7

151 16 0
                                    


استيقظت من النوم، و توجهت لفتح الستائر لألمح غريبة الأطوار إيميلي حاملة حقيبة ظهر، و مرتدية ثيابا رياضية، شعرها مربوط بعشوائية، و على أذنها سماعات ضخمة، ضيقت عيناي باستغراب، أين يمكن أن تذهب في الصباح الباكر ؟! اجتاحني الفضول لألحق بها رغم استغرابي من تصرفاتي، بقيت أسير خلفها بحذر حتى دلفت إلى مبنى كبير في نهاية الشارع، كاد فكي يسقط مما أراه " نادي ملاكمة " !! تلك الفتاة حتما غامضة، عدت أدراجي، لأصفع وجهي بخفة، لقد لحقت بغريبة الأطوار تلك، تنهدت ثم اتجهت نحو الحديقة، أحب تلك الحديقة كثيرا فهي تمنحني شعوراً إيجابيا، جلست على أحد المقاعد أقرأ كتابا، لتتصل بي جيجي طالبة لقائي، اتجهت نحو غرفتي في السكن الجامعي، استحممت و غيرت ثيابي ثم اتجهت نحو جيجي

طرقت الباب لتفتح لي ثم أدلف للداخل، كان سرير إيميلي يكسوه الألعاب، جديا !!! إنها طفلة كبيرة، و أستغرب من قبولها في نادي ملاكمة، خاصة أن ذلك النادي معروف بأنه لا يقبل سوى المؤهلين، و الذين يملكون ما يكفي من القوة و الشجاعة لمواجهة أشخاص ذو بنيات ضخمة، شردت في تأمل أغراضها الغريبة لألمح دفتر رسم، حملته و فتحته رغم منع جيجي لي، كان يحتوي رسومات لأبطال أفلام الكرتون، ضحكت بخفة، لألمح علبة حديدية صغيرة، فتحتها بحذر لتسقط صور فوتوغرافية لها مع فتى أسمر، أعترف أنه وسيم، بدا كلاهما في قمة السعادة و هما يلتقطان تلك الصور، صنعا بملامحهما وجوها مضحكة، كانا مستمتعين في جميع الصور، أعدت تلك الصور للعلبة، لأرى قلادة ذهبية، فتحتها لتظهر لي جملة في ورقة بداخلها

[ معا للأبد ]

أعدت الأغراض و أحكمت إغلاق العلبة، كانت جيجي ما تزال في المطبخ، لأرى ورقة زهرة بيضاء بالقرب من وسادة إيميلي، سحبت الوسادة لتسقط الزهرة بيضاء، تلك الفتاة غريبة أطوار فعلا، تحتفظ بأغراض غريبة، و بينما كنت ممسكا بالزهرة انفتح الباب لتمتثل إيميلي أمامي و تسحبها مني بانفعال، ثم تصرخ في وجهي قائلة

" لا أحد يحق له لمس أغراضه غيري "

اعتذرت منها بهدوء لتخرج صافعة الباب خلفها، لتقول جيجي بهدوء و انكسار

" إنها أغراض صديق طفولتها الراحل "

تمنيت فعلا لو تغلبت على فضولي، لو لم أفتح جرحها، لو فقط لم أذكرها بالأمر، لأنها للمرة الأولى بدت حزينة جدا، متألمة

____________________________

يتبع ...

شبه حبيب [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن