يقف يزيد امام باب منزل والداه بعد ان نزل من السياره ، متردداً من طرق الباب
يزيد في نفسه : " هيا يزيد هيا تشجع "
بعد ان اخذ نفساً ثم زفره ، طرق الباب مرتان ، انتظر قليلاً و لم يجد رد ، طرقه مره اخرى بتردد اكبر و لكن لا رد ايضاً !!
.
.
.
.
.
.في المطعم
وضع زياد بعض الاطباق على طاوله الزبائن ، ثم استدار الى الطاوله الاخرى مخرج من جيبه قلماً و مدونه صغيره يدون بهم الطلبات
.
.
.
.لازال يزيد واقفا عند المنزل ، ذهب نحوه النافذه و حاول ان ينظر الى الداخل من خلال تقريب عيناه الى الزجاج ، و لكن لم تكن الرؤيه واضحه
اعتدل في وقفته ثم خطى متجها نحوه درج المنزل و جلس عليه ، ينتظر خروج زياد او قدومه ان كان في الخارج بحسب تفكير يزيد
اصبحت الساعه الآن الواحده مساءاً ، لا يعلم يزيد ان زياد في العمل و عمله ينتهي الساعه الرابعة و النصف ، مما يعني تبقى على عوده زياد ثلاثة ساعات و نصف !
.
.و بعد ثلاثون دقيقه من الانتظار على الدرج ! استقام يزيد عائداً الى سيارته
صعد يزيد الى السياره و اغلق الباب وراءه
يزيد في نفسه : " سأنتظر ، و لا بأس لو انتظرت اليوم بأكمله ! فهو انتظرني سنيناً !! "
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.الساعه الخامسة مساءاً
يمشي زياد في الشارع عائداً الى المنزل و بيده أكياساً تدل على قدومه من السوق المركزي
يمسك بهاتفه بيده الاخرى و يعبث به طوال الطريق
الى ان وصل الى منزله ، صعد الدرج و ها هو يخرج مفتاح المنزل من جيبه ثم فتح الباب و دلف الى الداخل و اغلق الباب ورائه ، تاركاً المتجمد في السياره بعدما رآه
عندما مرَّ زياد بجانب المنزل لمحه يزيد الذي تسارعت نبضات قلبه و توقف عن التنفس للحظه فهو عرفه فورا ! لأنه كان و كأنه يرى نفسه في المرآه
و بعدما دلف زياد الى المنزل لازال يزيد ينظر نحوه الباب بعينان تلمع بسبب دمعها المتجمع ! ابتلع ما في جوفه و ابتدأت يداه ترتجف ! خائف من المواجهه ! لقد ضعف عندما رآه ! قبل قليل كان يمتلك القليل من الشجاعه ، و لكن الآن قد محيت بالكامل !
يزيد في نفسه : " انه يشبهني تماماً ، الاختلاف فقط ان شعره اطول قليلاً و لحيته ايضاً اطول قليلاً جداً ، انا سعيد انه بخير ، و لكن كيف سأذهب له ! ماذا سوف اقول له ! هيا يزيد انزل ! لا لا استطيع ! انزل ايها الاحمق الغبي !! و لكن انا خائف جداً "
* ان يزيد في صراع مع نفسه الآن يريد النزول و بنفس الوقت ليس لديه الشجاعه لفعل ذلك
و لكن فتح يزيد باب السياره بيد مرتجفة و ها هو يتجه نحوه باب المنزل
وقف امام الباب مما تسبب ذلك بزياده تسارع نبضات قلبه ، رفع يده المرتجفه و طرق الباب مرتان ، هو لم ينتظر اصلاً بسرعه عاد نحوه الدرج ينزل منه !
ولكن توقف مكانه عندما فتح باب المنزل
زياد ينظر الى الشاب الذي يعطيه ظهره : مرحباً .. من انت ؟!
يتبع ...
😅🙈
هذا بارت تشويقي لبارت غدا بإذن الله ❤️
رايكم ؟
توقعااااااتكم ؟
دمتم بخير 💕💕
أنت تقرأ
توأم و لكن
Actionالتوأم زياد و يزيد توفيا والديهم بحادث سياره و لم يكن لديهم معارف مقربين جداً سوى عمهم الذي لم يستطع ان يأخذ مسؤليه تربيتهم و الاعتناء بهم ، لذا تم اخذهم الى دار الايتام و هم بعمر السابعه و عندما اصبحوا بعمر العاشره تم تبني احدهم من قبل اسرة غنيه ،...