الساعة السادسة مساءاً في المستشفىزياد الجالس على الكرسي و يظهر عليه الملل، ينظر الى يزيد الذي يبتسم له بإستفزاز !
زياد : لما تبتسم ؟!
يزيد : لأنك لازلت تنتظر قدومها أيها الأبله
زياد رفع حاجباه : انا الأبله ؟! ..... أتعلم ...... لو كنت أنت أخ جيد .... لقمت بمساعدتي و ليس الضحك علي !
يزيد : يجب أن تساعد نفسك بنفسك ! ..... تَعَلَّم كيف تتعامل مع الناس !
زياد تنهد : هي فقط التي لا أعرف كيف أتعامل معها !!
يزيد ضحك : انت تتصرف كالمجنون أمامها ..... انك تخيفها حقا !!
زياد رفع حاجباه ناظراً الى يزيد بغيض : أنا أخيفها ؟! ...... حسنا .... لا تساعدني ..... و لكن .... سأرى لاحقاً ... ان أردت مساعدتي في يوم .... سوف اذكرك بهذه اللحظه
يزيد : لن أطلب منك ابداً ..... أنت لا تعرف حتى أن تساعد نفسك ... كيف ستساعدني !
زياد استقام من مكانه مقترباً من يزيد : هل تستهزأ بي الآن
يزيد نظر إليه : أجل .... و ماذا ستفعل ؟!
زياد : سأخبرك ماذا سأفعل ..... انت لا تريد أن تساعدني ..... سوف أريك كيف سأتحدث إليها الآن دون ان تتجاهلني
يزيد : في أحلامك الوردية ؟!
زياد : هيا .. استقم من مكانك .... هيا
يزيد رفع حاجباه بإستغراب : ماذا ؟!
زياد : هيا قبل ان أركلك الآن
يزيد : ماذا ترييييد ؟! ... ااااه ابتعد !!
* يمسك زياد بيزيد من معصمه ، يحاول انزاله من السرير !!
زياد : هيا استقم .... دعني أجرب السرير
ضحك يزيد عندما استوعب ما سيفعله زياد : لا تفكر بذلك ..... دعني ... حيف تفعل ذلك؟! ... تجعل المريض يستقيم من سريره و تجلس أنت !!!
زياد : لقد شفيت ! و زالوا جميع الاجهزه عنك !! تبقى فقط سبعة أيام على خروجك ..... كان سيخرجك ابي اليوم و لكنني أخبرته بأن لا يفعل
يزيد وسع عيناه بصدمة: ماذاااااااا فعلت ؟!
زياد ارتبك : أ— ماذا ؟! ..... من أجل صحتك أيها الاحمق !
يزيد : لا يوجد أحمق سواك هنا ؟! ....... أنت تحاول ان تلفت انتباهها يومياً و لكن لا جدوى !!! ..... تريد ان تجعلني أبقى كي تأتي و تراها ؟! ..... أقسم سأخبر أبي بذلك !!
زياد ضرب يزيد على رأسه بخة : هل تحاول اخافتي ! .... هيا يزيييد !
يزيد: لا أريد
زياد تنهد ، ثم إلتفت عائداً الى كرسيه : حسنا كما تريد !
يزيد : هل تتصنع الحزن ؟! ..... لا يليق بك ! .... ( و قبل ان يجلس زياد على كرسيه ) حسنا .... تعال .... ستكون المرة الأولى و الأخيرة .... فهمت ؟!
استدار زياد إليه مبتسماً ، مسرعاً نحوَّ السرير : شكراً لك يا أخي الوسيم الذي يشبهني .
يزيد كشر بوجه : لا تتملق !
زياد : حسنا هيا استقم بسرعة قبل أن أرميك على الارض
يزيد هو ينزل من فوق السرير : لا تتغير !!!
جلس زياد بحماس على السرير : هيا أجلس مكاني .... إياك أن تقول لها بأنك انت يزيد .
يزيد جلس على الكرسي : حسناً !
زياد نظر الى الزر الذي يتم من خلاله مناداه الممرضين ، فقط من خلال الضغط عليه
زياد : انا متوتر !
يزيد : اذاً لا تناديها .... هيا استقم
زياد : اخرس !
* و ها هو زياد يضغط على الزر ، ثم أبعد يده و نظر الى يزيد بتوتر و ارتباك !
زياد : ماذا سأقول لها ان أتت
يزيد ضحك : كان يجب أن تفكر بذلك قبل ان تناديها !!
زياد : ا-
* صوت طرق على الباب ، ثم دلفت الممرضة !
صمت زياد ناظراً نحوها بإرتباك : ..........
الممرضة تنظر الى زياد المتمدد على السرير : هل تحتاج شيئاً سيد يزيد ؟!
زياد وسع عيناه : أنا ؟!
الممرضة : هل قمت بالضغط على الزر ؟
زياد استوعب ما حدث : أ— أجل ... أش— أشعر بالدوران ! .... و الارهاق ! ؟
الممرضة اقتربت من السرير ، جاعله من زياد يضطرب اكثر !! ثم سحبت جهاز كاشف الضغط ، و ما ان وقفت بجانب السرير
زياد وضع يده على قلبه متحدثاً بصوت منخفض : قلبييي
نظرت الممرضة الى يزيد ، ثم الى زياد ، فأعادت جهاز الضغط مكانه دون ان تكشف على زياد
الممرضة : ذلك بسبب عدم أخذك لحقنة اليوم ...... سأجلب الحقنة و أعود
زياد بسرعة : حقنة ماذا ؟!
الممرضة : الحقنة اليومية ا—
* فتح الباب و دلف خليل
خليل : السلام عليكم
الجميع : و عليكم السلام
* شعر زياد بالتوتر الشديد !
خليل نظر الى زياد : كيف حالك اليوم يز—
عقد خليل ما بين حاجباه ناظراً الى زياد الذي يترجى والده بعيناه بأن لا يخجله !
يتبع ....
نزلته بسرعة لأني طالعه ، و ما حبيت أتأخر عليكم أكثر ، و لكن اول ما ارجع البيت بدز لكم بارتين بعد بإذن الله ، بارت ذاكرة بلا قلب غداً ان شاء الله ❤️
الاحداث القادمة بتكون عن ماضي فراس
سؤال : حابين الاحداث اللي بين زياد و الممرضه ، تبون أزيد أحداث بينهم ، ولا لا ؟
رايكم ؟
توقعاتكم ؟
دمتم بخير 💕💕

أنت تقرأ
توأم و لكن
Acciónالتوأم زياد و يزيد توفيا والديهم بحادث سياره و لم يكن لديهم معارف مقربين جداً سوى عمهم الذي لم يستطع ان يأخذ مسؤليه تربيتهم و الاعتناء بهم ، لذا تم اخذهم الى دار الايتام و هم بعمر السابعه و عندما اصبحوا بعمر العاشره تم تبني احدهم من قبل اسرة غنيه ،...