Part 29

2.1K 137 68
                                    


اعتدل يزيد في جلوسه ما ان سمع صوت طرق على الباب ، استقام سائراً بخطى هادئة مقترباً نحوه الباب ، و ما ان فتحه ، حتى وسع عيناه بخوف مما يرى  امامه !!

.
.

يزيد بقلق : م— ماذا هن—

لم يكمل يزيد حديثه ، بسبب الدفعه التي تلقاها من احدهم ، فإرتد جسده الى الوراء ، مما جعله يفسح الطريق لهم للدخول الى المنزل !!

يرجع خطواته بخوف و هو ينظر في اعينهم الغاضبه ! يقتربون اكثر نحوه ، ممسكين عصيهم بطريقه تظهر استعدادهم لإستخدامها الآن !

يزيد و هو لازال يرجع الى الخلف : ماذا تريدون ؟! ماذا هناك ؟؟؟

........  : نريد ان نكسر لك عظامك ايها الوغد

يزيد : لِما ؟! !!

....... : و تسأل ايضاً ؟! ..... ألا تتذكرنا ؟! ...... بالطبع فالظالم ينسى و لكن المظلوم لا ينسى ابداً

يزيد اصطدم ظهره بالحائط ، و اقتربوا منه بغضب شديييد

يزيد بخوف نطق بسرعه : لحظه .. لحظه ... ربما انتم مخطئين بشخصٍ آخر ؟! .... انا لم اظلم احداً ابداً !

ضحك احدهم : يا لك من مسكين ..... كنت سوف اصدقك .... ألست زياد ... زياد الوغد الذي يستهزأ بمن حوله ... و بدل ان  تكون سنداً للضعفاء .... كنت انت عدوهم الأكبر ..... كنت تتنمر علينا و تستهزأ بنا امام جميع الطلاب ،  فلم اكن انا وحدي يحمل حقداً عليك .... اكتشفت بأنه هناك الكثير .... فكما ترى ( يشير على اللذين معه ) جميعهم يريدون الأنتقام .

يزيد في نفسه : " زياد !! الاحمق !! "

يزيد بتلعثم : ح— حسناً ..... ا — انا اعتذر منكم جميعاً و—

....... : لا ..... فات الأوان على اعتذارك ( ثم إلتفت الى الذين معه يشير لهم بأن يتجهوا الى يزيد )

يزيد بخوف : لا ... لا ... اااااه

* ضربَ قويه بالعصاة على ساقه جعلته يسقط ارضاً ! فتوالت الضربات على جسده ! يصرخ متألماً يحاول فقط حمايه رأسه من خلال تغطيته بذراعيه.

.
.
.

يقود زياد السيارة بهدوء ، و لكن ما يفكر به كان ليس امراً هادئاً ابداً !

زياد

بدر ! ابن عمي !  هه يبدوا بأنني سوف اجعل والدك حزيناً ، كيف تجرأت و وطلبت ان تصادق يزيد بعد الذي فعله والدك ! هو حتى لم يكن يزورنا !! سوف اجعلك تكره اليوم الذي رأيت به يزيد في الجامعه !

توأم و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن