في المستشفىيجلسون كل من خليل و زياد و يزيد حول طاولة الكافيتيريا ، يتحدث خليل بهدوء ، محاولاً أن يشرح لهم ما حصل دون أن يشعرهم بالضغط .
خليل : و بسبب انفعاليته ... أصبح لديه الكثير من الأعداء ..... الى اليوم الذي تم تخريب به فرامل السيارة ....... قاصدين قتله .... و كان اليوم ممطر ....... عندما خرج من البيت كان غاضباً بسبب أحدهم .... خرج مندفعاً ..... فخرج مسرعاً ...... و لكن فجأة بسبب المطر .... انزلقت السيارة ... بسبب سرعتها .... و استدارت آخذة الإتجاه العكسي ! ..... حاول أن يدعس على الفرامل كي يوقفها ..... و لكن للأسف .... الفرامل لا تعمل ! ...... حاول أكثر من مرة ..... و لكن لم تتوقف السيارة .... إلا عندما اصطدمت بسيارة والديكم !
* شهق يزيد الذي لم يكن يعلم بالأمر اصلاً !
يزيد : م— ما
خليل : أجل .... فراس هو من اصطدم بسيارة والديكم ...... كان في الثامنة و العشرون من عمره ........ لقد جن عندما علم بوفاة الوالدين ...... كان يقول دائماً لا أستطيع نسيان وجهه الطفلين الذين في المقاعد الخلفية ! ....... حكمت المحكمة بسجنه تسعة سنوات ........ بصراحة .... هو الذي ذهب للشرطة و اعترف بأنه هو السائق ...... وضعت له محامي .... و لكنه رفض أن يخرج ..... و قال بأنه دمر حياة الطفلين ..... و انه قتل والديهم ! ........ بعد تسعة سنوات خرج هو .... أي قبل سنة قد تم اخراجه من السجن ...... كنت وقتها أعيش انا و منال ( نظر الى يزيد ) و يزيد في الخارج ........ و عندما علمت بخروجه .... عدت و كأنني لدي سفرة عمل ........ رأيته ... و لازال الندم و الحزن يأكله ...... كان يخبرني بأنه يريد ان يبحث عن الطفلين ...... يريد أن يعرف ماذا حل بهم ...... جلبت له طبيباً نفسياً ...... فقلقه الدائم و ندمه ..... جعلوه يصبح فتيله يحذر الاقتراب منها ! ...... و أنا لم أود أن يتكرر الماضي .... لذلك أجبرته على العلاج ... ( صمت قليلاً ناظراً الى ملامح التوأم ) و هذا كل ما حدث ........ أنا و منال ..... لم نكن تعلم بأنكم الطفلين اللذان في الحادث ...... و في الحقيقة .... نحن لم نكن نعلم بأنكم توأم ! ...... نحن لم نرزق بأطفال ....... و أحبت منال أن تتبنى طفلاً .... و أنا أيضاً رغبت بذلك ...... و عندما رأتك منال ( ناظراً الى يزيد ) هي أحبتك كثيراً .... حتى انها لم تنم طوال الليل ..... فقط تنتظر الغد على عجل كي تذهب و تتحدث معك
يزيد أنزل رأسه بحزن : أنه ليس—
ركل زياد قدمه من تحت الطاولة : أ— أبي ......هل يمكننا رؤية أمي الآن ؟!
خليل : هل ... لم تعد غاضباً منا ؟! ..... و فراس—
زياد : ان الحادث غير متعمد ..... لذلك انه القدر .... و يبدوا بأن تبني يزيد ايضاً كان القدر أيضاً
خليل ابتسم : أجل ..... القدر ( ثم نظر الى يزيد ) هل أنت حزين من أمر ما
يزيد : ل— لا ..... كما قال زياد .... عمي فراس لم يكن متعمداً ... و أنتم لم تكونوا تعلمون أيضاً بأنني ابنهم .... لذلك .... لم تكن شفقة ... أليس كذلك !

أنت تقرأ
توأم و لكن
Actionالتوأم زياد و يزيد توفيا والديهم بحادث سياره و لم يكن لديهم معارف مقربين جداً سوى عمهم الذي لم يستطع ان يأخذ مسؤليه تربيتهم و الاعتناء بهم ، لذا تم اخذهم الى دار الايتام و هم بعمر السابعه و عندما اصبحوا بعمر العاشره تم تبني احدهم من قبل اسرة غنيه ،...