Part 88

2.3K 116 31
                                    


الساعة السادسة مساءاً في المستشفى

زياد الجالس على الكرسي و يظهر عليه الملل، ينظر الى يزيد الذي يبتسم له بإستفزاز !

زياد : لما تبتسم ؟!

يزيد : لأنك لازلت تنتظر قدومها أيها الأبله

زياد رفع حاجباه : انا الأبله ؟! ..... أتعلم ...... لو كنت أنت أخ جيد .... لقمت بمساعدتي و ليس الضحك علي !

يزيد : يجب أن تساعد نفسك بنفسك ! ..... تَعَلَّم كيف تتعامل مع الناس !

زياد تنهد : هي فقط التي لا أعرف كيف أتعامل معها !!

يزيد ضحك : انت تتصرف كالمجنون أمامها ..... انك تخيفها حقا !!

زياد رفع حاجباه ناظراً الى يزيد بغيض : أنا أخيفها ؟! ...... حسنا .... لا تساعدني ..... و لكن .... سأرى لاحقاً ... ان أردت مساعدتي في يوم .... سوف اذكرك بهذه اللحظه

يزيد : لن أطلب منك ابداً ..... أنت لا تعرف  حتى أن تساعد نفسك ... كيف ستساعدني !

زياد استقام من مكانه مقترباً من يزيد : هل تستهزأ بي الآن

يزيد نظر إليه : أجل .... و ماذا ستفعل ؟!

زياد : سأخبرك ماذا سأفعل ..... انت لا تريد أن تساعدني ..... سوف أريك كيف سأتحدث إليها الآن دون ان تتجاهلني

يزيد : في أحلامك الوردية ؟!

زياد : هيا .. استقم من مكانك .... هيا

يزيد رفع حاجباه بإستغراب : ماذا ؟!

زياد : هيا قبل ان أركلك الآن

يزيد : ماذا ترييييد ؟! ... ااااه ابتعد !!

* يمسك زياد بيزيد من معصمه ، يحاول انزاله من السرير !!

زياد : هيا استقم .... دعني أجرب السرير

ضحك يزيد عندما استوعب ما سيفعله زياد : لا تفكر بذلك ..... دعني ... حيف تفعل ذلك؟! ... تجعل المريض يستقيم من سريره و تجلس أنت !!!

زياد : لقد شفيت ! و زالوا جميع الاجهزه عنك !! تبقى فقط سبعة أيام على خروجك ..... كان سيخرجك ابي اليوم و لكنني أخبرته بأن لا يفعل

يزيد وسع عيناه بصدمة: ماذاااااااا فعلت ؟!

زياد ارتبك : أ— ماذا ؟! ..... من أجل صحتك أيها الاحمق !

يزيد : لا يوجد أحمق سواك هنا ؟! ....... أنت تحاول ان تلفت انتباهها يومياً و لكن لا جدوى !!! ..... تريد ان تجعلني أبقى كي تأتي و تراها ؟! ..... أقسم سأخبر أبي بذلك !!

زياد ضرب يزيد على رأسه بخة : هل تحاول اخافتي !  .... هيا يزيييد !

يزيد: لا أريد

زياد تنهد ، ثم إلتفت عائداً الى كرسيه : حسنا كما تريد !

يزيد : هل تتصنع الحزن ؟! ..... لا يليق بك ! .... ( و قبل ان يجلس زياد على كرسيه ) حسنا .... تعال .... ستكون المرة الأولى و الأخيرة .... فهمت ؟!

استدار زياد إليه مبتسماً ، مسرعاً نحوَّ السرير : شكراً لك يا أخي الوسيم الذي يشبهني .

يزيد كشر بوجه : لا تتملق !

زياد : حسنا هيا استقم بسرعة قبل أن أرميك على الارض

يزيد هو ينزل من فوق السرير : لا تتغير !!!

جلس زياد بحماس على السرير : هيا أجلس مكاني .... إياك أن تقول لها بأنك انت يزيد .

يزيد جلس على الكرسي : حسناً !

زياد نظر الى الزر الذي يتم من خلاله مناداه الممرضين ، فقط من خلال الضغط عليه

زياد : انا متوتر !

يزيد : اذاً لا تناديها .... هيا استقم

زياد : اخرس !

* و ها هو زياد يضغط على الزر ، ثم أبعد يده و نظر الى يزيد بتوتر و ارتباك !

زياد : ماذا سأقول لها ان أتت

يزيد ضحك : كان يجب أن تفكر بذلك قبل ان تناديها !!

زياد : ا-

* صوت طرق على الباب ، ثم دلفت الممرضة !

صمت زياد ناظراً نحوها بإرتباك : ..........

الممرضة تنظر الى زياد المتمدد على السرير :  هل تحتاج شيئاً سيد يزيد ؟!

زياد وسع عيناه : أنا ؟!

الممرضة : هل قمت بالضغط على الزر ؟

زياد استوعب ما حدث : أ— أجل ... أش— أشعر بالدوران ! .... و الارهاق ! ؟

الممرضة اقتربت من السرير ، جاعله من زياد يضطرب اكثر !!  ثم سحبت جهاز كاشف الضغط ، و ما ان وقفت بجانب السرير

زياد وضع يده على قلبه متحدثاً بصوت منخفض : قلبييي

نظرت الممرضة الى يزيد ، ثم الى زياد ، فأعادت جهاز الضغط مكانه دون ان تكشف على زياد

الممرضة : ذلك بسبب عدم أخذك لحقنة اليوم ...... سأجلب الحقنة و أعود

زياد بسرعة : حقنة ماذا ؟!

الممرضة : الحقنة اليومية ا—

* فتح الباب و دلف خليل

خليل : السلام عليكم

الجميع : و عليكم السلام

* شعر زياد بالتوتر الشديد !

خليل نظر الى زياد : كيف حالك اليوم يز—

عقد خليل ما بين حاجباه ناظراً الى زياد الذي يترجى والده بعيناه بأن لا يخجله !





يتبع ....

نزلته بسرعة لأني طالعه ، و ما حبيت أتأخر عليكم أكثر ، و لكن اول ما ارجع البيت بدز لكم بارتين بعد بإذن الله  ، بارت ذاكرة بلا قلب غداً ان شاء الله ❤️

الاحداث القادمة بتكون عن ماضي فراس

سؤال : حابين الاحداث اللي بين زياد و الممرضه ، تبون أزيد  أحداث بينهم ، ولا لا ؟

رايكم ؟

توقعاتكم ؟

دمتم بخير 💕💕

توأم و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن