4| هدية من مجهول

11.4K 394 4
                                    

عادت بقلة حيلة إلى القصر بعد أن أخفقت في ابتياع الممنوعات، جلست في الحديقة بهدوء، تتأمل ذلك الذي يواجهها بظهره و يتحدث في الهاتف برسمية مبالغة، بدا لها غريبا، و مختلفا عن جميع من في القصر، أخفضت بصرها تنظر إلى كلبها الهاسكي و تبتسم له، لينهي تيم مكالمته فتقول

-" من أنت ؟"

هو يعرف أنها تحاول إشغال نفسها بأي شيء لكي لا تفكر بكونها لم تحصل على الممنوعات، لذا جلس على المقعد بجانبها ليقول بهدوء

-" والدي كان شريك والدك في العمل و صديقه في الآن ذاته، و حين توفي عشت مع هذه العائلة، ثم توليت منصب والدي في الشركات، و تدريجيا صرت رجل أعمال معروف "

قالت بهدوء

-" آسفة لوفاة والدك "

أومأ لها، استغربت من عدم ذكره لوالدته، لكن سرعان ما نفضت الأفكار من رأسها، كانت تنظر إليه و تتساءل كيف عساهم يهابون شخصا مسالما كهذا ؟! لكنها لم تعرفه جيدا، لم تعرف جانبه القاسي و المتملك، قامت بهدوء لتتجه نحو غرفتها الجديدة، كان بها بيانو جديد، رفعت حاجبها باستغراب ثم ارتخت ملامحها لتبدأ العزف عليه، فابتسم تيم ما أن سمعها، لطالما كانت الموسيقى طوق نجاة أماني من عواصف الحياة، لفت نظرها ظرف على البيانو لتفتحه، فوجدت قلادة جميلة مرفقة بورقة ملاحظات

-" after all patience, beautiful things await "

وضعت الورقة في جيبها و القلادة أيضا، ثم أعادت العزف على البيانو، لكن هذه المرة كان اللحن حزينا، كان مؤلما، مزجت فيه كل معاناتها، و لحظات انهيارها، وضع تيم وجهه بين يديه بخيبة ثم حمل معطفه و خرج، اتجه نحو الشركة و عينيه الحمراوان توحيان ببركان على ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وضعت الورقة في جيبها و القلادة أيضا، ثم أعادت العزف على البيانو، لكن هذه المرة كان اللحن حزينا، كان مؤلما، مزجت فيه كل معاناتها، و لحظات انهيارها، وضع تيم وجهه بين يديه بخيبة ثم حمل معطفه و خرج، اتجه نحو الشركة و عينيه الحمراوان توحيان ببركان على وشك الثوران، ارتعد الموظفين و سرت القشعريرة فيهم، لابد أنه سيقلب الشركة فوق رؤوسهم، دخل مكتبه ليصفع الباب بقوة، ليبدأ الموظفين بالتهامس عليه

-" الشيطان ثائر "

-" أشعر أنه سيطرد أحدا اليوم "

-" مجرد دخوله يطلعني على الجحيم "

-" يا له من قاسٍ "

دخلت السكرتيرة مكتبه بعد أن طرقت الباب بخفة، ليهرع نحوها و يمسك شعرها بقسوة قائلا من بين أسنانه

-" لا يحق لك الدخول دون أن أأذن لك أنا بذلك "

أخفضت رأسها لتقول بتوتر

-" أقسم أنني طرقت الباب ... لقد طرقته سيدي ... أقسم لك "

دفعها بقوة لتركض خارج مكتبه، ليجلس هو بانفعال بعد أن رمى الأوراق بغضب .

شبه حبيب [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن