Part 60

2.7K 137 127
                                    


يجلس فراس و الدكتور عماد على كنبات غرفة المكتب ، متقابلان ، يتحدث فراس الى الدكتور شارحاً ما يحدث !

فراس : و عندما خنق أخيه ، صدمت حقاً ! هو يبدوا لا يستطيع العيش دون اخاه ! و بنفس الوقت هو لا يعامله جيداً ! و لاحظت ايضاً ، ان تحدث اخيه معه بشكل هادئ و كان مطيعاً له ، لا يفعل شيئاً ، و لكن ان قال له يزيد ، كلمه واحده لا تعجبه ، او اخبره بأنه سيعود الى عائلته ، هو يغضب فجأه ، و تصبح ملامحه اكثر حده ! .... يزيد قرر ان يتركه و لا يتحدث معه ! فجن زياد ، عندما رأى اخيه يخرج من المنزل مع والداه، و يبدوا انه تذكر احداث دار الايتام ، و اليوم الذي ذهب يزيد عنه كما اخبرتك بالقصه في البداية ، اصبح يردد انهم سوف يسافرون ، و اصبح يعتذر و يعد بأنه لن يكرر ذلك ، و انه لن يضرب اخيه مرة اخرى ! و عندما اتصل بأخيه و لم يرد ! غضب فجأه و كان قلقاً !

تنهد فراس و اكمل : انا حقاً لا اعلم ما هي الطريقه المناسبه للتعامل معه ! ... و هل جعلي ليزيد يتحدث مع زياد كان صائباً ام لا ؟!

ابتسم عماد : يظهر بأنك نضجت كثيراً يا فراس ..... فأنت كنت صعب التعامل ايضاً !

فراس : دكتور ! .... مضى كثيراً على هذا الامر !

عماد : يبدوا بأنك اخذت بنصيحتي ... عندنا اخبرتك بأنه يجب ان تهتم بشخص كحالتك ..... حتى تستطيع ان تعالج نفسك ايضاً ؟

فراس : أجل ...... انا اعلم بأنني تحسنت كثيراً خلال تلك السنين .... و لكن عندما ركزت على تصرفات زياد .... و حاولت ان اهتم به و ابحث عن علاجه ..... وجدت ان ما نفعله خاطئاً .... الغضب .... التهور ... كان خاطئاً ..... كبعض الآباء عندما يراقب تصرفات ابنه الخاطئه و يعاقبه عليها ... رغم انه كان يفعل مثل الخطئ في صغره! ..... انا كنت متجاهل نصيحتك ...... و لكن بعدما تحدثت لي اختي عن أمر ابنها ... تذكرت النصيحه .... و قلت لما لا !

عماد : اختيار صائب ..... و بخصوص زياد .... يجب ان اجلس معه و نتحدث ... حتى استطيع ان اخبرك بما هي الطريقه الصائبه للتعامل معه

فراس تنهد : و ان لم يوافق .... انه صعب الاقناع !

عماد ضحك : لا اعتقد بأنه يوجد من هو اصعب منك ..... و لكن خليل استطاع ان يقنعك بسهولة !

فراس كشر : ذلك المتوحش ! هو لم يقنعني ! .... لقد حبسني في الغرفة يومان و قال لي ان كنت تريد ان تخرج .... يجب ان تجلس و تتحدث مع الدكتور النفسي !

عماد ضحك : هو يريد مصلحتك

فراس : اعلم ..... المهم الآن ... كيف سأقنعه .... ان زياد لا يحب ان يجبره احداً على شيء ..... و خصوصاً انني لست فرداً من عائلته ! لذا لن يحق لي ان أفرض رأيي عليه

عماد : لما لا أجلس معكم اليوم ، دون ان يعلم بأنني طبيباً نفسياً ... و أُفضل ان يكون يزيد متواجداً ايضاً .... حتى ألاحظ الامور بينهم اكثر

توأم و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن