بسم الله الرحمن الرحيم
" لا يوجد فرق كبير بين الشرق و الغرب و الجنوب و الشمال، فمهما كانت وجهتك يجب أن تجعل الرحلة التي تقوم بها رحلة في داخلك، فإذا سافرت في داخلك، فسيكون بوسعك إجتياز العالم الشاسع و ما وراءه "
لا تستهن أبدًا بالكلمات التي تقولها، فهناك كلمات لا معنى لها و هناك كلمات تُغير مصيرنا، لكننا لو تخيلنا عالمًا لا نستطيع فيه الحديث، لقلت تلك الجرائم التي نشهدها يوميًا أو ربما إنعدمت تمامًا
يستند بظهره على سور المدرسة ينظر للخواء أمامه بعد أن آصابه ملل الإنتظار، يرتدي ثيابًا مدرسية تتكون من كنزة بيضاء اللون تحمل شعار المدرسة و أزرار الياقة التي تم فتحهم بواسطته حتى يرى الجميع أنه شخصية شديدة الإنفتاح لا تقبل بالتقيد، تقدم صديقه بدير نحوه مصافحًا إياه يسأله عن أحواله، تمر بينهما برهة قصيرة من التشاور و الحديث حتى يستمعا إلى صوت تلك الدراجة النارية سوداء اللون ذات صيحة عصرية و لمعة تفوق لمعة الذهب الخالص، ترجل من هذه الدراجة شاب بنفس عمرهم يبدو على هيئته أنه من عائلة ثرية تُُغرقه في ثراءها، رمقه أحمد بإستحقارٍ وٌد معه أن يبصق على وجهه لكنه لم يفعل ؛ ظل يرمق الفتى و هو يخلع خوزته و يمسكها إلى أن تحدث بدير مُرحبًا
- إزيك يا كيمي، مبروك على المكنة الجديدة
إبتسم له كريم الملقب ب " كيمي " ثم إردف بنبرة متعالية
- الله يبارك فيك، عملتو إيه في موضوع الإمتحانات ؟؟
قال آخر جملة بطريقة جادة لكن قبل أن يُجيبه أحمد ظهر أمامهم حفنة من الفتيات يرتدين ثيابًا مدرسية و يقتربن من كريم مع إبتساماتٍ تشي بالحماس و الذهول، تفوٌت واحدة منهن بنبرة لاذعة
- واو يا كيمي، that is amazing، جبته إمتى ؟؟
كانت تتحدث عن الدراجة النارية و هذا ما جعل كريم يبتسم لها بتبهنسٍ يقول معه
- أبوية لسة جايبهالي
- طب please ممكن أجربه ؟؟
قالتها الفتاة بتوٌسلٍ جعلت معها باقي الفتيات يتوسلن له بينما كان أحمد يرمق هذا كله بعيونٍ يتطاير منها الحقد و الغيرة، أخبرهم كريم أنه سيجعلهن يُجربونه ثم واصل الحديث معهن لفترة حتى إنتبه إلى أحمد فإستأذن من الفتيات حتى يقول له
- هاا يا مادو، مش قولت إن معاكو الإمتحانات ؟؟
آجابه أحمد بجمودٍ جعل بدير ينظر له بحيرة
- لأ مش معانا
إعترض كريم على حديثه
- يعني إيه مش معاكو ؟؟ الإمتحانات قربت و إنتو لسة مجبتوهاش
أنت تقرأ
قلب محظور ( مكتملة )
Romanceهناك قلوب تحيا لتكتنفها نفحات العشق و الحنان ، و هناك آخرى تسعى لنيل المجد و المكانة بين الناس ، لكنني تركتهم جميعهم و إخترت أن أحكي عن تلك القلوب المشتتة التي لا تعرف ذاك الممر الوعر الذي ألقيت به ، فلا هي قادرة على إكماله و لا هي قادرة على العودة...