Part 75

2.1K 122 27
                                    


و ها هو يزيد ، يستدير راكضاً نحوه زياد ، الى ان امسكه من معصمه، يديره إليه

يزيد : ماذا بك اليوم ؟!!!!

زياد سحب يده من يزيد: لا شيء .

يزيد رفع حاجباه بإستغراب : لا شيء ؟! ...... في الامس كنا بخير ... و تتحدث معي جيداً ! ..... لما اليوم تغيرت فجأة ! ........ هل كل هذا بسبب انني اخبرتك بأن أبي سيجلب سريرا اضافياً !!

زياد بسخريه : انت لا زلت تقول ابي ! ..... انه ليس والدك !

يزيد عقد ما بين حاجباه : بلا ..... انه والدي .... تبناني ... و قام بتربيتي ! ...... لا احد ينكر ذلك سواك !!!

زياد : اجل .... انا انكر ذلك ...... لأنك تعرف من والداك ..... و تتذكرهم ايضاً ...... و الآن انت تتحدث مع اخيك و تقول  أبي لمن هو ليس والدكم ..... انا لا اتقبل هذه الفكرة ابداً

يزيد : انها مشكلتك .... سواء تقبلتها ام لا .... هو سيضل ابي .... و امي منال ستضل امي !

زياد صمت قليلاً ناظراً الى يزيد بحده : حسناً .... هيا دعني اذهب

* خطى زياد عده خطوات ، ولكن تقدم يزيد نحوه بسرعه و امسكه مرة اخرى

يزيد بضيق : ما مشكلتك ؟!

زياد : طالما سوف تعيش معي في المنزل ..... انا لا اريد اي شيء من ممتلكات عائلتك في منزلي ...... و لا اريد ان اسمع كلمه ابي و امي كل دقيقة !! ....... و إلا عد إليهم ... لن اوقفك

يزيد : و انت لا تريد ان تذهب معي في السيارة ، فقط لأنه ابي اشتراها ؟

زياد: ذكي جدا ..... هيا وداعا

خطى زياد مكملاً خطواته ، و يزيد ينظر الى ظهره بضيق ، و هو مستغرباً من طريقه تفكير زياد ايضاً !!

و لكن ها هو يزيد يركض نحوه زياد ، الى ان اقترب منه ، و اصبح يمشي بجانبه

يزيد : حسنا ... سأذهب معك الى محطة الباص ( إلتفت الى زياد و هم لازالو يمشون ) هيا ابتسم الآن ..... لا تكشر هكذا !!

زياد : لا اريد ان ابتسم الآن ..... سأبتسم بعد قليل

يزيد : و لما ؟!

زياد : لأن مزاجي لازال معكراً ..... سأهدأ بعد قليل

يزيد بهدوء : حسنا  !

* ظلوا يمشون بصمت ، متوجهين الى محطة الباصات ، و لم يلاحظوا الذي استمع لكل حديثهم !

توأم و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن