الساعة التاسعة مساءاًركن يزيد سيارته امام منزل والداه القديم ، و ها هو ينزل من السيارة بعد ان قام بإطفائها
توجه نحوه الباب الخلفي للسيارة، فاتحاً إياه ، ثم اخرج حقيبة ملابسه ، حاملاً اياها ، متوجها نحوه المنزل
.
.و ما ان فتح يزيد باب المنزل ، حتى سمع صوت زياد الذي يصرخ على احدهم !
اغلق يزيد الباب ثم هرع نحوه الغرفة التي بها الصوت زياد الغاضب !
و قبل ان يصل يزيد الى الغرفة ، صرخ لكونه كاد ان ينزلق واقعاً على الارض ، لولا انه لم يمسك بظهر الكنبة !!
يزيد و هو لازال ممسكاً بظهر الكنبه و ينظر الى الارض المبلله !
إلتفت يزيد الى زياد الذي اتى نحوه ما ان سمع صوت صرخته
يزيد : ما هذا الماء ؟! .... لما الارض مبلله هكذا .... كدت اسقط يا هذا !
زياد نظر الى بدر الذي اقترب هو الآخر : انه بسبب هذا الاحمق ! ..... اخبرته بأن يجلب ممسحه و يبللها ثم يمسح الارض .... و لكنه احضر دلواً .... و قام بسكبه على الارض، الى ان خرج الماء الى الصالة ايضاً !!
بدر رفع حاجبه مدافعاً عن نفسه : ( رفع ممسحه صغرةٌ جداً ، يريها يزيد ) انظر إليها ! ..... كيف سأمسح بها الارض ! ..... لقد قلت له بأنني اريد ممسحه بعصاه ! ..... و لكنه عطاني هذه ! .... كيف سأمسح الغرفة بأكملها ...... انه امراً متعباً !!
زياد: فتجلب دلواً و تغرق المنزل ؟!
بدر : لن يغرق المنزل ! .... فقط ملئت الدلو مرة واحده !!
زياد: و-
يزيد صرخ : يكفييييي ! ( نظر اليه كل من زياد و بدر ) لما لم تذهبوا و تشتروا ممسحه جيده !!
زياد وضع يده بجيبه ، مخرجاً خام الجيب الى الخارج ، دلالةٌ على عدم امتلاكه لأي مال في جيبه : ليس لدي المال ! .... انني مفلس !
بدر: و انا لم افكر بالأمر اصلاً !
يزيد ينظر الى بدر و الذي يبدوا منهكاً من العمل ، فملابسه و وجهه ، ملطخين بالغبار ..... اما زياد .... فهو يبدوا نظيفاً جداً .... عدا اسفل بنطاله ... عند ساقه .... مبتلاً بالماء ..... فيبدوا بأن بدر عندما سكب الدلو ..... قد بلل زياد ..... و لذلك كان زياد غاضباً !!
يزيد: انا سأذهب للنوم .... اكملوا عملكم
* خطى يزيد بحذر كي لا يسقط ، و لكن امسكه زياد من كتفه: من اين لك بكل هذه الثقة ! ..... انت و هو ( يؤشر على بدر ) سوف تنامون بهذه الغرفة ( يؤشر على الغرفة التي كانوا ينظفونها ) و انا سوف اعود الى غرفتي الآن ...... لذا ...... نظف غرفتك بنفسك ( ربت على ظهر يزيد ) يا شاطر
أنت تقرأ
توأم و لكن
Actionالتوأم زياد و يزيد توفيا والديهم بحادث سياره و لم يكن لديهم معارف مقربين جداً سوى عمهم الذي لم يستطع ان يأخذ مسؤليه تربيتهم و الاعتناء بهم ، لذا تم اخذهم الى دار الايتام و هم بعمر السابعه و عندما اصبحوا بعمر العاشره تم تبني احدهم من قبل اسرة غنيه ،...