بسم الله الرحمن الرحيم
" إن المحيط هو وطني، فإذا كنت معي، تعالى إلى المحيط، و إذا لم تأتي، فكف عن التدخل في حياتي "
إمتلاكك لصديقٍ لا يعني أن تكون مع شخصٍ تحادثه و يُحادثك، فلا تنجلي الصداقة فيمن يستطيع التحدث معك، بل يُمكن أن يكون صديقك جروًا أو هرة أو حتى كتابًا، فالصديق بالمعنى الحقيقي هو من يبث فيك الآمان و السعادة أيًا كان ما هو
إستندت مايا على مكتبها تُراجع الحسابات بعقلٍ شاردٍ و بالٍ مشغول، إقتربت منها هاجر تشاطرها إنشغالها بقولها
- في إيه يا مايا ؟؟
آجابت مايا بضجرٍ
- الميزانية قليلة، المطعم مبقاش فيه زباين زي الأول
واجهتها هاجر بشيءٍ من المعاتبة
- منا قولتلِك لازم نعمل دعاية للمطعم
- و هو إنتي شايفاني معترضة ؟؟ أنا بقولِك دوٌري على شركة تانية
- ما هي الشركة بتاعت إياد أبو العيون دي أحسن شركة إعلانات في الشرق الأوسط، دا الأفكار بتاعتهم جامدة و هتجيبلنا مبيعات قد كدة
أكدت مايا على عدم تعاملها مجددًا مع ذاك المتبهنس، لكن هاجر واصلت إلحاحها
- يا مايا لازم تروحي تعتذري و نكمل العقد إللي كان بينا
إستشاطت مايا غضبًا و هي تقول
- أعتذر !! مستحيل
أرجعت ظهرها إلى الوراء قبل أن تنفجر من الغيظ، فلماذا لتُقلل من شأنها لأجل من لا يستحق
- يا مايا ما إنتي إللي غلطانة، كان المفروض تقوليله إنك ناسية المحفظة مش تسيبيه و تهربي، خليتيه يفتكر إنك بخيلة
لم تُجبها و بقيت على إصرارها حتى أكملت هاجر
- طب جربي طيب تعتذريله في الشركة بتاعته و هو أكيد هيفهم
كان الصمت حائلًا بينهما إلى أن توٌسلت هاجر مجددًا
- يا مايا فكري في المطعم و مستقبله، هو ده الوعد إللي إديتيه لباباكي الله يرحمه بإنِك تحافظي على المطعم ؟؟
مرٌت برهة من الصمت تُمعن مايا فيها التفكير في حلٍ لتلك المعضلة حتى تفوٌهت في النهاية بيأسٍ
- يعني تفتكري هو هيقبل إعتذاري ؟؟
علٌت البهجة عوالم هاجر بقولها
- إن شاء الله لما يلاقيكي مُعترفة بغلطِك هيوافق يعملنا الدعاية
___________________________________
أنت تقرأ
قلب محظور ( مكتملة )
Romanceهناك قلوب تحيا لتكتنفها نفحات العشق و الحنان ، و هناك آخرى تسعى لنيل المجد و المكانة بين الناس ، لكنني تركتهم جميعهم و إخترت أن أحكي عن تلك القلوب المشتتة التي لا تعرف ذاك الممر الوعر الذي ألقيت به ، فلا هي قادرة على إكماله و لا هي قادرة على العودة...