Part 72

2.3K 134 42
                                    



وقفت سيارة سوداء امام منزل بدر ، او الذي كان لبدر و عائلته! فالمنزل اصبح لزوج والدته الآن !!

نزل زياد من الباب الخلفي للسيارة ، و ها هو يتوجه نحو باب المنزل

زياد

منزل عمي ! آخر ذكرى به ، هو عندما اخذنا عمي الى دار الايتام ! ( تنهد)
لم أكن اعلم بأن عمي قد توفى ، و لذلك لم يقم بزيارتنا ! و لأنني كنت اعلم بأن عمي رجلاً جيداً و لأنني كنت أحبه كثيرا ايضاً، لذلك خاب ظني به عندما توقف عن زيارتنا ! ظننت بأنه قد تخلى عنا فعلاً ! و لكنه لم يفعل ! آسف يا عمي على سوء ظني بك ! على الرغم بأنه لم يكن يتوجب عليه اخذنا الى دار الأيتام ، إلا انني أسامحه.

* وقف زياد أمام الباب و ها هو يدق الجرس ، ثم وقف منتظراً ان يفتح الباب .

و لم يمر الكثير حتى تم فتح الباب من قبل رجلاً  ذو وجهاً غاضباً و غير مطمئناً اطلاقاً !

زوج والدة بدر نظر الى زياد من الاعلى الى الاسفل ، ثم قال بحده : ماذا تريد ؟!

و زياد الذي أعاد إليه نظراته ، فهو ايضاً نظر إليه من الاعلى الى الاسفل ، ثم اجاب ببرود : أين بدر ؟

زوج والدة بدر : نائم .... من انت ؟!

زياد: صديقه ..... و لكن يبدوا بأنه قد استيقظ من نومه .... فهو اتصل علي حتى آتي لأخذه !

زوج والدة بدر بحده : اخبرتك بأنه نائم .... هيا اذهب من هنا

* أراد ان يغلق الباب بوجه زياد ، و لكن وضع زياد كف يده بقوه على الباب و قدمه ايضاً ، كي يمنعه من اغلاقه !

زياد: لازلت اتحدث بهدوء ...... احتراماً لكونك تكبرني بالعمر ! ..... لذا يرجى مراعاة ذلك ..... من فضلك ... قم بمناداة بدر .... فأنا لا أريد افتعال المشاكل هنا !

رفع الآخر حاجباه بغضب : هل تهددني يا هذا ! ..... انا الذي احذرك الآن .... ان لم تغرب عن وجهي .... سيكون لي تصرفاً آخر معك !

زياد لازال على هدوءه : و انا متشوق لأرى التصرف الآخر الذي ستريني إياه ...... فربما املك عرضاً افضل منه !

ازداد غضب الآخر ، و سحب شيئاً ما من وراء الباب ! و اذ بها عصاة خشبيه سميكة !

رفعها مهدداً زياد بها : سوف اكسر لك عظامك .... ان لم ترحل حالاً من هنا !

زياد الذي لم يحرك ساكناً : و هل هكذا ضربت بدر ايضاً ! ..... هل تظن بأنه لا يوجد احدا ليقف بوجهك ! ...... و انا احذرك للمرة الأخيرة .....  دع بدر يأتي  حالاً !

* كاد ان يرفع الآخر العصاة بغضب نحوه زياد الذي لازال واقفاً ينظر إليه، و لكن قدوم احدهم و الذي تحدث بحدة قد اوقفه !

فراس: افعلها و سوف اجعلك تندم طوال حياتك على ذلك .

نظر إليه زوج والدة بدر عاقداً ما بين حاجباه  بغضب : و من انت ايضاً !

توأم و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن