Part 67

2.4K 148 64
                                    


خليل: سأخبرك باللذي لم يخبرك به احد .... سأخبرك بما حدث في  اليوم الاول  مع يزيد بعد ان  قمنا بتبنيه .

عقد زياد ما بين حاجباه ، فهو لم يفهم ما يقصده خليل :  ما حدث معه !!

خليل أومئ بنعم : أجل ..... فأخيك الذي تراه الآن ..... ليس كيزيد الذي نعرفه ! ..... لم ارى الأمل و القوه بعيناه ابداً ! ..... كنت دائماً ارى الضعف و الانكسار ! ...... كان حزيناً رغم الابتسامة التي لا تفارقه ! ..... لم نكن نعلم ما الذي يحتاجه كي نستطيع ان نجعله يعيش حياة طبيعيه ..... و ما اقصده بالطبيعية ...... هو ان يستمتع و يخرج و يصادق الاخرين .... و لكنه كان دائماً منطوياً على نفسه ...... على الرغم من كوننا قد جعلناه يتعلم فنون الدفاع عن النفس ، إلا انه لم يدافع عن نفسه ابداً !! ...... و الهلع ... الهلع الذي اصابه منذ صغره ...... ( ابتسم ) أظن بأنه تخلص منه الآن ! ...... كنت اظن ان الدواء هو العلاج ! ...... و لكنه لم يكن إلا مخفف لأعراض المرض ..... و ليس المرض ذاته ! ...... و الآن اكتشفت ان العلاج الوحيد للمرض هو سبب المرض نفسه ! ....... في اليوم الذي تبنينا به يزيد ..... بعد ان ركبنا السيارة ..... اتعرف ما هي اول جملة قالها يزيد ؟

زياد نظر الى خليل بترقب : ماذا قال ؟!

.
.

< العودة لأحداث ما قبل ثمانية سنوات >

يزيد بخجل و بصوت منخفض: سيدتي .... هل سيزورني اخي كل يوم ؟

نظرت المرأه الى يزيد و ابتسمت : اولاً نادني " امي " انت ابني الآن و—

قاطعها زوجها قائلاً ليزيد مبتسما : و انا ايضاً نادني " ابي "

ابتسم يزيد بسعاده و خجل : .........

المرأه بتردد: يزيد ..... نحن لن نستطع ...ان نجعل اخاك يزورنا لأننا سنسافر الآن.

يزيد نظر إليها: إلى اين سنسافر ؟!

المرأه: لقد اشترينا بيتاً في بلاد اخرى و سنعيش هناك

يزيد انقبض قلبه بخوف: و لكن انا يجب ان ازور اخي !

يزيد أكمل بغصه: هو قال انه سينتظرني غداً لزيارته .... ارجوكي لنعيش هنا

المرأه ابتسمت بحنان: ان والدك ( تشير الى زوجها ) لديه عمل
في الخارج و نحن يجب ان نذهب معه

يزيد يكبت بكاءه: لما لا نأخذ اخي معي .... انا اريد ان اعود إليه

المرأه: سأجعلك تتصل عليه كل يوم و تتحدث معه و تراه من خلال  الهاتف ايضاً

.
.
.

في الطائرة

حلقت الطائره و جعلت يزيد يدرك انه الآن لن يرى اخاه أبداً ، و هنا ابتدأ بالبكاء ، يغطيي وجهه بيداه  و يبكي بصوت شبه مسموع

توأم و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن