Part 58

2.2K 130 99
                                    


دلف فراس الى المنزل و معه زياد الذي يكتسيه الهدوء ، توجهوا نحوه الصالة ، ناظرين الى يزيد الجالس على الكنبة و بجانبه حقيبته ، و يتحدث بالهاتف !

عقد فراس ما بين حاجبيه ، فهو لم يكن يريده ان يذهب حقاً !! و زياد الذي لم يزيح ناظريه عن يزيد ابداً !

يزيد يتحدث في الهاتف : حسنا أبي .... سأنتظرك ... اجل .. حاضر ... ( و هو ينظر الى فراس ) لقد وصل خالي فراس .... اجل ... أمرك ... الى اللقاء.

اغلق يزيد الهاتف، ثم استقام ما ان لمح اقتراب فراس نحوه ، و لاحظ استغرابه بشأن الحقيبة، فقال بهدوء

يزيد : شكراً لك على استضافتك لي بمنزلك ..... و لكن انا حقاً اشتقت لوالداي .... لذا سوف اعود الى المنزل .

* تحدث يزيد الى فراس دون النظر الى زياد ، هو لم يلتفت نحوه حتى لثانيه واحده !

و لكن الآخر لم يبعد انظاره  عن يزيد ابداً !

أومئ فراس متفهماً ، فهو لا يريد ان يضغط عليه ، و يؤثر على صحته

فراس ابتسم : حسناً ... لنتحدث قليلاً ... ثم اخبر السائق ليوصلك... او يمكنك الذهاب بسيارتك ... سوف اعطيك المفتاح بعد قليل

يزيد : ل— لا ... ان أبي سيأتي لأخذي .... هو اخبرني بأن انتظره ... سيرسل احداً لأخذ السيارة لاحقاً

فراس : اذا لنجلس و نتحدث قليلاً

* جلس فراس ، فجلس زياد فوراً ، و لا زال لم يبعد عيناه عن اخيه !

جلس يزيد محاولاً النظر في كل مكان عدا زياد!

فراس : يزيد .... ان زياد يريد الاعتذار منك .... هو يعلم بأنه اخطئ بحقك.

يزيد : ...........

فراس نظر الى زياد ، ثم استقام من مكانه : تحدث الى اخيك .... سأترككم تتحدثون وحدكم .... بهدوء ....( ثم قال مؤكداً ) تحدثوا بهدوء .

* لم يرد يزيد ، فقط زياد الذي أومئ موافقا !

خطى فراس الى ان غادر الصالة ، على الرغم من كون المكان هادئ ، إلا ان الجو متوتراً فعلاً !

زياد فتح فمه متحدثاً بصوت منخفض : أن— أنا —

قاطعه يزيد الذي نظر إليه ببرود : ما رأيك ان لا نتحدث افضل .... لأنه نقاشنا عقيماً!

احتدت ملامح زياد مجدداً و نظر بغضب الى يزيد ، دون التحدث بكلمة !

ثم استقام من مكانه ، و خطى متوجها نحوه الدرج ، صاعداً الى الاعلى !

تنهد يزيد بضيق على ما قاله لزياد ، و لكن كانت له وجهه نظر اخرى !

يزيد في نفسه : " هو كاد ان يقتلني ! و انا اخبرته بأنني لن اسامحه هذه المرة ! رغم ان هذا صعب علي انا ايضاً !  أود ان اذهب و اعتذر منه حالاً و ان اتحدث معه و استمع إليه ! و لكن ، يجب ان يشعر بخطأه ، و ان ما فعله ، ليس سهل ان يتم غفرانه ! "

توأم و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن