الفصل الثاني ( القبض على العصابة )

1.5K 100 3
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" مهما حدث في حياتك و مهما بدت الأشياء مُزعجة، فلا تدخل ربوع اليأس "

عندما نقترف خطًأ جامحًا نرغب في إعتزال العالم كي لا نواجه النتيجة، و عندما نُكرر الخطأ مجددًا فإننا نعتزل العالم أيضًا و لكن نتعاهد على عدم تكرار ما فعلنا، و مع ذلك يزداد الأمر سوءً و نجد أنفسنا في بحر  من الخطايا و الذنوب و لا سبيل للخلاص سوى بالتشبث بطوق النجاة و الذي في أغلب الأوقات لا يضحى موجودًا

أرخت جومانا جسدها على الفراش بكل أريحية، يلامس هاتفها أذنيها بيدٍ واحدة بينما اليد الآخرى تحمل بها كرة ضاغطة تقذفها في الهواء و تلتقطها مجددًا أثناء إنصاتها إلى من يتحدث معها عبر الهاتف و يقول 

 - إياد أبو العيون ده شكله بيتلككلي

كانت مايا هي المتصلة، حيث قالت هذه الجملة بلهجة مُنزعجة لتُجيبها جومانا بحيرة

 - أبو العيون !! ليه مالها عينه ؟؟

 - مالهاش يا بنتي، هو إسمه كدة، دا بجد راجل مستفز جدًا

 - ما إنتي بردو إللي غلطانة  مكنش ينفع بصراحة تخبطيله العربية و تهربي 

 - ماهربتش والله، أنا مكنش معايا فلوس و إتكسفت أقوله

كادت تُجيبها جومانا إلى أنها إستمعت إلى نداء والدتها القريب من حجرتها، أبعدت سماعة الهاتف عن أذنها لتُحادث والدتها بنبرة أعلى 

 - حاضر يا ماما هكلمها 

أكملت المحادثة لتجد مايا تقول 

 - إيه في إيه ؟

 - مفيش ، عيزاني أكلم ميرال، أصلها كان المفروض تيجي إنهاردة بس الوقت إتأخر و هي لسة مجاتش

 - طب إتصلتو بيها ؟؟

 - أه إتصلنا و مردتش 

قالت مايا بقلق 

 - مش يمكن يكون حصلها حاجة ؟؟

آجابتها جومانا بلا مبالاة و كأنها لا تتحدث عن شقيقتها

 - هيكون جرالها إيه يعني ؟؟ تلاقيها واقعة في مصيبة من مصايبها، ما إنتي عارفة ميرال ...

____________________________________

فتحت ميرال عينيها بتثاقلٍ تشعر بأن رأسها أصبح يزن أطنانًا، شعرت بإلتصاقها على ذاك المقعد الذي تعتليه، فما هي إلا فترة لتكتشف تلك الحبال  التي تربط أطرافها و تمنعها من الحِراك، نظرت جوارها لتجد ذاك الرجل الذي إفتعل معها الحادث، لكنه لا يزال يغُط في نومٍ عميق إثر المخدر الذي عليه، شرعت هي تصيح بوجهه

قلب محظور ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن