قلب محظور ( مكتملة )

الفصل الثالث و الستون ( أصدقاء قدامى )

أنا كتبت مقدمة لروايتي الجديدة فإدخلو شوفوها يمكن تعجبكم عشان هي مختلفة تمامًا عن دي و أقل كمان ❤

بسم الله الرحمن الرحيم

" القلب الكسير يُخبيء كنوزًا "

تحيا الأغنام طوال حياتها خائفة من الذئاب، لكنها تجد الراعي يلتهمها بالنهاية، فلا تضع ثقتك في شخص قد يغدر بك في أية لحظة، و لا تهاب شخصًا لا يبالِ بوجودك من الأساس ..

تفتح جفونها بثقلٍ لترى تلك الحجرة برؤية مشوشة لكنها إستطاعت رؤية ذاك الضوء الذي إخترق مقلتيها، يترنح جسدها و هي تحاول الإعتدال في تلك النومة التي أدت لتكسير في جسدها، تزن رأسها أطنانًا و كأنها تحوٌلت إلى حجارة صلبة، تفرك عينيها لتمحي آثار النوم لكنها لم تستطع إزالة هذا الدوار الذي يجتاحها

ها قد إتضحت الرؤية أمامها أخيرًا لتجد نفسها داخل حجرة غريبة أمامها شاشة عريضة بينما إستلقت هي على أريكة تقليدية باللون الزيتي، وجهت بصرها نحو تلك الثياب التي ترتديها حتى إشتمت رائحة كريهة تنبعث منها، كانت ترتدي منامة فضفاضة تخص الرجال مليئة بالخطوط الرأسية الزرقاء و بنطال يسقط منها من شدة وسعه، رمقت نفسها بتقززٍ من تلك الحالة خاصة عندما وجدت بقايا الطعام متناثرة حولها بالمكان و يوجد بعض منها على ثيابها التي لا تدري كيف إرتدتها بل لا تدري حتى ما الذي أتى بها إلى هنا، فكأنها بالضبط فقدت الذاكرة ليومٍ كاملٍ

آدارت حدقتاها حول المكان تحاول أن تعرف أين هي إلى أن وجدت آلاء مستلقية على الأريكة بجوارها ترتدي منامة تُشبه خاصتها لكنها باللون البني، توجهت ميرال نحوها لتهزها و تهتف بصوتٍ مرتفع

 - آلاء ... آلاء قومي بسرعة

تململت آلاء مكانها إثر هزتها و طفقت تُحرك جسدها بثقلٍ و صداعٍ جامحٍ يكاد يُفتك برأسها، إعتدلت في جلستها لتلحظ المكان من حولها و تردف بنبرة يخالطها النعاس

 - إيه ده !! إيه إللي جابني هنا ؟

سرعان ما إستعادت وعيها و لاحظت ميرال أمامها بتلك الثياب الغريبة و الشعر الأشعث، إحتدت نبرتها و هي تهاجم ميرال بحديثها بعد أن ظنت أنها السبب فيما حدث

 - إنتي بتعملي إيه هنا ؟؟ و عملتي فيا إيه ؟

هبت من مضجعها بإنتفاضة بينما آجابتها ميرال بنبرة تضمر العداوة و تدافع بها عن ذاتها

 - أنا صحيت لقيت نفسي هنا زيي زيِك

رفعت آلاء من صوتها و بدأت تتجول في المنزل بإرتعاد

 - إحنا أكيد إتخطفنا و إنتي السبب

كادت الدموع تفر من مقلتيها بسبب الخوف بينما وثبت ميرال مكانها ببرودٍ لا تتأثر بالموقف برمته؛ فهي قد إعتادت على مثل تلك المواقف الغريبة، كذلك لا تقبل إلقاء آلاء اللوم عليها لذلك هتفت بسخط