* و صفعة قويه قد تلقاها يزيد على وجهه ! و مِنْ من ؟! من زياد !!شهق كل من بدر و خالد بصدمة !
.
.كان يزيد تحت تأثير الصدمة ! هل صفعة للتو !
إلتفت ينظر الى خالد و بدر ، و كأنه يخبر زياد بأنك حتى لم تحترمني امامهم !!
زياد ينظر الى يزيد و تحدث بغضب : استمع إلي جيداً .... الجبان الوحيد هنا هو انت ... لقد سمعت بأنه كان يتم ضربك و التنمر عليك و انت لا تملك اي رده فعل لتدافع عن نفسك ! ألست جباناً ! ؟ ...... ألست مصاباً بالهل—
قاطعه يزيد بحده: يكفي ! .... الى متى ؟! ... الى متى ستتصرف بغضب و اندفاع هكذا ! ..... العائله التي كانت تريدك .. ها انت استرجعتها ! كذبت علي و قلت بأنك ستسامحني و لكنك تتصرف عكس ذلك ! ماذا تريد ؟! ألم نتفق على اننا لم نعد اخوه ! لما تتدخل بي اذاً ! اصادق الذي اريد مصادقته ! .... و لعلمك انا لست جبانا .... انا كنت لا اريد المشاكل ، كان لدي هدف و اريد ان اصل له بسلام .... و بشأن معايرتك لي بسبب مرضي ..... مرضي ليس عيباً ... فهو امراً لم اختاره بيدي .... و لكن لتعرف ذلك .... لقد كنت انت السبب الرئيسي لإصابتي به و ايضاً انت علاجه ! و لكن الآن ...... انا لم اعد اشعر بأعراضه ... فقط ان تحدثت معك اعود لي جميع الاعراض التي تهلك جسدي و فكري ! .... لذا ارجوك اتركني و شأني .
* ثم إلتفت الى بدر و اكمل حديثه : هيا لدينا محاضره ... انها بدأت بالفعل .. لا نريد ان نتأخر اكثر من ذلك ..... لا تذهب معه ... انظر كيف تعامل مع الملقب بأخاه .... فلا تترجى ان يعاملك افضل .... فهو لا يتحدث إلا بيده .
* إستدار يزيد يخطوا الى داخل الجامعه بخطوات عرجه متألماً بشده، فبسبب ركضه خلفهم ازداد الألم عليه ! هو اصلاً عندما رأى زياد بجانب بدر لم يفكر بألم قدمه ! اكثر من كونه يريد انقاذ بدر من ايدي اخيه و تصرفاته المجنونة ! تاركاً زياد ينظر الى ظهره بنظرات غامضة !! و بدر الذي نظر الى خالد و زياد ثم تبع يزيد مغادراً هو ايضاً
خالد نظر الى زياد و تحدث بهدوء : زياد ! لقد كسرته امامنا !
استدار زياد كي يغادر : ان كان هشاً سينكسر .
* ثم خطى نحوه سيارته ، تاركاً خالد ينظر نحوه بإستغراب !
خالد في نفسه : " لأول مرة ارى زياد يتحدث بعاطفية ! هو يكابر حتماً ! و لكنه غبي ، سيخسر أخاه ان استمر بذلك ! "
.
.
.
.
.
.في احد المحاضرات في الجامعة ، يجلس يزيد و بدر بجانب بعضهم البعض ، يحاول بدر ان يركز مع الاستاذ و لكن ما حدث معه اليوم يشتت تركيزه ! و يزيد اصلاً لم يكن يحاول ان يركز ، الحزن الذي داهمه هذه المرة كان مختلفاً عن العادة ، هو يشعر بأنه خسر زياد فعلاً ! و ما قاله له زياد ، كان كالأسهم التي تخترق صدره ! هو ذهب في عالم آخر بسبب السرحان ! يفكر بالكثير من الأمور ! كإهانة زياد له ! و الاستهزاء به الدائم ! نظراته التي تدل على السخريه و الغضب و الحقد !
أنت تقرأ
توأم و لكن
Actionالتوأم زياد و يزيد توفيا والديهم بحادث سياره و لم يكن لديهم معارف مقربين جداً سوى عمهم الذي لم يستطع ان يأخذ مسؤليه تربيتهم و الاعتناء بهم ، لذا تم اخذهم الى دار الايتام و هم بعمر السابعه و عندما اصبحوا بعمر العاشره تم تبني احدهم من قبل اسرة غنيه ،...