الفصل الثالث ( أصدقاء )

1.3K 85 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" إن المحيط هو وطني، فإذا كنت معي، تعالى إلى المحيط، و إذا لم تأتي، فكف عن التدخل في حياتي "

إمتلاكك لصديقٍ لا يعني أن تكون مع شخصٍ تحادثه و يُحادثك، فلا تنجلي الصداقة فيمن يستطيع التحدث معك، بل يُمكن أن يكون صديقك جروًا أو هرة أو حتى كتابًا، فالصديق بالمعنى الحقيقي هو من يبث فيك الآمان و السعادة أيًا كان ما هو 

إستندت مايا على مكتبها تُراجع الحسابات بعقلٍ شاردٍ و بالٍ مشغول، إقتربت منها هاجر تشاطرها إنشغالها بقولها 

 - في إيه يا مايا ؟؟

آجابت مايا بضجرٍ 

- الميزانية قليلة، المطعم مبقاش فيه زباين زي الأول 

واجهتها هاجر بشيءٍ من المعاتبة 

 - منا قولتلِك لازم نعمل دعاية للمطعم 

 - و هو إنتي شايفاني معترضة ؟؟ أنا بقولِك دوٌري على شركة تانية 

 - ما هي الشركة بتاعت إياد أبو العيون دي أحسن شركة إعلانات في الشرق الأوسط، دا الأفكار بتاعتهم جامدة و هتجيبلنا مبيعات قد كدة 

أكدت مايا على عدم تعاملها مجددًا مع ذاك المتبهنس، لكن هاجر واصلت إلحاحها

 - يا مايا لازم تروحي تعتذري و نكمل العقد إللي كان بينا 

إستشاطت مايا غضبًا و هي تقول

 - أعتذر !! مستحيل 

أرجعت ظهرها إلى الوراء قبل أن تنفجر من الغيظ، فلماذا لتُقلل من شأنها لأجل من لا يستحق

 - يا مايا ما إنتي إللي غلطانة، كان المفروض تقوليله إنك ناسية المحفظة مش تسيبيه و تهربي، خليتيه يفتكر إنك بخيلة

لم تُجبها و بقيت على إصرارها حتى أكملت هاجر

 - طب جربي طيب تعتذريله في الشركة بتاعته و هو أكيد هيفهم 

كان الصمت حائلًا بينهما إلى أن توٌسلت هاجر مجددًا

 - يا مايا فكري في المطعم و مستقبله، هو ده الوعد إللي إديتيه لباباكي الله يرحمه بإنِك تحافظي على المطعم ؟؟

مرٌت برهة من الصمت تُمعن مايا فيها التفكير في حلٍ لتلك المعضلة حتى تفوٌهت في النهاية بيأسٍ

 - يعني تفتكري هو هيقبل إعتذاري ؟؟

علٌت البهجة عوالم هاجر بقولها 

 - إن شاء الله لما يلاقيكي مُعترفة بغلطِك هيوافق يعملنا الدعاية 

___________________________________

قلب محظور ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن