دلف فراس الى المنزل و معه زياد الذي يكتسيه الهدوء ، توجهوا نحوه الصالة ، ناظرين الى يزيد الجالس على الكنبة و بجانبه حقيبته ، و يتحدث بالهاتف !عقد فراس ما بين حاجبيه ، فهو لم يكن يريده ان يذهب حقاً !! و زياد الذي لم يزيح ناظريه عن يزيد ابداً !
يزيد يتحدث في الهاتف : حسنا أبي .... سأنتظرك ... اجل .. حاضر ... ( و هو ينظر الى فراس ) لقد وصل خالي فراس .... اجل ... أمرك ... الى اللقاء.
اغلق يزيد الهاتف، ثم استقام ما ان لمح اقتراب فراس نحوه ، و لاحظ استغرابه بشأن الحقيبة، فقال بهدوء
يزيد : شكراً لك على استضافتك لي بمنزلك ..... و لكن انا حقاً اشتقت لوالداي .... لذا سوف اعود الى المنزل .
* تحدث يزيد الى فراس دون النظر الى زياد ، هو لم يلتفت نحوه حتى لثانيه واحده !
و لكن الآخر لم يبعد انظاره عن يزيد ابداً !
أومئ فراس متفهماً ، فهو لا يريد ان يضغط عليه ، و يؤثر على صحته
فراس ابتسم : حسناً ... لنتحدث قليلاً ... ثم اخبر السائق ليوصلك... او يمكنك الذهاب بسيارتك ... سوف اعطيك المفتاح بعد قليل
يزيد : ل— لا ... ان أبي سيأتي لأخذي .... هو اخبرني بأن انتظره ... سيرسل احداً لأخذ السيارة لاحقاً
فراس : اذا لنجلس و نتحدث قليلاً
* جلس فراس ، فجلس زياد فوراً ، و لا زال لم يبعد عيناه عن اخيه !
جلس يزيد محاولاً النظر في كل مكان عدا زياد!
فراس : يزيد .... ان زياد يريد الاعتذار منك .... هو يعلم بأنه اخطئ بحقك.
يزيد : ...........
فراس نظر الى زياد ، ثم استقام من مكانه : تحدث الى اخيك .... سأترككم تتحدثون وحدكم .... بهدوء ....( ثم قال مؤكداً ) تحدثوا بهدوء .
* لم يرد يزيد ، فقط زياد الذي أومئ موافقا !
خطى فراس الى ان غادر الصالة ، على الرغم من كون المكان هادئ ، إلا ان الجو متوتراً فعلاً !
زياد فتح فمه متحدثاً بصوت منخفض : أن— أنا —
قاطعه يزيد الذي نظر إليه ببرود : ما رأيك ان لا نتحدث افضل .... لأنه نقاشنا عقيماً!
احتدت ملامح زياد مجدداً و نظر بغضب الى يزيد ، دون التحدث بكلمة !
ثم استقام من مكانه ، و خطى متوجها نحوه الدرج ، صاعداً الى الاعلى !
تنهد يزيد بضيق على ما قاله لزياد ، و لكن كانت له وجهه نظر اخرى !
يزيد في نفسه : " هو كاد ان يقتلني ! و انا اخبرته بأنني لن اسامحه هذه المرة ! رغم ان هذا صعب علي انا ايضاً ! أود ان اذهب و اعتذر منه حالاً و ان اتحدث معه و استمع إليه ! و لكن ، يجب ان يشعر بخطأه ، و ان ما فعله ، ليس سهل ان يتم غفرانه ! "
أنت تقرأ
توأم و لكن
Actionالتوأم زياد و يزيد توفيا والديهم بحادث سياره و لم يكن لديهم معارف مقربين جداً سوى عمهم الذي لم يستطع ان يأخذ مسؤليه تربيتهم و الاعتناء بهم ، لذا تم اخذهم الى دار الايتام و هم بعمر السابعه و عندما اصبحوا بعمر العاشره تم تبني احدهم من قبل اسرة غنيه ،...