الساعة الرابعة مساءاً
دلف زياد الى المنزل ، فوجد بدر جالساً في غرفة المعيشة
زياد : السلام عليكم
بدر نظر الى زياد : و عليكم السلام ( صمت قليلاً ثم تحدث سائلاً ) هل تحدثت مع يزيد اليوم ؟
زياد نظر الى بدر : من يزيد ؟!
عقد بدر ما بين حاجبيه : ماذا ؟! ..... يز—
زياد قاطعه : ماذا تريد ان نطلب من الخارج ؟!
بدر : ا — لقد اعددت انا الغداء .... هل تريد ؟
زياد و هو يتوجه نحوه المطبخ : بالتأكيد أريد ..... سأضع لنفسي.
بدر : حسنا
بدر في نفسه : " هل تحدث معه يزيد أم لا ! و لكن حتى و ان تحدث معه ، بالتأكيد لم يجري حوارهما على خير ! "
بدر بصوت مرتفع قليلاً ، كي يسمعه. زياد الذي في المطبخ : زياد
زياد : ماذا ؟
بدر : سأخرج قليلاً أمام المنزل ..... احتاج بعض الهواء النقي
زياد خرج من المطبخ ، ممسكاً بيده طبقاً به بعض الطعام : هل تقصد بأن منزلي ... ليس به هواءً نقي ؟ !
بدر : ها ؟! ( ثم ضحك ) لا ... لم اقصد ذلك .... اريد هواء الطبيعة فقط
زياد و هو يتناول بالملعقة، ثم اشار بيديه بمعنى ( اخرج )
ابتسم بدر ، ثم اتجه نحوه الباب ، و خرج من المنزل ، بعد ان اغلق الباب خلفه!
.
.
.
.
.في خارج المنزل
عند بدر الذي يمسك الهاتف، واضعاً اياه على اذنه ، و يتحدث مع احدهم
بدر: يزييييد ! ..... كيف تذهب دون ان تتحدث مع زياد !!! .... انت تعلم بأنه ليس مخطئاً ! .... لما تفعل به ذلك ؟!
يزيد بهدوء : لدي أسبابي
بدر : ليس. هناك سبب يمنعك من الاتصال و الاعتذار منه ! .... او ان تأتي قليلاً و التحدث معه !! .... هو اصبح هادئ و طيباً جداً ! ... ان هذا الامر يخيفني !
ضحك يزيد : لما يخيفك ان اصبح طيباً !!
بدر : لأنني لست معتاداً عليه هكذاً ! ..... هو ليس بخير .... هيا تعال ان ز—
قاطعه يزيد : غداً عمليتي
صمت بدر متفاجئاً : عملية ماذا ؟!
يزيد : لإزالة ورم سرطان الرئة
بدر بقلق : ا— ا — هل زياد يعلم ؟!
يزيد : لا ..... و انت ايضاً لا تخبره ..... و لكن ( صمت قليلاً ثم اكمل ) .... ان لم انجوا ... أريدك ان تخبر زياد بأنني آسف .... و ان يسامحني ل—

أنت تقرأ
توأم و لكن
حركة (أكشن)التوأم زياد و يزيد توفيا والديهم بحادث سياره و لم يكن لديهم معارف مقربين جداً سوى عمهم الذي لم يستطع ان يأخذ مسؤليه تربيتهم و الاعتناء بهم ، لذا تم اخذهم الى دار الايتام و هم بعمر السابعه و عندما اصبحوا بعمر العاشره تم تبني احدهم من قبل اسرة غنيه ،...