ابعد يزيد يده عن فمه بتردد ، حاول ان يسرع بأخذ المناديل كي لا يروا الدماء ، و ما ان اخذ بعضاً من المناديل حتى تحدث فراس بهلعفراس امسك يد يزيد : ما هذا ؟!!!!
.
.سحب يزيد يداه بسرعه ، ثم مسح الدم بالمنديل ، قائلاً بتوتر: ل— لقد كنت اتناول الحلوى ... ف— فسقط سني ... هذا سبب الدماء .... فإبتلعته دون قصد ... لذلك ابتدأت بالسعال !
* قال يزيد حديثه دون النظر بعين فراس ، محاول الانشغال بمسح فمه و يداه.
يعلم زياد بأن يزيد لم يكن يتناول الحلوى ! و لكنه رغم ذلك صمت و لم يتحدث !!
فراس: و لكن زياد قال بأنك تسعل منذ مدة ؟!
زياد في نفسة : " هه ناداني بزياد ، لقد عرف حقاً "
يزيد بإرتباك: أجل .... لقد اصابني البرد .
فراس : لآخذك الى المستشفى اذاً
يزيد ابتعد عن فراس قليلاً : ل— لا داعي ... انا بخير !
فراس نظر الى يزيد فليلاً ثم قال بهدوء: حسناً ..... اذهب و اغسل يديك.
* ذهب يزيد بسرعه نحوه دوره المياه الموجوده داخل الغرفه ، فهو شعر بالإرتياح عندما اخبره فراس بأن يذهب ، لأنه لا يريد ان يسأله الكثير من الأسئله التي ربما تفضح امره !!
دلف يزيد الى دوره المياه و ما ان اغلق الباب ، حتى تحدث فراس الى الواقف امامه : ماذا حدث ؟!
زياد نظر إليه: لا شيء ... كما اخبرك هو ... نحن فقط كنا نتحدث .. و هو كان يتناول الحلوى .... و بعدها حصل ما حصل !
فراس: و لما تبدوا لست مهتماً بما اصاب اخيك !
زياد ضحك : ماذا! ... لقد كسر سنه فقط ... و هو احمق قام بإبتلاعه .... انا ماذنبي ؟! ..... و ايضاً انت تعلم الآن بكوني انا زياد و هو يزيد أذ—
قاطعه فراس يريد ان يرى ردَّ فعل الآخر : سيعود يزيد الى والديه.
* صمت زياد و لم يكمل ماكان يريد قوله !
فراس: ألا تريد ان تقول شيئاً
* صوت فتح باب دوره المياه ، و خروج يزيد ، جعل زياد يتحدث متعمداً ان يسمعه اخيه !
زياد: ليذهب يزيد الى اين يريد ... لست مهتما .... و حتى ان مات ، انا لن احزن ابداً !!
نظر يزيد الى زياد بسرعه موسعاً عيناه بصدمه ، و لكن تدارك الوضع عندما تذكر امراً فإبتسم بوجه زياد الذي استغرب من ابتسامة الآخر !

أنت تقرأ
توأم و لكن
Acciónالتوأم زياد و يزيد توفيا والديهم بحادث سياره و لم يكن لديهم معارف مقربين جداً سوى عمهم الذي لم يستطع ان يأخذ مسؤليه تربيتهم و الاعتناء بهم ، لذا تم اخذهم الى دار الايتام و هم بعمر السابعه و عندما اصبحوا بعمر العاشره تم تبني احدهم من قبل اسرة غنيه ،...