كانت ملامح زياد حادة جداً و هو يقرأ الرسالة التي ارسلها له يزيد ! و ما ان انتهى من قرائتها ، حتى ابتسم بسخرية ، ثم ابتدأ بكتابة الرسالة التالية :" يبدوا بأن الشجاعة تأتيك من خلال الكتابة ! هل تهددني بخالك ؟! ، انا لا احتاج الى من يعلمني درساً! انتظر حتى أعود و سوف أريك كيف اجعلك تتعلم انت الدرس جيداً ! و ايضاً ، ألست خائفاً على ابن عمك ؟! هل تعتقد بأنني غيرت رأيي بشأنه ؟! ستصل لك صورة بعد قليل ، لأبن عمك ! تخيل ما سيحدث له فقط ! و الدور عليك ما ان اعود الى المنزل "
* ما ان انتهى زياد من كتابة الرسالة و ارسالها الى يزيد ، حتى احتدت ملامحك مرة اخرى ، وضع الهاتف امامه على الطاولة ، ثم نظر الى خالد ، قائلاً بإسلوب لا يفهمه سواهما !
زياد : خالد ..... اخبرتني بأنك اشتقت الى تلك الايام ؟ .... ما رأيك ( قائلاً بإبتسامة خبيثة ) ان نأخذ بدر معنا ؟
فهم خالد ما يريده زياد ، وسع عيناه بصدمه قليلاً ، و لكن سرعان ما عاد ينظر بطريقة طبيعية ، إلتفت الى بدر الذي ينظر إليهم يحاول الفهم !
خالد : ا — حسناً
بدر : هل سيأتي يزيد ؟
* وصلت رسالة الى هاتف زياد ، الذي رفعه حالاً عن الطاولة ، فاتحاً اياه ، يقرأ محتوى الرسالة الآتية:
" اقسم ان لمست شعرة منه ، لن يحصل خيراً لك ! هو ما شأنه أيها الغبي المجنون!! هو ما شأنه ؟؟؟؟؟! "
قرأ رسالة يزيد، و لكن هذه المرة لم يرد عليه ، فقط إلتفت الى بدر قائلاً بهدوء
زياد : هل تذهب معنا ؟
بدر نظر إليهم بتردد : أ ... ل.. لن استطيع الذهاب معكم اليوم .... يجب ان ادرس لإختبار الغد
زياد : لندرس معاً ..... سنذهب الى مكان هادئ ، و ندرس هناك ؟
بدر نظر إلى خالد الذي شعر بأنه ألطف من زياد قليلاً : حقا ؟
لاحظ خالد خوف و تردد بدر ، فنظر الى زياد : لنجعلها غداً اذاً .... فبعد غد ليس لدينا ايَّ اختبار !
زياد نظر الى خالد عاقداً ما بين حاجباه ، مستغرباً تصرفه : و لكنني مُصِّر على الدراسة معاً اليوم ..... سيكون ذلك افضل ؟!
خالد بتردد : اجل صحيح .... سوف نستفيد من معلومات بعضنا !
* رنَّ هاتف زياد ، نظرالى اسم المتصل ، و اذ به " يزيد " ، فأغلق الاتصال!
.
.
.دلف يزيد الى منزل فراس ، و ها هو يقف في منتصف الصالة ، يتصل على زياد الذي يغلق الهاتف كلما اتصل !!
يزيد في نفسه : " ان رقم بدر في هاتف زياد ! ... كان يجب ان احفظ رقم بدر بهاتفي قبل اعاده الهاتف له ! "

أنت تقرأ
توأم و لكن
Actionالتوأم زياد و يزيد توفيا والديهم بحادث سياره و لم يكن لديهم معارف مقربين جداً سوى عمهم الذي لم يستطع ان يأخذ مسؤليه تربيتهم و الاعتناء بهم ، لذا تم اخذهم الى دار الايتام و هم بعمر السابعه و عندما اصبحوا بعمر العاشره تم تبني احدهم من قبل اسرة غنيه ،...