الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليلفي غرفة يزيد
جلس يزيد على السرير ، و ما ان غطى نفسه بالفراش ، حتى سمع صوت طرقٍ على الباب !
يزيد بإستغراب : ادخل !
فتح باب و دلف زياد الذي اغلق الباب ورائه بهدوء ، و ها هو يتوجه نحوه يزيد الذي ينظر إليه بقلق !
يزيد : ماذا هناك ؟!
جلس زياد على السرير مقابلاً ليزيد و فقط ينظر إليه دون قول كلمه ! مما اربك يزيد اكثر !!
يزيد : هل تريد ان تقول شيئاً ؟!
زياد بعد صمت تحدث بغموض : انت ماذا بك ؟!
* يقصد زياد الدماء التي رآها بيد الآخر ، و لكنه لم يكن دقيقاً بسؤاله !!
يزيد لم يفهم : ماذا ؟!
زياد تأفف بغضب : لا يهم ...... هل تعلم لما وافقت ان اكون ابن فراس ذاك ؟!
تمنى يزيد بأن يخبره بأنه يجب ان يتحدث بأدب ، و لكنه صمت لأن زياد لا يبدوا بأنه قابل للنقاش الآن !!
يزيد : لما ؟!
زياد ضحك بسخرية : حتى لا اجعلك تعيش بسلام ...... ان اصبحت ابنه ... سأكون قريباً من عائلتك .... و بالتأكيد سيخبرهم فراس بأننا توأم ... و إعلم ماذا ايضاً .... انت ستسقط من اعينهم حقاً .... فكيف لم تخبرهم بأن لديك اخ ... و توأم ابضاً ! ..... لا تخبرني بأنك كنت طفلاً .... لأنك حتى حينما كبرت لم تخبرهم بذلك ... و الافظع ماذا ؟! .... انك تبادلت مع اخيك الادوار و استغليتهم ..... و جعلت اخاك يدخل منزلهم و يتصرف كأنه انت و هم لا علم لهم ...... أليس كذلك ؟!!!
يزيد أمئ بنعم و هو منزلاً عيناه : .................
زياد : انت غبي أليس كذلك ؟!
يزيد أومئ بنعم و هو لا زال ينظر الى الاسفل !
زياد رفع حاجباه : و احمق ؟!
* أومئ يزيد بنعم !
زياد : و ضعيف الشخصية ؟!
* و الآخر فقط يومئ بنعم !!
غضب زياد فسحب يزيد من ياقته : مابك انت ؟! لما لا ترد ؟! فقط تومئ برأسك كالاحمق ؟!
يزيد : لأنني احمق ... ألم تقل قبل قليل بأنني احمق و انا أيدتك بالرأي !
زياد دفع يزيد مما اصطدم ظهره بظهر السرير : جيد بأنك تعرف نفسك جيداً ....... و خلال الاسبوع الذي ستمضيه هنا .... سأجعلك تكره نفسك .
يزيد ابتسم بإنكسار : انا كرهت نفسي منذ ثمانية سنوات ..... ربما ما ستفعله سيجعلني اكرهك انت .... و هذا جيد !
نظر زياد الى يزيد بنظرات غامضه ! ثم استقام من مكانه مهدداً الآخر !
زياد : من المؤسف بأنني لم اكمل ما كنت سأفعله بك قبل قليل ..... و لكن لا بأس امامنا اسبوعاً كاملاً.
![](https://img.wattpad.com/cover/322909120-288-k265886.jpg)
أنت تقرأ
توأم و لكن
Actionالتوأم زياد و يزيد توفيا والديهم بحادث سياره و لم يكن لديهم معارف مقربين جداً سوى عمهم الذي لم يستطع ان يأخذ مسؤليه تربيتهم و الاعتناء بهم ، لذا تم اخذهم الى دار الايتام و هم بعمر السابعه و عندما اصبحوا بعمر العاشره تم تبني احدهم من قبل اسرة غنيه ،...