبل رسالة نصية من مساعده

" الشاب الذي برفقة الآنسة أماني هو قريبها، هي لن تعرف الأمر في وقت قريب، لذا الضغط عليها لن يجدي نفعا "

شعر تيم بالندم للحظات، لينتبه إلى أماني التي سحبت الهاتف من يده، و قرأت الرسالة، كاد أن يصفعها على فعلتها، لكنه تحكم بنفسه، و أخذ الهاتف من يدها بقوة، ثم هم بالمغادرة لكنها اعترضت طريقه، لتقول بخبث

-" إذن تراقبني يا سيد تيم "

لتردف

-" أخبرني أنت الآن من هذا ؟ "

-" إبتعدي عن طريقي أماني، و إلا سأجبرك على الابتعاد "

-" لن أبتعد قبل أن تخبرني بما يحدث "

-" لن يتقبل عقلك الصغير كل ما يحصل، ستعرفين الأمور بالتدريج "

تراجعت و تركت له المجال ليغادر، ثم عادت لتنتظر إستيقاظ ذلك الغريب الذي عرفت قبل قليل أنه قريبها و قد يكون الجسر الذي سيقودها إلى الحقيقة .