Part 27

2.1K 137 41
                                    


رفع يزيد حاجباه و نظره الى بدر ، ثم الى يد بدر التي لازالت بوضع المصافحة

.
.

حاول يزيد تهدأه نفسه بعدما اخذ نفساً عميقاً ثم زفره و نطق بهدوء: لما ؟!

بدر عقد ما بين حاجبيه: " لما " ماذا ؟!

يزيد: لما تريد مصادقتي ! ؟

بدر انزل يداه : بصراحة انا لا اعرف احداً بالجامعة ! اصدقائي بعضهم ذهبوا الى جامعه اخرى و بعضهم سافر يكمل دراسته في الخارج .... و انا لا اريد تكوين الصداقات مع اشخاص ربما يكونوا غير صالحين.

ضحك يزيد بإستهزاء : و زياد الذي سوف اختاره كصديق ، انه الأسوء !

بدر رفع حاجباه : لما تقول عن نفسك ذلك ! ..... انا اعرف الاشخاص الجيدين من النظره الأولى ...... انت شخصاً جيد

يزيد صمت قليلاً ثم نطق : انا آسف ... لا استطيع مصادقتك .

* استدار يزيد مكملاً طريقه مغادراً الجامعه! تاركا بدر وراءه !

.
.
.
.
.
.
.
.

يجلس زياد في غرفته ، ممسكاً بهاتفه الذي ينظر إليه كل ثانية متوقعاً رنينه ! و لكن يخيب ظنه كل ثانية ايضاً !!

تأفف زياد بغضب ، ثم فتح هاتفه مجرياً اتصالا ! واضعاً هاتفه عند أذنه ، منتظرا ردًا من الطرف الآخر .

و لكن للأسف لم يتم الرد عليه ! حاول الإتصال للمره الثانيه ، الثالثه و لكن لم يتم الرد ايضاً !!

اشتعل غضبه اكثر ، فأمسك هاتفه و ابتدأ بكتابة رسالة بملامح حادةً جداً !

.
.
.
.
.
.
.

عائدا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عائدا. الى المنزل مشياً على قدميه ، توقف صوت رنين هاتفه الذي كان يرن طوال الطريق متجاهلاً إياه متعمداً ، غير راغب بالرد او الحديث مع زياد ابداً !

يزيد

ان تحدثت معه الآن سوف يصعب علي الأمر ، انا احاول قدر المستطاع ان ابتعد عما يقلقني ، و بما انني اعلم بأنه بخير و بأمان فلم يعد هناك مايقلقني سوى امراً واحداً ! هو ان يتخلى عني زياد نهائياً ، او ان يكرهني ! و ان كان هو قد فعل ذلك حقاً ! انا احاول ان اتصنع غير ذلك ! لا اريد ان اتحدث معه و يريني الحقيقه ! لا اريد ان اسمع او ارى كرهه لي او حتى شفقته ! عندما يخبرني عن الدواء ، اشعر بالإنكسار ، انه فقط يسأل لمجرد شعوره بالشفقه ناحيتي ! و ليس لأنني اخاه !!

توأم و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن