زياد يصرخ بفراس و يحاول دفعه ، ليتمكن من الخروج : قلت لك ابتعد ألا تفهم ؟!فراس ممسكاً بزياد بقوة : استمع إلي فقط ..... توقف استمع .... زياد اهدأ!
زياد يتحدث بسرعة فهو لا يريد حتى ان يفكر قليلاً : يجب ان نوقفهم أولاً و بعدها أهدأ ..... هم سوف يسافرون الآن ... لا وقت للتحدث ... أرجوك دعني اذهب خلفه ! ..... انا كنت عاجزاً عن ايقافه في صغري .... فلا تجعلني عاجزاً الآن !!!
فراس يحاول ان يهدأه و يطمأنه : هم لن يسافرون .... ان زياد لديه جامعه هنا ايضاً !
زياد بقلق : ربما ينتقل الى جامعة اخرى في الخارج !
فراس : لن يسافروا ..... و لكن لتفرض انهم فعلوا .... ألست انا اخ والدته ..... ألن اعرف إلى اين ذهبوا ؟ ... انا اعرف حتى عنوانهم في الخارج .... سآخذك له !
نظر زياد الى فراس و يبدوا بأنه اطمئن قليلاً : حقاً ؟!
فراس ابتسم ثم ابتعد عن زياد بعد ان رأى سكون جسده : حقاً ..... و انا لا اخلف برعودي ابداً .... و لكن صدقني .... هم لن يسافروا !
زياد يبحث عن هاتفه بجيبه : س — سأتصل به .... اريد ان اعتذر له عما فعلت ! ... ( يبحث بالغرفه بقلق ) ل— لا اعرف اين وضعت هاتفي
لاحظ فراس تشتت زياد و خوفه الكبير على فقدان اخيه : ان هاتفك على السرير!
اسرع زياد نحوه هاتفه ، ملتقطاً اياه ، ثم ابتدأ بالضغط على رقم يزيد و ها هو ينتظر رد الآخر بقلق و ضيق و خوف ايضاً ! يتحرك في الغرفه ذهاباً و اياباً منتظراً ان يرد عليه ، و فراس ينظر إليه بحزن ، بسبب منظر زياد الذي يفطر القلب ! لم يمنعه من الاتصال ب يزيد ، لكون الآخر سيقلق اكثر .
رمى زياد الهاتف على السرير بغضب : لا يرد ؟! .... لما لا يرد ؟! ..... هل حقاً سينفذ ما قاله ؟!
فراس استغرب غضبه السريع : اهدأ ... ربما قد وضع هاتفه بوضع الصامت .... بالتأكيد سيعاود الاتصال بك بعد قليل ..... و لكن ... ما الذي قاله لك و سينفذه ؟
زياد بقلق : هو قال ... ان ضربته لن يريني وجهه مرة اخرى ! ( نظر الى الأرض بضيق ) و لكني ضربته !
تنهد فراس على حال الآخر : يزيد حزين لأنك لا تعامله جيداً ..... لما تغضب منه دائماً ؟!
زياد تجاهل السؤال : س — سأعتذر منه !
فراس : سأجلب هاتفي .... انتظرني هنا ... ربما يرد ان اتصلت عليه انا
زياد بضيق : يفترض ان يرد علي انا !
فراس ابتسم : انت احزنته ... و انا لم افعل !
زياد : .............
* خرج فراس من الغرفه متوجهاً الى غرفته ، بعد ان امر احد الحراس بأن يراقب زياد و ان يمنعونه من الخروج من المنزل

أنت تقرأ
توأم و لكن
Actionالتوأم زياد و يزيد توفيا والديهم بحادث سياره و لم يكن لديهم معارف مقربين جداً سوى عمهم الذي لم يستطع ان يأخذ مسؤليه تربيتهم و الاعتناء بهم ، لذا تم اخذهم الى دار الايتام و هم بعمر السابعه و عندما اصبحوا بعمر العاشره تم تبني احدهم من قبل اسرة غنيه ،...