يزيد بإرتباك واضح : في الحقيقة أ— أنا يزيد ..... انا من تبناني والداي خليل و منال ..... بعد ان عدت الى هنا اخبرني زياد بأنه سوف يسامحني ان رضيت ان اتبادل معه الادوار ... ترددت في البداية و لكن وافقت بعدها.
* صمت يزيد لا يعرف ماذا يقول بعد ، هو فقط ينظر الى ملامح فراس ينتظر ردَّة فعله !
صمت فراس قليلاً ثم ابتسم : لقد شككت بالأمر ..... و خصوصاً عندما تحدثت معك اليوم ....... كنت كما وصفت لي منال .... لم يكن اخيك يملك اي صفة من يزيد الذي سمعت عنه ! و لكن ألا يعتبر هذا استغلال لوالديك ! ..... ما ذنبهم هم بأن يعانوا و يضنوا بأنك تغيرت .... ان اختي في تفكير دائم و هي حزينه لكونها تظن بأنها مهمله لأبنها !
يزيد انزل عيناه بحزن : انا حقاً آسف ..... و لكن كنت اريده ان يسامحني .
فراس رفع حاجبه مستفهماً : و هل سامحك ؟!
يزيد صمت قليلاً ثم قال بعد ان تنهد بضيق : لا اعلم ! ربما .
فراس : و لكن لا يبدوا ذلك ! .... انه دائماً يصنع شجاراً معك ( صمت قليلاً ثم نطق بهدوء ) هل اعتذر منك بعدما قام بصفعك امام الجامعه ؟!
وسع يزيد عيناه بصدمه قائلاً في نفسه : " كيف عرف ؟! يبدوا بأنه فعلاً كان يراقب زياد !!! "
يزيد قال بكذب : أ— أجل ... لقد اعتذر.
* لاحظ فراس نظره يزيد المنكسرة و نبرته الحزينة
فراس : ان لم يعتذر لك .... يجب ان تتحدث معه ... و اخبره بأن تصرفه قد احزنك ... يجب ان تجعله يعي بأنك لازلت تشعر بالضيق بسبب ما فعل ...... و إلا سيكرر فعل ذلك و اكثر ايضاً !
لازال يزيد مصراً على كذبته : انه ادرك خطأه و اعتذر لي ... هو لن يكرر فعل ذلك .
فراس ابتسم : حسنا ..... اتصل على والدتك ، انها قلقه جداً عليك .... و اعتقد بأنك اشتقت لهم ايضاً
يزيد ابتسم : اجل .... لقد اشتقت لهم كثيراً .... و لكن كيف سأتصل بهم ! .... ان هاتفي مع زياد ؟ !
استقام فراس متوجهاً نحوه الطاولة الجانبيه للسرير ، ثم اخذ الهاتف الذي كان عليها ، و ها هو يعود متوجهاً نحوه يزيد
فراس يمد الهاتف ليزيد : خذ .... لقد جعلت الرجال يأخذون من زياد الهاتف ..... و ان كان هذا الهاتف لك .. فقد عاد إليك .
اخذ يزيد الهاتف بتردد : م— ماذا بشأن زياد ...... بعدما علمت بأنني انا يزيد .... هل ستتركه يذهب ؟!
فراس جلس في مكانه مرة اخرى : ان كان هو زياد ..... اذاً لن تزعجني منال برجائها ان اكون متساهلاً معه !! .... و لن يغضب خليل ايضاً ! ... هناك ما يجب ان يتعلمه زياد ... ليستطيع العيش بسلام .
.
.
.
.
.الساعة التاسعة مساءاً
أنت تقرأ
توأم و لكن
Actionالتوأم زياد و يزيد توفيا والديهم بحادث سياره و لم يكن لديهم معارف مقربين جداً سوى عمهم الذي لم يستطع ان يأخذ مسؤليه تربيتهم و الاعتناء بهم ، لذا تم اخذهم الى دار الايتام و هم بعمر السابعه و عندما اصبحوا بعمر العاشره تم تبني احدهم من قبل اسرة غنيه ،...