وقفت سيارة سوداء امام منزل بدر ، او الذي كان لبدر و عائلته! فالمنزل اصبح لزوج والدته الآن !!نزل زياد من الباب الخلفي للسيارة ، و ها هو يتوجه نحو باب المنزل
زياد
منزل عمي ! آخر ذكرى به ، هو عندما اخذنا عمي الى دار الايتام ! ( تنهد)
لم أكن اعلم بأن عمي قد توفى ، و لذلك لم يقم بزيارتنا ! و لأنني كنت اعلم بأن عمي رجلاً جيداً و لأنني كنت أحبه كثيرا ايضاً، لذلك خاب ظني به عندما توقف عن زيارتنا ! ظننت بأنه قد تخلى عنا فعلاً ! و لكنه لم يفعل ! آسف يا عمي على سوء ظني بك ! على الرغم بأنه لم يكن يتوجب عليه اخذنا الى دار الأيتام ، إلا انني أسامحه.* وقف زياد أمام الباب و ها هو يدق الجرس ، ثم وقف منتظراً ان يفتح الباب .
و لم يمر الكثير حتى تم فتح الباب من قبل رجلاً ذو وجهاً غاضباً و غير مطمئناً اطلاقاً !
زوج والدة بدر نظر الى زياد من الاعلى الى الاسفل ، ثم قال بحده : ماذا تريد ؟!
و زياد الذي أعاد إليه نظراته ، فهو ايضاً نظر إليه من الاعلى الى الاسفل ، ثم اجاب ببرود : أين بدر ؟
زوج والدة بدر : نائم .... من انت ؟!
زياد: صديقه ..... و لكن يبدوا بأنه قد استيقظ من نومه .... فهو اتصل علي حتى آتي لأخذه !
زوج والدة بدر بحده : اخبرتك بأنه نائم .... هيا اذهب من هنا
* أراد ان يغلق الباب بوجه زياد ، و لكن وضع زياد كف يده بقوه على الباب و قدمه ايضاً ، كي يمنعه من اغلاقه !
زياد: لازلت اتحدث بهدوء ...... احتراماً لكونك تكبرني بالعمر ! ..... لذا يرجى مراعاة ذلك ..... من فضلك ... قم بمناداة بدر .... فأنا لا أريد افتعال المشاكل هنا !
رفع الآخر حاجباه بغضب : هل تهددني يا هذا ! ..... انا الذي احذرك الآن .... ان لم تغرب عن وجهي .... سيكون لي تصرفاً آخر معك !
زياد لازال على هدوءه : و انا متشوق لأرى التصرف الآخر الذي ستريني إياه ...... فربما املك عرضاً افضل منه !
ازداد غضب الآخر ، و سحب شيئاً ما من وراء الباب ! و اذ بها عصاة خشبيه سميكة !
رفعها مهدداً زياد بها : سوف اكسر لك عظامك .... ان لم ترحل حالاً من هنا !
زياد الذي لم يحرك ساكناً : و هل هكذا ضربت بدر ايضاً ! ..... هل تظن بأنه لا يوجد احدا ليقف بوجهك ! ...... و انا احذرك للمرة الأخيرة ..... دع بدر يأتي حالاً !
* كاد ان يرفع الآخر العصاة بغضب نحوه زياد الذي لازال واقفاً ينظر إليه، و لكن قدوم احدهم و الذي تحدث بحدة قد اوقفه !
فراس: افعلها و سوف اجعلك تندم طوال حياتك على ذلك .
نظر إليه زوج والدة بدر عاقداً ما بين حاجباه بغضب : و من انت ايضاً !
![](https://img.wattpad.com/cover/322909120-288-k265886.jpg)
أنت تقرأ
توأم و لكن
Actionالتوأم زياد و يزيد توفيا والديهم بحادث سياره و لم يكن لديهم معارف مقربين جداً سوى عمهم الذي لم يستطع ان يأخذ مسؤليه تربيتهم و الاعتناء بهم ، لذا تم اخذهم الى دار الايتام و هم بعمر السابعه و عندما اصبحوا بعمر العاشره تم تبني احدهم من قبل اسرة غنيه ،...