خليل: سأخبرك باللذي لم يخبرك به احد .... سأخبرك بما حدث في اليوم الاول مع يزيد بعد ان قمنا بتبنيه .عقد زياد ما بين حاجباه ، فهو لم يفهم ما يقصده خليل : ما حدث معه !!
خليل أومئ بنعم : أجل ..... فأخيك الذي تراه الآن ..... ليس كيزيد الذي نعرفه ! ..... لم ارى الأمل و القوه بعيناه ابداً ! ..... كنت دائماً ارى الضعف و الانكسار ! ...... كان حزيناً رغم الابتسامة التي لا تفارقه ! ..... لم نكن نعلم ما الذي يحتاجه كي نستطيع ان نجعله يعيش حياة طبيعيه ..... و ما اقصده بالطبيعية ...... هو ان يستمتع و يخرج و يصادق الاخرين .... و لكنه كان دائماً منطوياً على نفسه ...... على الرغم من كوننا قد جعلناه يتعلم فنون الدفاع عن النفس ، إلا انه لم يدافع عن نفسه ابداً !! ...... و الهلع ... الهلع الذي اصابه منذ صغره ...... ( ابتسم ) أظن بأنه تخلص منه الآن ! ...... كنت اظن ان الدواء هو العلاج ! ...... و لكنه لم يكن إلا مخفف لأعراض المرض ..... و ليس المرض ذاته ! ...... و الآن اكتشفت ان العلاج الوحيد للمرض هو سبب المرض نفسه ! ....... في اليوم الذي تبنينا به يزيد ..... بعد ان ركبنا السيارة ..... اتعرف ما هي اول جملة قالها يزيد ؟
زياد نظر الى خليل بترقب : ماذا قال ؟!
.
.< العودة لأحداث ما قبل ثمانية سنوات >
يزيد بخجل و بصوت منخفض: سيدتي .... هل سيزورني اخي كل يوم ؟
نظرت المرأه الى يزيد و ابتسمت : اولاً نادني " امي " انت ابني الآن و—
قاطعها زوجها قائلاً ليزيد مبتسما : و انا ايضاً نادني " ابي "
ابتسم يزيد بسعاده و خجل : .........
المرأه بتردد: يزيد ..... نحن لن نستطع ...ان نجعل اخاك يزورنا لأننا سنسافر الآن.
يزيد نظر إليها: إلى اين سنسافر ؟!
المرأه: لقد اشترينا بيتاً في بلاد اخرى و سنعيش هناك
يزيد انقبض قلبه بخوف: و لكن انا يجب ان ازور اخي !
يزيد أكمل بغصه: هو قال انه سينتظرني غداً لزيارته .... ارجوكي لنعيش هنا
المرأه ابتسمت بحنان: ان والدك ( تشير الى زوجها ) لديه عمل
في الخارج و نحن يجب ان نذهب معهيزيد يكبت بكاءه: لما لا نأخذ اخي معي .... انا اريد ان اعود إليه
المرأه: سأجعلك تتصل عليه كل يوم و تتحدث معه و تراه من خلال الهاتف ايضاً
.
.
.في الطائرة
حلقت الطائره و جعلت يزيد يدرك انه الآن لن يرى اخاه أبداً ، و هنا ابتدأ بالبكاء ، يغطيي وجهه بيداه و يبكي بصوت شبه مسموع
أنت تقرأ
توأم و لكن
Actionالتوأم زياد و يزيد توفيا والديهم بحادث سياره و لم يكن لديهم معارف مقربين جداً سوى عمهم الذي لم يستطع ان يأخذ مسؤليه تربيتهم و الاعتناء بهم ، لذا تم اخذهم الى دار الايتام و هم بعمر السابعه و عندما اصبحوا بعمر العاشره تم تبني احدهم من قبل اسرة غنيه ،...