Part 80

2.5K 132 39
                                    

الساعة الرابعة مساءاً

دلف زياد الى المنزل ، فوجد بدر جالساً في غرفة المعيشة

زياد : السلام عليكم

بدر نظر الى زياد : و عليكم السلام ( صمت قليلاً ثم تحدث سائلاً ) هل تحدثت مع يزيد اليوم ؟

زياد نظر الى بدر : من يزيد ؟!

عقد بدر ما بين حاجبيه : ماذا ؟! ..... يز—

زياد قاطعه : ماذا تريد ان نطلب من الخارج ؟!

بدر : ا — لقد اعددت انا الغداء .... هل تريد ؟

زياد و هو يتوجه نحوه المطبخ : بالتأكيد أريد ..... سأضع لنفسي.

بدر : حسنا

بدر في نفسه : " هل تحدث معه يزيد أم لا ! و لكن حتى و ان تحدث معه ، بالتأكيد لم يجري حوارهما على خير ! "

بدر بصوت مرتفع قليلاً ، كي يسمعه. زياد الذي في المطبخ : زياد

زياد : ماذا ؟

بدر : سأخرج قليلاً أمام المنزل ..... احتاج بعض الهواء النقي

زياد خرج من المطبخ ، ممسكاً بيده طبقاً به بعض الطعام : هل تقصد بأن منزلي ... ليس به هواءً نقي ؟ !

بدر : ها ؟! ( ثم ضحك ) لا ... لم اقصد ذلك .... اريد هواء الطبيعة فقط

زياد و هو يتناول بالملعقة، ثم اشار بيديه بمعنى ( اخرج )

ابتسم بدر ، ثم اتجه نحوه الباب ، و خرج من المنزل ، بعد ان اغلق الباب خلفه!

.
.
.
.
.

في خارج المنزل

عند بدر الذي يمسك الهاتف، واضعاً اياه على اذنه ، و يتحدث مع احدهم

بدر: يزييييد ! ..... كيف تذهب  دون ان تتحدث مع زياد !!! .... انت تعلم بأنه ليس مخطئاً ! .... لما تفعل به ذلك ؟!

يزيد بهدوء : لدي أسبابي

بدر : ليس. هناك سبب يمنعك من الاتصال و الاعتذار منه ! .... او ان تأتي قليلاً و التحدث معه !! .... هو اصبح هادئ و طيباً جداً ! ... ان هذا الامر يخيفني !

ضحك يزيد : لما يخيفك ان اصبح طيباً !!

بدر : لأنني لست معتاداً عليه هكذاً ! ..... هو ليس بخير .... هيا تعال ان ز—

قاطعه يزيد : غداً عمليتي

صمت بدر متفاجئاً : عملية ماذا ؟!

يزيد : لإزالة ورم سرطان الرئة

بدر بقلق : ا— ا — هل زياد يعلم ؟!

يزيد : لا .....  و انت ايضاً لا تخبره ..... و لكن ( صمت قليلاً ثم اكمل ) .... ان لم انجوا ... أريدك ان تخبر زياد بأنني آسف .... و ان يسامحني ل—

توأم و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن