Part 64

2.4K 140 53
                                    


الساعه الثانية بعد منتصف الليل

استقبل فراس يزيد و خليل عند باب المنزل ، و ها هم يخطون متوجهين الى الصالة

وقف فراس عند الكنبات : تفضلوا بالجلوس

خليل نظر الى يزيد : لديك جامعة غدا ..... هيا اذهب للنوم ( ثم نظر الى فراس ) يريد المبيت هنا ! ..... يبدوا بأنه اصبح لا يحب منزله!

يزيد ابتسم بإحراج : أبي ! ..... ليس لذلك .. ف—

قاطعه خليل بإبتسامه : حسنا حسنا .... هيا اذهب و نم حتى لا تتأخر غداً .... ( ثم قال مازحاً ) فإن علمت بأن نومك هنا سيتسبب بتهاونك عن الجامعه سأغضب منك انت و خالك

فراس وسع عيناه : و ما ذنب خاله بالأمر ؟!

خليل جلس على الكنبه و نظر الى يزيد : هيا تصبح على خير

يزيد : تصبحون على خير

فراس : و انت كذلك

* استدار يزيد ممسكاً بحقيبه ملابس صغيره الحجم ، و ها هو يخطوا مبتعداً نحوه الدرج

.
.
.
.

خرج يزيد من غرفته بعد ان وضع حقيبته بها ، و ها هو يقف امام غرفه زياد ، طارقاً بابها

زياد من الداخل : ادخل

فتح يزيد الباب و دلف ، ثم اغلق الباب و وراءه

زياد يتحدث بالهاتف: حسنا خالد .... أراك غداً .... إلى اللقاء

* اغلق زياد الهاتف  ثم إلتفت نحوه يزيد

يزيد بهدوء : ألم تنم بعد ؟!

زياد تحدث ببرود : و ها انت لم تنم ايضاً

يزيد : لأنني اخذت وقتاً طويلاً كي اقنع ابي بالمبيت هنا ! ... و للتو وصلنا

زياد عقد ما بين حاجباه : وصلنا ؟!

يزيد : أبي ..... لم يوافق ان آتي وحدي في منتصف الليل

زياد بسخريه : هه تبدوا مدللاً جداً ..... هل لا زلت طفلاً ام ماذا ... يبدوا بأنك عشت بشكل مثالٍ للغاية.... و لم ينقصك شيئاً بحياتك ... فكما رأيت ... انت لديك كل شيء ؟!

يزيد اقترب من زياد الجالس على السرير : ليس كذلك .... كان ينقصني ما هو الاهم من كل ذلك ..... انت .... وجودك بجانبي ... ايامنا الطفولية ..... اتعلم .... كنت اتمنى اننا كبرنا معاً .... لم اشبع من اللعب معك ... انا خسرت طفولتي بيدي !

لمس زياد نبره الحزن بصوت يزيد فقال بهدوء : لما لازلت واقفاً ... اجلس

سحب يزيد كرسي المكتب ، جاعلاً اياه مقابل زياد ، ثم جلس و تحدث بهدوء ايضاً

توأم و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن