Part 85

2.7K 137 32
                                    


زياد مسح دمعته التي نزلت فوراً : انا خائف

خليل عقد ما بين حاجبيه : من ماذا ؟!

زياد : اشعر بأنه لن ينجوا .... سيحدث له كما حدث لعمي

.
.

خليل تنهد: زياد ! لا تفكر هكذا ! قال الطبيب ان نسبة نجاح العملية كبيرة  بإذن الله .... و خصوصاً ان كانت حالته النفسية جيدة

زياد بضيق : لما لم يخبرني بمرضه ؟!

خليل : و أنا لم أعلم سوى منذ ثلاثة أيام ! ...... يزيد لم يكن يرغب بإخبار أحد بمرضه ! ..... فراس يقول بأنه علم بعدما رآى الدم بيد يزيد ..... و عندما سئل يزيد .... اخبره يزيد بمرضه ..... كان كثير السعال .... مصاحباً لنزول الدم ايضاً !

وسع زياد عيناه، و ازداد شعوره بالضيق و الندم ، بعدما علم بأن الدم الذي بيد يزيد ذلك اليوم بسبب مرضه، و انه قد قام بلكمه !!

زياد أنزل رأسه بضيق : لقد آذيته كثيراً .... و ضربته عدة مرات !

خليل : سيتحسن و سوف تعيشون مع بعضكم و لن تسمح لأذيته .... أنا أعلم بأنك آسف لأخيك ..... و انك لم تود ان تعامله هكذا ..... و لن تكرر ما فعلته أبداً ...... فسمعت من بدر كيف أمسكت بأعصابك آخر مرة .... رغم ان يزيد قد تحدث معك بشكل سيء جيد ..... لذا .. سينصلح كل شيء بإذن الله ..... تحدث مع يزيد ... و اخبره عن الايام التي سوف تقضونها مع بعضكم .... اجعله يستعيد صحته من خلال الأمل .... و كي يعود لنا من جديد بصحة و عافية

زياد : ه— هل اتحدث معه الآن ؟!

خليل ابتسم : ما رأيك ان نذهب انا و انت الآن لننهي إجراءات التبني ..... حتى ان تحدثت معه لاحقاً يكون حديثك مقنعاً أكثر

زياد ابتسم بحرج : ح — حسناً

.
.
.
.
.

الساعة السادسة مساءاً

في غرفة يزيد في المشفى

يجلس بدر بجانب سرير يزيد ، فمنال قالت لفراس بأن يأخذها الى المنزل ، كي تجلب ليزيد ملابساً أكثر ، كون حقيبته لم يكن بها سوى القليل فقط !

يزيد : كيف حال زياد ..... هل تعتقد بأنه لازال غاضباً مني

بدر : الذي أعرفه هو .... انه لازال لا يستطيع فراقك ! ..... لذا .... لا تقلق .... هو ربما حزين من بعض حديثك ...... و لكنه سيكون أكثر حزناً ان حدث لك سوء ...... لذا ..... حاول ان تكون بخير .... كي تعتذر له جيداً .... و تظهر له كم انك فعلاً لست نادماً على رجوعك الى الديار

يزيد صمت قليلاً ثم نطق: انك محق

* صوت طرق على الباب ، ثم تم فتحه ، و دلف خالد !

توأم و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن