الفصل السابع و العشرون ( عرض زواج )

654 61 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" العشق جوهر الحياة و هدفها السامي، فإنه يقرع أبواب الجميع بمن فيهم الذين يتحاشون الحب "

قد تنخدع بجمال تلك الزهرة بألوانها الزاهية و رحيقها الذي يخترق الصدر، لكنك إذا قررت أن تقتطفها ستكتشف أن أشواكها كفيلة بهدم كل ما بها من خواصٍ جيدة ...

 - دا مندوب الشحن !! ...

تسمر إياد فور سماعه لهذه الجملة من مايا التي كانت ساخطة من أفعاله، ِشُلت أوصاله و لم يعد قادرًا على نطق أية كلمة أخرى، فقط يستمع إلى مايا و هي تُفسر 

 - الشنطة إللي معا دي هي الأوردر إللي أنا طالباه 

بقي صامتًا لا يجد من الكلمات ما يقول في ذاك الموقف السخيف الذي أحجم نفسه به، إقترب منه الرجل محاولًا تبرءة نفسه

 - و الله العظيم يا باشا هو ده إللي كنت عايز أقوله

أمسك الرجل ظهره بتأوه بينما كانت مايا تُحدق به بحرجٍ و تُعطيه المزيد من المال كي تعتذر له

 - أنا أسفة و الله هو مكانش يقصد

 - لا ولا يهمِك يا أستاذة

قالها الرجل و هو يأخذ النقود و يهرع من أمامهما، لازال إياد في حالة من الصمت يعلم جيدًا أن مايا لن تُمرر هذا الموقف على خير، حيث أنها وبخته فور رحيل الرجل 

 - حد يعمل كده !! إنت إتجننت يا إياد ؟؟ إنت إزاي تشك فيا ؟؟

برر إياد فعلته بحدة 

 - أنا مكنتش بشك فيكي، أنا كنت فاكر إنِك بتغظيني عشان مكنتش راضي إنِك تكلمي ياسين

صاحت بوجهه

 - و أنا لما هغيظك هاجيب راجل البيت !! إنت فاكرني إيه ؟؟

صاح إياد بوجهها هو الآخر

 - عايزاني أعمل إيه يعني ؟؟ سمِعتِك بتكلمي واحد و بتقوليله يجيلِك البيت الساعة خامسة، و كمان بتكلميه بنفس الطريقة إللي بتكلميني بيها على التليفون، مدريتش بنفسي، ما إنتي عارفة إني راجل و دمي حُر

إرتفعت نبرتها و هي تقول مُبررة

 - ما أكيد لازم أديله عنوان البيت أومل هيبعتلي الأوردر فين ؟؟ و بعدين أنا كنت بكلمه بطريقة محترمة و هي نفس الطريقة إللي بكلمك بيها، إنت إللي غلطان عشان بتشك فيا 

آشارت عليه بحنقٍ ثم إستدارت لتدلف منزلها لكنه إستوقفها بنداءٍ كي يعتذر لها

 - يا فاتن إستن...

بتر كلماته بعد أن أدرك ما إقترفه من خطأ، حمحم و كاد يُصحح خطأه لكنه قد فات الأوان و إزداد سخطها حتى خلعت دبلتها و ألقتها بوجهه و هي تقول 

قلب محظور ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن