Part 79

2.2K 129 34
                                    


فتح يزيد عيناه ببطئ ، ناظراً الى السقف الابيض ، و الاضاءات التي تسببت بجعله يغلق عيناه من جديد ، ثم فتحها مجدداً محاولاً ان يجعل الرؤية تتضح ، اقترب منه احدهم قائلاً بقلق و اطمئنان بنفس بالوقت !

...... : هل انت بخير .... يزيد !

و ها هي الرؤيه تتضح شيئاً فشيئاً ، ناظراً الى فراس الذي يقف بجانب السرير

يزيد بصوت تعب : اين انا ؟!

فراس : انت في المستشفى

يزيد يحاول ان يستقيم من مكانه  ببطئ، و لكن يد فراس أعادة يزيد ، جاعلاً اياه يتمدد من جديد

فراس : الى اين ؟!

يزيد : ا— لا اريد الجلوس في المستشفى !

فراس : يجب ان تبقى في المستشفى ! .... ان والدك هنا ....... انه يتحدث الى الطبيب الآن

يزيد : من يعلم ايضاً ؟!

فراس : اخبرت والدك فقط

فتح باب الغرفه ، و دلف خليل ، الذي اسرع نحوه يزيد

خليل بقلق : يزيد .... الحمد لله على سلامتك بني

* وقف خليل بجانب يزيد ، ثم مسح على رأسه : كيف حالك الآن ؟!

يزيد ابتسم : انا بخير الحمد لله ..... آسف لأنني جعلتكم تقلقون

خليل لازال يمسح على رأس يزيد : لا تتأسف بني .... انا الذي يجب ان انأسف لأنني اهملتك

يزيد : لا ... أبي انت لم تهملني ابداً .... انه مرضٌ وراثي .

خليل : لا بأس .. سوف تشفى و تصبح افضل من قبل بإذن الله .... قال الطبيب بأنه يجب ان تجري العمليه غداً ..... فما حدث لك اليوم ، قد اثر كثيراً على حاله المرض .... لا نريد ان نؤجل اكثر من ذلك .

يزيد : أبي-

خليل قاطعه : ان لم توافق .... فأنت سوف تجعلني انا و والدتك نتعذب كثيراً ..... فقلوبنا لن تستطيع التحمل ان رئيناك بخطر بني

يزيد صمت قليلاً ثم تحدث بهدوء : و لكن لا يجب على زياد ان يعلم بأي شيء

فراس : كيف ؟! ..... ان لم يجدك سوف يسأل عنك بالتأكيد ؟!

يزيد : لذلك .... لنجعل العمليه بعد غد ...... و انا سوف اذهب الى الجامعه غداً ..... سأخبره بأنني سأذهب لرحله مع والداي لمدة اسبوع او اسبوعان

خليل : و لكن ما اعرفه، بأن زياد لن يعجبه بأن تذهب و تتركه !

يزيد انزل عيناه ثم تنهد فائلاً بكذب : سيرضى ..... لأننا جلسنا بالأمس و تناقشنا بشكل جيد عن بعض الامور ..... و هو اصبح متفهما الآن

فراس : ما الذي جعلك تسعل هكذا  قبل قليل ؟!

يزيد : ا— ل — لا اعلم .. فجأة شعرت بسعال شديد .... لهذا اتصلت بك و أتيت الى منزلك ..... لم اود ان اذهب الى زياد فيكتشف مرضي ..... و لا الى منزلنا .... خوفاً من ان اجعل امي تهلع!

توأم و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن