Part 25

2.1K 117 24
                                    


خرج يزيد من المحاضرة بعدما انتهت ، و ها هو يمشي ممسكاً بهاتفه ينظر الى جدوله الدراسي ، حتى يتمكن من معرفة  موعد المحاضرة القادمة

...... : زياد ؟

وقف يزيد ثم رفع انظارة ينظر الى الواقف امامه ، و اذ به  بدر !

يزيد بهدوء: نعم ؟

بدر: انت زياد محمود ال ...... ! لديك  توأم اسمه يزيد أليس كذلك ؟!

يزيد ببرود: لا ... ليس لدي توأم

بدر عقد ما بين حاجباه: حقا! ( صمت قليلاً ثم قال متردداً ) انت .... انت كنت في دار الأيتام ... صحيح؟ 

صمت يزيد لم يعرف ماذا يجيبه ، فأصدقاء زياد بالتأكيد يعرفون بأنه كان في دار الأيتام، و ان كذب الآن ، ربما سيعرف من احدهم !

يزيد: أجل

بدر ابتسم : اذاً انت زياد ابنَّ عمي

يزيد رفع حاجبه ثم ضحك بسخريه : ليس لدي عم .... انت بنفسك قلت بأني كنت في دار الأيتام ... فلو كان لدي عم ... لِما سوف اكون في دار الأيتام  ؟!

صمت بدر و لم يعرف كيف يجيبه : ..............

يزيد نظر الى ساعة يده : يجب ان اذهب الآن ... لدي محاضره سوف تبدأ خلال خمسة دقائق

بدر ابتسم : و انا ايضاً محاضرتي سوف تبدأ بعد خمسة دقائق .... ما هي محاضرتك ؟! ربما نحن معاً

يزيد : لا أظن ذلك .... مع السلامه

استدار يزيد و خطى خطواته كي يبتعد عن بدر و لكن الآخر لحقه و اصبح يمشي بجانبه

بدر :  محاضرتي هي التاريخ ...... و انت ؟

يزيد في نفسة : " ما هذه المصيبه ! و انا ايضاً التاريخ ! اعتقد  اننا معاً !! "

يزيد تنهد : التاريخ

بدر ابتسم : اذاً .. اظن اننا بنفس المحاضرة

لم يرد يزيد ، فهو فقط اكمل مشيه بهدوء محاولاً تجاهل الذي يمشي بجانبه !

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

يخطوا بخطوات سريعة كي لا يتأخر على محاضرته التالية ، و بسبب سرعته و عدم انتباهه ، اصطدم بجسد احدهم بقوه

ارتد الشاب الى الوراء و كاد ان يقع لولا اصدقاءه الذين أمسكوا به

زياد: أنا آسف .... لم انتبه لك

........ رفع حاجبه بغضب : آسف ؟! .... اين عيناك أيها الأحمق.

زياد يحاول امساك نفسة و قال محذراً : لقد اعتذرت لك بأدب ..... لذا .. يجب ان تتحدث معي بأدب  .

....... اقترب من زياد و دفعه : حقا ؟! و ماذا سوف تفعل ان لم اتحدث معك بأدب .. ها ( اقترب مره اخرى و اراد دفع زياد )

توأم و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن