بسم الله الرحمن الرحيم
" كن رحيمًا و لا تكن نمامًا، حتى لو كانت كلامتك بريئة، لأن الكلمات التي تنبعث من أفواهنا لا تتلاشى، بل تظل في الفضاء اللانهائي إلى ما لا نهاية "
هل تدري كم من الصعب أن تضحى منبوذًا في عالمٍ كهذا ؟؟ لا أحد يريد رؤيتك و لا أحد يبغي سماع صوتك، تضحى كالصنم الذي لا يفيد و لا ينفع، كل ما تريده فقط هو الموت، الموت و الخلاص من هذه الدنيا القاسية ...
وقع الخبر على ميرال وقع الصاعقة، تجمدت دموعها بمقلتاها كما تجمدت أهدابها، أخذت تلهث بحرقة في صدرها حتى إنفجرت مرة واحدة في شقيقتها كي تتركها وشأنها، عاندتها جومانا في البداية و أرادت تخفيف الحمل عنها، فليس يسيرًا أن يفتضح
أمرها بتلك الطريقة، بقيت ميرال تصرخ بوجهها و دموع قد إنطلقت على وجنتاها من شدة القهر، إرضخت جومانا لأمرها بالنهاية و إنفطر قلبها من أجلها، أحكمت ميرال الباب عليها و إرتمت بجواره على الأرض تحتضن ركبتاها و تكوٌب وجهها داخلهما، كل ما تشعر به الآن هو العار و بأن حياتها قد إنتهت في تلك اللحظةعلى الجهة الأخرى تجمعت جومانا و رفيقاتها و كذلك يوسف و إياد يقفون معهم يؤاذرونها في محنتها كما يفعل شقيقها و والديهما كذلك، كلهم يتجمعون أمام الباب يطرقون عليه كي تفتح لهم و تسنح لهم الفرصة بالإطمئنان عليها
- هو إزاي حصل كدة !! مين إللي نشر الخبر ده ؟
كان هذا سؤال هاجر الذي آجابت عليه جومانا بحقد
- أنا متأكدة إن إللي إسمها لبنى هي إللي ورا الموضوع ده
علق إياد مقترحًا بصرامة
- مينفعش نسكت على إللي حصل، إللي نشر الإشاعات دي لازم يتحبس
أكدت مايا على حديثه بإستياء
- أيوة فعلًا خصوصًا لو شخصية جماهيرية زي ميرال، دا الfollowers بتوعها عمالين ينقصو واحد ورا التاني، و الباقيين نازلين شتيمة في ميرال أكنها قتالة قتلة، ميرال مش هتستحمل كل ده
كانت فِريال تطرق على الباب و تنادي بحسرة
- ميرال عشان خاطري إفتحي و خلينا نحل الموضوع سوا
كانت ميرال بالداخل منخرطة بالبكاء و الأنين و هذا ما قد جعل صديقتها تظهر أمامها مجددًا، لكنها هذه المرة كانت تقول مشجعة
- إفتحيلهم يا ميرال، إياكي تضعفي
حركت ميرال رأسها نفيًا و طفقت تقول بصوتٍ خافتٍ عاجز
- مش قادرة يا فريدة، مش قادرة ...
ركعت فريدة لتضحى قبالتها و تُربت على كتفها مُطمئنة
أنت تقرأ
قلب محظور ( مكتملة )
Romanceهناك قلوب تحيا لتكتنفها نفحات العشق و الحنان ، و هناك آخرى تسعى لنيل المجد و المكانة بين الناس ، لكنني تركتهم جميعهم و إخترت أن أحكي عن تلك القلوب المشتتة التي لا تعرف ذاك الممر الوعر الذي ألقيت به ، فلا هي قادرة على إكماله و لا هي قادرة على العودة...