فتح يزيد عيناه ببطئ ، ناظراً الى السقف الابيض ، و الاضاءات التي تسببت بجعله يغلق عيناه من جديد ، ثم فتحها مجدداً محاولاً ان يجعل الرؤية تتضح ، اقترب منه احدهم قائلاً بقلق و اطمئنان بنفس بالوقت !...... : هل انت بخير .... يزيد !
و ها هي الرؤيه تتضح شيئاً فشيئاً ، ناظراً الى فراس الذي يقف بجانب السرير
يزيد بصوت تعب : اين انا ؟!
فراس : انت في المستشفى
يزيد يحاول ان يستقيم من مكانه ببطئ، و لكن يد فراس أعادة يزيد ، جاعلاً اياه يتمدد من جديد
فراس : الى اين ؟!
يزيد : ا— لا اريد الجلوس في المستشفى !
فراس : يجب ان تبقى في المستشفى ! .... ان والدك هنا ....... انه يتحدث الى الطبيب الآن
يزيد : من يعلم ايضاً ؟!
فراس : اخبرت والدك فقط
فتح باب الغرفه ، و دلف خليل ، الذي اسرع نحوه يزيد
خليل بقلق : يزيد .... الحمد لله على سلامتك بني
* وقف خليل بجانب يزيد ، ثم مسح على رأسه : كيف حالك الآن ؟!
يزيد ابتسم : انا بخير الحمد لله ..... آسف لأنني جعلتكم تقلقون
خليل لازال يمسح على رأس يزيد : لا تتأسف بني .... انا الذي يجب ان انأسف لأنني اهملتك
يزيد : لا ... أبي انت لم تهملني ابداً .... انه مرضٌ وراثي .
خليل : لا بأس .. سوف تشفى و تصبح افضل من قبل بإذن الله .... قال الطبيب بأنه يجب ان تجري العمليه غداً ..... فما حدث لك اليوم ، قد اثر كثيراً على حاله المرض .... لا نريد ان نؤجل اكثر من ذلك .
يزيد : أبي-
خليل قاطعه : ان لم توافق .... فأنت سوف تجعلني انا و والدتك نتعذب كثيراً ..... فقلوبنا لن تستطيع التحمل ان رئيناك بخطر بني
يزيد صمت قليلاً ثم تحدث بهدوء : و لكن لا يجب على زياد ان يعلم بأي شيء
فراس : كيف ؟! ..... ان لم يجدك سوف يسأل عنك بالتأكيد ؟!
يزيد : لذلك .... لنجعل العمليه بعد غد ...... و انا سوف اذهب الى الجامعه غداً ..... سأخبره بأنني سأذهب لرحله مع والداي لمدة اسبوع او اسبوعان
خليل : و لكن ما اعرفه، بأن زياد لن يعجبه بأن تذهب و تتركه !
يزيد انزل عيناه ثم تنهد فائلاً بكذب : سيرضى ..... لأننا جلسنا بالأمس و تناقشنا بشكل جيد عن بعض الامور ..... و هو اصبح متفهما الآن
فراس : ما الذي جعلك تسعل هكذا قبل قليل ؟!
يزيد : ا— ل — لا اعلم .. فجأة شعرت بسعال شديد .... لهذا اتصلت بك و أتيت الى منزلك ..... لم اود ان اذهب الى زياد فيكتشف مرضي ..... و لا الى منزلنا .... خوفاً من ان اجعل امي تهلع!
أنت تقرأ
توأم و لكن
Acciónالتوأم زياد و يزيد توفيا والديهم بحادث سياره و لم يكن لديهم معارف مقربين جداً سوى عمهم الذي لم يستطع ان يأخذ مسؤليه تربيتهم و الاعتناء بهم ، لذا تم اخذهم الى دار الايتام و هم بعمر السابعه و عندما اصبحوا بعمر العاشره تم تبني احدهم من قبل اسرة غنيه ،...