بسم الله الرحمن الرحيم
" لكنني لم أبدأ حياة جديدة، فالشيء الوحيد الذي فعلته هو أنني مت قبل أن يأتيني الموت "
لا تعتقد أن النجاح هو أن تصل إلى ما تريده، فطريق النجاح لا يتوقف عند حصولِك على ذاك الشيء فقط، بل يمتد إلى سيرِك فوق الجمرات دون أن تُلقي ما حصلت عليه و تفقده ...
- و أنا كمان بحبك ...
جملة من ثلاث كلمات كانت كفيلة بضخ السعادة بأهدابه و ارتسام الابتسامة على محياه، هل افصحت للتو عن مشاعرها التي لطالما كبتتها و أخفتها بين ضلوعها ؟؟
- مش عايزاك تمشي و تسيبني .. أنا متوقعتش إني هقدر أقول الجملة دي بس أنا ... أنا مش هقدر أعيش من غيرك
ارتمت بأحضانه مع آخر كلماتها و قد تراقص قلبه في فرحة لا يُصدق أنها اعترفت له أخيرًا و أكدت أنها تُحبه مثلما يُحبها بالضبط، ابتعدت عنه تُكفكف دموعها لتجده يردف بغير تصديقٍ و فرحة عارمة :
- يعني إنتِ مش عايزة تطلقي ؟
ضربته على كتفه بمزاحٍ قالت معه :
- أطلق إيه يا أهبل إنت ... عايزني أبقى ست مُطلقة ؟
ارتسمت على وجهه ابتسامة بشوشة ثم داعب وجنتيها ليردف بهيام :
- لأ عايزِك تفضلي معايا
بادلته بابتسامة أخرى و طفقا يتبادلا النظرات في صمتٍ قطعه صوت التهليلات و التصفيقات الحارة الصادرة من جوف المنزل؛ عقصت ميرال حاجبيها في حيرة لأنها تعرف تلك الأصوات جيدًا لذلك سألت :
- هو في حد جوة ؟؟
قهقه يوسف و هو يستذكر الحقيقة ثم جذبها إلى الداخل متفوٌهًا :
- تعالي ... كلهم جوة
ما إن خطت قدماها المنزل حتى وجدت أمامها جميع أصدقاءها فيما عدا هاجر و مالك، حتى والديها كانا متواجدين، و أحمد و ميسون كذلك، انتشرت التهنئات و التصفيقات الحارة احتفالًا بذاك التطور الذي طرأ على ميرال و احتفالًا أيضًا بخلاصهم من كل هذه العوائق التي آرقت حياتهم لفترة طويلة،جذب يوسف يد ميرال و أجلسها بالقرب من والدها الذي عانقها بسعادة بالغة.
كانت أمامهم كعكة كبيرة الحجم و العديد من المشروبات الغازية و المقبلات كجزء من الاحتفال، ظهرت مايا من الداخل تحمل معها عدد من الصحون و تقول :
- يلا بقى عشان نقطع التورتة
هلل حمزة بسعادة ثم عانق ميرال بحبورٍ كي يُهنئها كما فعل البقية، تفحصت ميرال هذه الأجواء ثم إردفت باستنتاج :
- هو إنتو كنتو عارفين إني هاجي ؟
بدأت مايا بتقطيع الكعك و هي تقول :
أنت تقرأ
قلب محظور ( مكتملة )
Romanceهناك قلوب تحيا لتكتنفها نفحات العشق و الحنان ، و هناك آخرى تسعى لنيل المجد و المكانة بين الناس ، لكنني تركتهم جميعهم و إخترت أن أحكي عن تلك القلوب المشتتة التي لا تعرف ذاك الممر الوعر الذي ألقيت به ، فلا هي قادرة على إكماله و لا هي قادرة على العودة...
