Part 83

2.5K 133 18
                                    


* استدار زياد راغباً بالمغادرة ، و لكن صوت الباب الذي انفتح ، و صوت يزيد الذي تحدث بإختتاق

يزيد : لا تذهب .... أرجوك

.
.

إلتفت زياد ، ناظراً الى يزيد الممسك بأنبوب المغذي بيده ، و يبدوا على وجهه التعب الشديد !

نظر زياد إليه دون ان يتحدث بأي كلمه

يزيد بصوت مهزوز: أن— أنا آسف ..... اعرف بأنني اخطأ بحقك كثيراً ... ثم آتي و اعتذر إليك !! .... ربما انا لا استحق ان اطلب السماح منك بعد الذي فعلته و قلته لك  البارحة ! .... و لكن .... كما ترى .... ر— ربما ألحق بوالداي .... و عمي ايضاً .... لذلك .... مسامحتك لي ستجعلني مطمئناً .... سأكون مرتاحاً ان رأيتك تبتسم لي مرة اخرى

زياد قاطعه  بدمعه نزلت من عيناه : و انا ؟! ..... ألا تريد ان تأخذني معك هذه المرة ؟! ..... هل تريد اوكي ايضاً !! ..... لما كلما اجتمعنا تحاول مغادرتي ! ..... هل ستتركني وحيداً الآن ! ...... لما ستذهب ؟! .... لما تريد تركي ! .... هل انا لست اخاً جيداً ؟! ...... ألا استحق بأن اكون اخاك ؟! ...... ألم تقل بأنك لن تتركني ابداً !!!!!!

يزيد الذي غرق وجهه بالدموع ، و الجميع تأثر ايضاً

يزيد : ربما انا الذي لا استحق ان اكون اخاً لك ! .......( صمت قليلاً ثم اكمل ) هل سوف تسامح اخاك الذي يخطئ بحقك دائماً ؟! ..... اعتقد بأن هذا خطئي الأخير اتجاهك.

زياد الذي بللت دموعه وجهه : ارجوك اخطأ المزيد من الاخطاء .... انا موافق ....... و لكن .... لا تتركني و تذهب !

خليل لاحظ بأن يزيد ابتدأ يفقد توازنه بالوقوف ! فوقف بجانبه ، تحسباً لأي حدث ثم نطق ب  : العملية ستنجح بإذن الله ..... فقط يجب ان نكون متفائلين ، و ان تكون براحة نفسية جيده ..... لا يجب ان تكون تحت الضغوط او الضيق و الحزن ! ...... و - و يجب ان تعود الى سريرك الآن

يزيد بتعب : فقط سأتحدث الى زياد قليلاً

يزيد نظر الى زياد  : سأحاول ان ابتسم حتى اتحسن .... ان بقيت بجانبي طوال فترة العلاج ..... و لكن .... انا لا اريد ارهاقك ا—

زياد : اخرس ! ....... يبدوا بأنك حقاً لا تعتبرني اخيك !! ..... لما تفكر بأنك سترهقني ..... انه واجبي بأن أبقى بجانبك ايها الاحمق الصغير !

يزيد ابتسم بدموع ! و لكن ارتد جسده الى الوراء ، فأمسك به خليل ، قبل ان يسقط !

ركض زياد نحوه ، و مسكه من الجانب الآخر !!

يزيد بتعب : انا بخير ! ... فقط شعرت بالدوار !

توأم و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن