يجلس يزيد على الكرسي المتحرك و ينظر الى زياد الواقف امامه و الذي ينظر إليه بغضب !اقترب زياد بسرعة من يزيد و سحب الهاتف من يد الآخر !
زياد و هو يحاول ان يفتح الهاتف : هل غيرت الرقم السري !
يزيد : اجل غيرته
زياد بحده : كم الرقم ؟
يزيد : لن اخبرك ! ..... هيا ارني كيف ستأخذه مني بالإجبار ايضاً !!
نظر زياد إليه بحده اكثر ، ثم رمى الهاتف بحضن يزيد ، و لكن ليس بقوة!
وجهه زياد انظاره الى خالد الذي ينظر إليهم بإستغراب و صمت !
زياد : خالد .... كما فهمت ... ان انت الذي اعطيت بدر رقم يزيد في الجامعة اليوم صحيح ؟
خالد : لا اعرف ان كان اسمه بدر ام لا ! ...... و انا اعطيته رقم زياد و ليس يزيد !
زياد : و اين يكن ..... انت كنت تظن انه زياد و ذلك الاحمق ايضاً يظن ذلك ....... سأطلب منك خدمة ؟
خالد ابتسم : لقد اشتقت لهذه النبرة كثيراً ... ( ثم نطق بحماس ) ماذا تريد اخبرني ؟ !
زياد القى نظره الى يزيد الذي ينظر اليهم و هو رافع حاجباه بإستنكار ، ثم نظر الى خالد
زياد : سأخبرك بعد قليل ...... لنجعل الأمر بيننا .
خالد : حسناً
يزيد : زياد ! على ماذا تخطط ...... ان بدر لا شأن له بما فعل والده .... لا تكن غبياً !
زياد ضحك بسخريه : و هل قلت انا بأنه هو السبب ؟ ... لا ام اقل ذلك ! ..... و لكن كان يجب عليه ان يشعر بالخجل من المجيئ و التحدث معك ....... و انت السبب في جعلي سأفعل ما اريد فعله ...... لأنك عاندتني و تقبلت صداقته !!!!
يزيد بتحذير : زياد ...... اقسم ان فعلت له شيئاً ... انا من سيعلمك درساً لن تنساه .
ضحك زياد مرة اخرى : لو لم يكن خالد هنا ، لجرحت لك مشاعرك ، و لكن من العيب ان اقلل من شخصيتك المتواضعه امامه .
يزيد ببرود : و هل تعرف العيب انت ؟! ....... انا لا اعرف كيف تسمح لنفسك بأذيه من تريد بكل سهوله !!
زياد مهدداً : و بما انك تعرف ذلك ...... اذاً احذر من طريقة كلامك معي.
يزيد نظر الى زياد قليلا و قبل ان يتحدث ، تحدث خالد بهدوء
خالد : يكفي .... نحن في المشفى الآن! .... ان الناس ينظرون إلينا ؟
زياد حاول كبت غضبه : هيا لنذهب
يزيد : لا .... انا لن اذهب معك ..... سوف اذهب بساره أجرة .... خذ صديقك معك ايضاً ( يقصد خالد )
زياد : ل—
و قبل ان يكمل زياد ماكان يريد قوله ، رنَّ هاتفه الذي اخرجه من جيبه و نظر الى الشاشة " امي "

أنت تقرأ
توأم و لكن
Actionالتوأم زياد و يزيد توفيا والديهم بحادث سياره و لم يكن لديهم معارف مقربين جداً سوى عمهم الذي لم يستطع ان يأخذ مسؤليه تربيتهم و الاعتناء بهم ، لذا تم اخذهم الى دار الايتام و هم بعمر السابعه و عندما اصبحوا بعمر العاشره تم تبني احدهم من قبل اسرة غنيه ،...