part 52

2.2K 131 71
                                    


في صباح اليوم التالي

يترأس فراس طاولة الافطار و يجلس على يمينه يزيد و على يساره زياد ، الذي ينظر الى اخيه كل دقيقة !

و لكن يزيد يحاول ان يتجاهل نظرات الآخر نحوه ، فهو لا يعلم مغزى هذه النظرات ، هل هي تهديد ام شيئاً جيد ! 

لم يتحدث فراس مع زياد بعد ، فهو فضل ان يتحدث معه بعد انهاء اجراءات التبني !

بعدما انتهى فراس من افطاره ، نظره الى التوأم و قال بهدوء

فراس: في البداية سيعود كل منكم الى جامعته ، الجامعة التي يفترض ان يكون كل واحد منكم بها في الحقيقة.... و بعدها ربما اقوم بنقل زياد الى جامعتك ايضاً ( نظر الى يزيد )

يزيد : هل تقصد بأنني سأذهب الى الجامعة التي ذهب إليها زياد بدلاً عني ؟!

فراس : نعم

زياد ببرود : هذا افضل ، فأنا اشتقت لرفاقي، فجميعهم هناك ! ..... و ايضاً لا اريد ان انتقل الى جامعته لاحقًا!

فراس نظر الى زياد و لم يبدي اي تعليق على حديثه : يزيد ... ان السائق ينتظرك في الخارج  ..... اذهب الآن كي لا تتأخر

يزيد بتوتر: و لكن .... الجدول الدراسي مع زياد

زياد نظر الى هاتف يزيد الموضوع على الطاولة : ستجده في الهاتف ... فكما أرى ان الهاتف عاد لك ايضاً !

يزيد امسك هاتفه : أ— أجل ... ( ثم إلتفت الى فراس ) خالي فراس ..... هل يمكنني الذهاب للمنزل اولاً .... احتاج لتغيير ملابسي !

زياد ابتسم بسخريه : هه خالي !

إلتفت فراس ناظراً الى زياد بحدة ، مما جعله يمحوا ابتسامته !

ثم نظر فراس الى يزيد و ابتسم : لقد اخبرت والدتك بأن تجهز لك حقيبة الملابس ..... سأجعل السائق يوصلك الى المنزل .... اعتقد بأنك تريد ان ترى والداك ايضاً ؟

يزيد ابتسم بسعاده : حقا ؟! .... انا كنت اقصد منزل والداي القديم ... ش— شكرا لك .... انا حقاً اشتقت لهم .

* تحدث يزيد بحماس ، و لم يلحظ تغير ملامح زياد التي بدت اكثر حدة و غضب !

استقام زياد من مكانه قائلاً ببرود لفراس : و انا ايضاُ احتاج بعض الملابس ...اريد الذهاب لمنزل والداي ( ثم نظر الى يزيد الذي لاحظ غضب زياد ) اتمنى لك يوماً سعيداً

زياد في نفسة : " لأنني في الايام القادمة لن اجعلك ترى السعاده "

فراس نظر الى زياد : لا داعي لأخذك لمنزل والداك .... لدي ملابس جديدة ... إلبس اليوم منهم .... و سنذهب انا و انت اولاً لننهي الاجراءات .....  و بعدها سوف أوصلك للجامعة .... و في المساء سآخذك للسوق ... اشترما تريد.

توأم و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن