و ها هو يزيد ، يستدير راكضاً نحوه زياد ، الى ان امسكه من معصمه، يديره إليهيزيد : ماذا بك اليوم ؟!!!!
زياد سحب يده من يزيد: لا شيء .
يزيد رفع حاجباه بإستغراب : لا شيء ؟! ...... في الامس كنا بخير ... و تتحدث معي جيداً ! ..... لما اليوم تغيرت فجأة ! ........ هل كل هذا بسبب انني اخبرتك بأن أبي سيجلب سريرا اضافياً !!
زياد بسخريه : انت لا زلت تقول ابي ! ..... انه ليس والدك !
يزيد عقد ما بين حاجباه : بلا ..... انه والدي .... تبناني ... و قام بتربيتي ! ...... لا احد ينكر ذلك سواك !!!
زياد : اجل .... انا انكر ذلك ...... لأنك تعرف من والداك ..... و تتذكرهم ايضاً ...... و الآن انت تتحدث مع اخيك و تقول أبي لمن هو ليس والدكم ..... انا لا اتقبل هذه الفكرة ابداً
يزيد : انها مشكلتك .... سواء تقبلتها ام لا .... هو سيضل ابي .... و امي منال ستضل امي !
زياد صمت قليلاً ناظراً الى يزيد بحده : حسناً .... هيا دعني اذهب
* خطى زياد عده خطوات ، ولكن تقدم يزيد نحوه بسرعه و امسكه مرة اخرى
يزيد بضيق : ما مشكلتك ؟!
زياد : طالما سوف تعيش معي في المنزل ..... انا لا اريد اي شيء من ممتلكات عائلتك في منزلي ...... و لا اريد ان اسمع كلمه ابي و امي كل دقيقة !! ....... و إلا عد إليهم ... لن اوقفك
يزيد : و انت لا تريد ان تذهب معي في السيارة ، فقط لأنه ابي اشتراها ؟
زياد: ذكي جدا ..... هيا وداعا
خطى زياد مكملاً خطواته ، و يزيد ينظر الى ظهره بضيق ، و هو مستغرباً من طريقه تفكير زياد ايضاً !!
و لكن ها هو يزيد يركض نحوه زياد ، الى ان اقترب منه ، و اصبح يمشي بجانبه
يزيد : حسنا ... سأذهب معك الى محطة الباص ( إلتفت الى زياد و هم لازالو يمشون ) هيا ابتسم الآن ..... لا تكشر هكذا !!
زياد : لا اريد ان ابتسم الآن ..... سأبتسم بعد قليل
يزيد : و لما ؟!
زياد : لأن مزاجي لازال معكراً ..... سأهدأ بعد قليل
يزيد بهدوء : حسنا !
* ظلوا يمشون بصمت ، متوجهين الى محطة الباصات ، و لم يلاحظوا الذي استمع لكل حديثهم !
أنت تقرأ
توأم و لكن
Actionالتوأم زياد و يزيد توفيا والديهم بحادث سياره و لم يكن لديهم معارف مقربين جداً سوى عمهم الذي لم يستطع ان يأخذ مسؤليه تربيتهم و الاعتناء بهم ، لذا تم اخذهم الى دار الايتام و هم بعمر السابعه و عندما اصبحوا بعمر العاشره تم تبني احدهم من قبل اسرة غنيه ،...