في المستشفىفي مكتب الطبيب
يجلس يزيد و خليل أمام الطبيب الذي يجلس خلف المكتب ، فبعد ان قاموا بعمل الفحوصات اللازمة ليزيد ، ها هو الطبيب يشرح حالة يزيد اكثر لخليل ، و لكن ما صدم يزيد هو ما قاله الطبيب الآن !
الطبيب: يجب ان نبدأ بإزالة الورم الذي في الرئة بأسرع وقت ، كي لا ينتشر بجسدة ...... فإن انتشر ... لن نستطيع السيطرة عليه !
بان القلق الشديد على ملامح خليل الذي نظر الى يزيد ، ثم نظر الى الطبيب متحدثاً إليه بتساؤل اكثر
خليل: كم نسبة نجاح العملية ؟!
الطبيب: نسبة نجاحها عالية بإذن الله ...... و لكن كما اخبرتكم .... يجب ان نستعجل بعمل الجراحة ...... و لا تقلقوا لدينا هنا افضل الأطباء المختصين بجراحة الاورام السرطانية.
يزيد : لن اقوم بالعملية !
خليل إلتفت الى يزيد و هو عاقداً ما بين حاجباه : لما ؟!
يزيد نفى برأسه : فقط لا اريد ...... هل يمكننا ان نذهب الآن ؟
نظر خليل قليلاً الى يزيد ثم إلتفت الى الطبيب الذي أومئ برأسه بإبتسامة خفيفة ، و كأنه يخبر خليل بأن يحاول اقناعه بهدوء .
.
.
.
.في سيارة خليل
بعد خروجهم من المستشفى ، ضلًَ يزيد صامتاً طوال الوقت ، و خليل كان يفكر بطريقة لإقناع يزيد ، دون ان يضغط عليه فيؤثر ذلك بالسلب على صحته
خليل إلتفت الى يزيد ، ثم نظر الى الطريق أمامه : لما لا تريد ان تقوم بالعملية ! ؟
يزيد تنهد بضيق : العملية ، تعني بأنني يجب ان أبيت في المشفى ، و لا اعلم كم سأبقى هناك ! ..... كما ان الطبيب قد اخبرنا بأنني يجب ان ابدأ بالعلاج الكيماوي بعد العملية ايضاً ! ...... اذاً الامر سيطول ..... سأكون بعيداً عن زياد ! ........ اضعت سنيناً عديدة من عمري و انا بعيداً عنه ! ..... لا اريد ان ابتعد عنه الآن ايضاً ! ..... و ربما لا انجوا من ذلك ! ....... أريد ان ابقى مع زياد الى ان تؤخذ روحي .
* لم يصدم خليل من اجابة يزيد ، فهو يعلم بأن يزيد بحاجه الى اخاه ، و يريد ان يبقى بجانبه اكبر قدر من الوقت ان امكن ، و كأنه يريد تعويض تلك السنين !
خليل بهدوء: و هل تعتقد بأن زياد سيقبل بذلك ؟! ..... ان علم بأنك بحاجه للعلاج و لم تتعالج لأجله ..... هل تعتقد بأنه سيكون ممتناً لذلك ؟! ..... انت ستحزنه ! ...... و لما انت متشائماً هكذا ! ..... فكر بإيجابيه .... فكر بأنك ستتعالج و تتشافى و تعيش مع اخيك طوال العمر !
يزيد : لا اريد من زياد ان يعلم بشإن مرضي ! ....... سوف اتناول الأدوية .... و لكن لن اقوم بالعملية و لا العلاج الكيماوي!

أنت تقرأ
توأم و لكن
Боевикالتوأم زياد و يزيد توفيا والديهم بحادث سياره و لم يكن لديهم معارف مقربين جداً سوى عمهم الذي لم يستطع ان يأخذ مسؤليه تربيتهم و الاعتناء بهم ، لذا تم اخذهم الى دار الايتام و هم بعمر السابعه و عندما اصبحوا بعمر العاشره تم تبني احدهم من قبل اسرة غنيه ،...