بسم الله الرحمن الرحيم
" مهما حدث في حياتك و مهما بدت الأشياء مُزعجة، فلا تدخل ربوع اليأس "
عندما نقترف خطًأ جامحًا نرغب في إعتزال العالم كي لا نواجه النتيجة، و عندما نُكرر الخطأ مجددًا فإننا نعتزل العالم أيضًا و لكن نتعاهد على عدم تكرار ما فعلنا، و مع ذلك يزداد الأمر سوءً و نجد أنفسنا في بحر من الخطايا و الذنوب و لا سبيل للخلاص سوى بالتشبث بطوق النجاة و الذي في أغلب الأوقات لا يضحى موجودًا
أرخت جومانا جسدها على الفراش بكل أريحية، يلامس هاتفها أذنيها بيدٍ واحدة بينما اليد الآخرى تحمل بها كرة ضاغطة تقذفها في الهواء و تلتقطها مجددًا أثناء إنصاتها إلى من يتحدث معها عبر الهاتف و يقول
- إياد أبو العيون ده شكله بيتلككلي
كانت مايا هي المتصلة، حيث قالت هذه الجملة بلهجة مُنزعجة لتُجيبها جومانا بحيرة
- أبو العيون !! ليه مالها عينه ؟؟
- مالهاش يا بنتي، هو إسمه كدة، دا بجد راجل مستفز جدًا
- ما إنتي بردو إللي غلطانة مكنش ينفع بصراحة تخبطيله العربية و تهربي
- ماهربتش والله، أنا مكنش معايا فلوس و إتكسفت أقوله
كادت تُجيبها جومانا إلى أنها إستمعت إلى نداء والدتها القريب من حجرتها، أبعدت سماعة الهاتف عن أذنها لتُحادث والدتها بنبرة أعلى
- حاضر يا ماما هكلمها
أكملت المحادثة لتجد مايا تقول
- إيه في إيه ؟
- مفيش ، عيزاني أكلم ميرال، أصلها كان المفروض تيجي إنهاردة بس الوقت إتأخر و هي لسة مجاتش
- طب إتصلتو بيها ؟؟
- أه إتصلنا و مردتش
قالت مايا بقلق
- مش يمكن يكون حصلها حاجة ؟؟
آجابتها جومانا بلا مبالاة و كأنها لا تتحدث عن شقيقتها
- هيكون جرالها إيه يعني ؟؟ تلاقيها واقعة في مصيبة من مصايبها، ما إنتي عارفة ميرال ...
____________________________________
فتحت ميرال عينيها بتثاقلٍ تشعر بأن رأسها أصبح يزن أطنانًا، شعرت بإلتصاقها على ذاك المقعد الذي تعتليه، فما هي إلا فترة لتكتشف تلك الحبال التي تربط أطرافها و تمنعها من الحِراك، نظرت جوارها لتجد ذاك الرجل الذي إفتعل معها الحادث، لكنه لا يزال يغُط في نومٍ عميق إثر المخدر الذي عليه، شرعت هي تصيح بوجهه
أنت تقرأ
قلب محظور ( مكتملة )
Romanceهناك قلوب تحيا لتكتنفها نفحات العشق و الحنان ، و هناك آخرى تسعى لنيل المجد و المكانة بين الناس ، لكنني تركتهم جميعهم و إخترت أن أحكي عن تلك القلوب المشتتة التي لا تعرف ذاك الممر الوعر الذي ألقيت به ، فلا هي قادرة على إكماله و لا هي قادرة على العودة...