Part 55

2.3K 129 48
                                    


كانت ملامح زياد حادة جداً و هو يقرأ الرسالة التي ارسلها له يزيد ! و ما ان انتهى من قرائتها ، حتى ابتسم بسخرية ، ثم ابتدأ بكتابة الرسالة التالية :

" يبدوا بأن الشجاعة تأتيك من خلال الكتابة ! هل تهددني بخالك ؟! ، انا لا احتاج الى من يعلمني درساً! انتظر حتى أعود و سوف أريك كيف اجعلك تتعلم انت الدرس جيداً ! و ايضاً ، ألست خائفاً على ابن عمك ؟! هل تعتقد بأنني غيرت رأيي بشأنه ؟! ستصل لك صورة بعد قليل ، لأبن عمك ! تخيل ما سيحدث له فقط ! و الدور عليك ما ان اعود الى المنزل "

* ما ان انتهى زياد من كتابة الرسالة و ارسالها الى يزيد ، حتى احتدت ملامحك مرة اخرى ، وضع الهاتف امامه على الطاولة ، ثم نظر الى خالد ، قائلاً بإسلوب لا يفهمه سواهما !

زياد : خالد ..... اخبرتني بأنك اشتقت الى تلك الايام ؟ .... ما رأيك ( قائلاً بإبتسامة خبيثة ) ان نأخذ بدر معنا ؟

فهم خالد ما يريده زياد ، وسع عيناه بصدمه قليلاً ، و لكن سرعان ما عاد ينظر بطريقة طبيعية ، إلتفت الى بدر الذي ينظر إليهم يحاول الفهم !

خالد : ا — حسناً

بدر : هل سيأتي يزيد ؟

* وصلت رسالة الى هاتف زياد ، الذي رفعه حالاً عن الطاولة ، فاتحاً اياه ، يقرأ محتوى الرسالة الآتية:

" اقسم ان لمست شعرة منه ، لن يحصل خيراً لك ! هو ما شأنه أيها الغبي المجنون!! هو ما شأنه ؟؟؟؟؟! "

قرأ رسالة يزيد، و لكن هذه المرة لم يرد عليه ، فقط إلتفت الى بدر قائلاً بهدوء

زياد : هل تذهب معنا ؟

بدر نظر إليهم بتردد : أ ... ل.. لن استطيع الذهاب معكم اليوم .... يجب ان ادرس لإختبار الغد

زياد : لندرس معاً ..... سنذهب الى مكان هادئ ، و ندرس هناك ؟

بدر نظر إلى خالد الذي شعر بأنه ألطف من زياد قليلاً : حقا ؟

لاحظ خالد خوف و تردد بدر ، فنظر الى زياد : لنجعلها غداً اذاً .... فبعد غد ليس لدينا ايَّ اختبار !

زياد نظر الى خالد عاقداً ما بين حاجباه ، مستغرباً تصرفه : و لكنني مُصِّر على الدراسة معاً اليوم ..... سيكون ذلك افضل ؟!

خالد بتردد : اجل صحيح .... سوف نستفيد من معلومات بعضنا !

* رنَّ هاتف زياد ، نظرالى اسم المتصل ، و اذ به " يزيد " ، فأغلق الاتصال!

.
.
.

دلف يزيد الى منزل فراس ، و ها هو يقف في منتصف الصالة ، يتصل على زياد الذي يغلق الهاتف كلما اتصل !!

يزيد في نفسه : " ان رقم بدر في هاتف زياد ! ... كان يجب ان احفظ رقم بدر بهاتفي قبل اعاده الهاتف له ! "

توأم و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن