Part 20

2.3K 120 49
                                    


يقف يزيد عند باب المنزل و ينظر الى شارع بحزن شديد

دلف الى المنزل بسرعة و اغلق الباب ثم اتجه نحوه الطاوله و اخذ الهاتف و ها هو يتصل ، و بعد ثواني اتاه الرد

زياد الذي يقود سيارته فهو لم يبتعد كثيرا عن المنزل بعد ردَّ ببرود : ماذا تريد ؟

يزيد بحزن: لما ذهبت دون اخباري !

زياد: لقد مللت من انتظارك و انت في دوره المياه

يزيد برجاء: عُد ارجوك

زياد: لما ؟! .... ماذا تريد ؟

يزيد : انت وعدتني انك سوف تزورني و نخرج معاً ايضاً ... و لكنني لم اجلس معك سوى خمسة داقائق

زياد: سوف آتي في يوم آخر .... هيا سوف اغلق الآن

يزيد بسرعة: توقف ........ ان لم تأتي الآن سوف اذهب الى بيت ابي خليل

زياد بغضب : هل تهددني ( ثم اغلق الهاتف )

* نظر يزيد الى الهاتف ثم رماه على الكنبه بقوه ، و جلس يحرك قدماه يضرب بهم الارض بتفكير ممزوج بالعديد من المشاعر

و بعد عدة دقائق

لاحظ علبة الدواء الموضوعه على الطاوله ثم امسك بها و ذهب نحوه سله المهملات و ما ان اراد ان يرميها حتى سمع صوت طرق على الباب بقوه

يزيد : من ؟!

زياد بغضب: افتح الباب

شعر يزيد بالخوف من نبرة زياد فأعاد الدواء بسرعه الى مكانه ثم اتجه نحوه الباب الذي ما ان فتحه حتى امسكه زياد من ياقته بشده ثم ألصق ظهر يزيد على الحائط

زياد : هل تهددني ؟! ....... ألم اخبرك بأنك لن تستطيع التراجع عن كلامك بعد اعطائي موافقتك

يزيد: انا اعطيتك موافقتي لأنك وعدتني بأنك سوف تزورني و سوف تسامحني ! ....... و لكنك فقط تستهزأ بي و ترميني بكلاماً جارحاً ! ........ انا تنازلت عن العائله التي اصبحت عائلتي لأجلك ! ...... لما تعاملني هكذا !

زياد ضحك بسخريه: انت الذي تنازلت !! انت مخطئ ........ انا الذي تنازلت عن العائله لأجلك و قدمتها لك حتى لا اراك حزين ..... و انت كالأبله ذهبت تركض إليهم و تركتني ورائك ببساطه !

يزيد عقد ما بين حاجباه: م — ماذا تقصد بحديثك هذا ؟! ...... انت تنازلت عن ماذا ؟ !!!!

زياد صمت قليلاً ثم ابتعد عن يزيد : لم اكن اريد اخبارك ...... و لكن لا يجب ان اتركك تظن بأنك من تنازل ......... لنعود الى اليوم الذي اخبرتك به بأن الاستاذه لميس اخبرتني بأن هناك عائله تريدك .... و ان المرأه احبتك كثيراً ( صمت ينظر الى ملامح يزيد المترقبة لما سوف يقول ) لقد كذبت .... كذبت لأجلك فقط ..... الاستاذه لميس عندما نادتني ... اخبرتني ان المرأه رأتني و انا ألعب و أحبتني كثيرا و تتمنى ان اكون ابنها .... و سألتني الاستاذه لميس عن رأيي ( ثم قال بحده ) اتعرف ماذا كان رأيي ..... ( علا صوت زياد قليلاً ) لقد اخبرتها ان لم يكن يزيد معي ... انا لن اذهب لأي مكان ..... و عدت إليك و لكن عندما اخبرتني انت بأنك حزين و تريد عائله مثل يامن ! .... و لأنك كنت تقول ان حتى عمنا لم يعد يزورنا .... احببت ان اجعلك تشعر بأنك مرغوب ..... اخبرتك و كذبت عليك بأن المرأه التي كانت تريدني .... اخبرتك بأنها احبتك كثيراً و تريدك ان تكون ابنها ! ..... و انت ماذا فعلت ! ؟ ... تخليت عني بسهوله ! ...... لم تخبرهم ان لم يذهب زياد معي انا لن اذهب ! ...... لا .... انت كنت انانياً ....

توأم و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن