Part 57

2.4K 135 64
                                    


اقترب فراس بخطوات سريعه ، نحوه يزيد الذي لازال وقفاً عند الدرج ، و ما ان لاحظ فراس  الجروح التي على وجهه ، حتى وسع عيناه بصدمة و غضب ايضاً !

فراس يسأل يزيد : زياد ؟

يزيد أومئ بنعم: .........

خطى فراس صاعداً درج المنزل ، ساحباً يزيد معه !

لم يدلف بدر ، فهو لا يريد التدخل بينهم ، و بأمرهم ، و بالمثل ، حصل مع خالد الذي خرج فوراً من المنزل ما ان رآى فراس يدلف الى الداخل !

.
.

في داخل المنزل

يقف فراس امام زياد الذي ينظر الى يزيد ، و لكن ازاح انظاره عنه ما ان تحدث فراس بحده !

فراس : لماذا ضربته ؟!

زياد لم يرد : ...........

سحب فراس يزيد و لكن ليس بقوه ، حتى لا يؤذيه ، ثم تحدث الى زياد : انظر .... انظر الى يزيد !

* نظر زياد الى وجه اخيه ، و لكن انزل عيناه نحوه عنقه ، الذي اتضح عليه اثار اصابعه ، فقد اصبح عنق الآخر احمر و بشدة ! لم يعلم فراس عن الخنق بعد !

لاحظ فراس بأن زياد ينظر الى عنق يزيد ، فإلتفت ناظراً هو الآخر ، ثم وسع عيناه بهلع !

فراس : ما هذا ؟!

يزيد و زياد: ............

فراس بحدة ليزيد : تحدث ! .... هل قام بخنقك ؟!

انزل يزيد عيناه بحزن ، فعلم فراس بأن ما فكر به صحيح ، لأنه يزيد لم ينكر حتى !!

لم يلاحظو ضغط قبضه فراس على يده ، و كأنه يحاول ان يهدأ نفسه !

فراس امسك معصم زياد : هيا .. لنعود الى المنزل

زياد ابعد يده ثم جلس على الكنبة : انا هذا منزلي .... ان اذهب لأي مكان.

فراس لازال ممسكاً بأعصابه : و لكنك اصبحت ابني الآن إذ—

قاطعه زياد : لقد غيرت رأيي .... لا اريد ان اكون ابنك ..... و لا اريد ان اكون اخ ليزيد ... و لا ابن عم بدر ! ... لا اريد شيئاً من احد! ..... لما فجأة اصبح الجميع يعتبرني عائلته ! لما ظهرتم بحياتي فجأة ! لن اذهب معك ! هل تعتقد بأنني سأقبل ان تعاقبني او ان تصرخ بي حتى !

فراس : و هل تحاول ان تتخلص من اخيك ، عن طريق خنقه ؟!

نظر زياد بسرعة الى يزيد ثم الى فراس : فالييتعد عني اذاً !

توأم و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن