تجلس العائلة بأكملها ، حول طاولة الطعام الطويلة ، يترأس خليل الطاولة ، و على يمينه منال ، أما فراس فيجلس على يساره ، و بدر بجانبه ، و في الجهة الأخرى يجلس زياد بجانب منال ، و يزيد بجانب زياد
و بعد انتهائهم من تناول الغداء ، تحدث زياد الى يزيد بصوت منخفض
زياد : قل لأبي بأننا سنذهب الآن
يزيد رفع حاجباه : لما لا تقل له أنت ؟!
زياد : لن يوافق !
يزيد تنهد : انتظر إلى ان يذهبوا للجلوس في الصالة ثم اخبره !
زياد ركل قدم يزيد من تحت الطاولة ، فردَّ يزيد له الركلة
خليل نظر إليهم : ماذا بكم ؟
زياد إلتفت الى خليل : أ — ان يزيد يقول بأنه يريد الخروج الآن .... و لكنني اخبرته بأن ينتظر قليلاً !
يزيد وسع عيناه و اراد ان يرد : ا-
* و لكن شدَّ زياد بيده على يد يزيد !
خليل نظر الى يزيد و قال مبتسماً : يبدوا بأنك اشتقت للخروج حقا! ..... ( نظر الى زياد ) حسنا .... يمكنكم الذهاب الآن ..... الساعة التاسعة انتم في المنزل
ترك زياد يد يزيد
زياد : التاسعة ؟! ...... انه وقت قلي—
خليل : حسناً ... أنت ستبقى في المنزل .... فقط يزيد سيخرج مع بدر
زياد بسرعة : لا ... حسنا ... التاسعة وقت ممتاز !
ضحكت منال ، ثم نطق فراس لبدر
فراس: التاسعة ستكون في المنزل ...... لا تجعل هاتفك على وضع الصامت كالعادة !
بدر: حاضر
منال : هيا كفاكم تحذيرات .... دعوهم يذهبوا و يستمتعوا الآن ( إلتفتت الى زياد ) هيا اتمنى لكم يوماً ممتعاً
ابتسم زياد ثم استقام مقبلاً رأس منال : انكِ الأفضل دائماً
خليل يهز رأسه بنفي ناظراً الى منال : لا تأخذي صفه ... سيفسد !
منال نظرت الى زياد الذي يتصنع العبوس : انه لن يفسد .... أليس كذلك
أومئ زياد ببراءة!
فراس ضحك : لا يليق بك !
زياد استدار يخطوا مغادراً : لا أحد يهتم بي سوى أمي الجميلة !
خليل ضحك : دعكم منه! ..... هيا يزيد اعتني بنفسك ... حسنا
يزيد الذي كان ينظر إليهم منذ البداية بإبتسامة : حسنا أبي
منال : إلبس معطفك .... لا تذهب هكذا ... ارتدي القبعة الصوفية
يزيد ضحك بحرج : حاضر أمي !
.
.
.
خرج بدر و يزيد من المنزل ، متوجهين نحوَّ السيارة التي ينتظرهم بها زياد
أنت تقرأ
توأم و لكن
Actionالتوأم زياد و يزيد توفيا والديهم بحادث سياره و لم يكن لديهم معارف مقربين جداً سوى عمهم الذي لم يستطع ان يأخذ مسؤليه تربيتهم و الاعتناء بهم ، لذا تم اخذهم الى دار الايتام و هم بعمر السابعه و عندما اصبحوا بعمر العاشره تم تبني احدهم من قبل اسرة غنيه ،...
