الفصل الثالث و الثلاثون ( إتحبسنا )

521 49 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم 

" هكذا هي الحياة، عندما تُخبر أحدهم الحقيقة، فإنه يكرهك، و كلما تحدثت عن الحب، إزدادت كراهيته لك "

ليس الكره و الإنتقام لأعدائنا فقط، ليس أيضًا لمن أخطأ بحقنا، فأحيانا نوٌد الإنتقام ممن آسر قلوبنا، ننتقم منهم لإقترابهم من قلوبنا المكلومة، لكننا نُدرك في النهاية أن إنتقامنا هذا لا يضر سوى أنفسنا ..

في نفس تلك الليلة كانت هاجر تمكث بالمنزل الخاص بمايا تحادثها عما حدث صباحًا و ما الذي فعلته عندما رآت مالك مجددًا، أخبرتها كيف تغيرت حياته بعد أن تركها لكنها لم تخبرها أنه لايزال يكني لها بعض المشاعر؛ تريد أن تنسى تلك الكلمات الأخيرة التي ألقاها على مسامعها، تريد أن تُمزق قلبها أشلاءً لأنه لا يزال يتعلق به، أثناء حديثهما إستمعا إلى طريقات الباب تُصدر عاليًا، هرولت هاجر من مجلسها تفتح لذاك الزائر الذي لم يكن سوى جومانا، دلفت المنزل ببسمة زينت ثغرها و حماسها جعلتها أشبه بفراشه تُحلق في الآفاق، هتفت بنبرة عالية تحمل أطنانًا من السعادة

 - مش هتصدقو إللي حصل ..

سألتها مايا بحيرة 

 - إيه يا مجنونة ؟ حصل إيه ؟

هتفت جومانا بلهفة و هي ترتمي على الأريكة جوارهن 

 - عُمر عايز يتجوزني 

شهقت هاجر في سعادة و طفقت تُهلل جوارها كما فعلت مايا أيضًا ليسألنها بعدها عن تفاصيل ما حدث بلهفة و فضول يعتمرانهن، فتستذكر هي ما حدث و تُجيبهن حتى سألت مايا

 - هو قالِك هييجي إمتى ؟

 - قالٌي هيجي خلال كام يوم كدة، بس أنا مش هقابله تاني لغاية ما ييجي يتقدملي 

ربتت مايا على كتفها بفخر قالت معه

 - جدعة، عشان يعرف إننا ستات محترمة 

إبتسمت لها جومانا ثم إلتصقت جوارها على الأريكة لا تزال تُهلل بغير تصديق مما حدث و الإبتسامة لم تفارق وجهها 

دق جرس المنزل مجددًا و كانت ميرال هي الزائر هذه المرة، لكنها كانت عكس ما كانت عليه شقيقتها؛ فملامحها لا تخلو من العبوس و الحنق، إرتمت جوارهن على الأريكة تُقطب حاجباها في غضب نجح في وأد لهفتهن فسألت هاجر بمزاح

 - إيه الوش ده ؟؟ إنتو متأكدين إنكو إخوات ؟؟

آجابت جومانا بمزاح

 - بصراحة لحد دلوقتي شاكة، حاسة إن ميرال دي بنت حانوتي أو جزار حاجة من الإتنين

قهقهن على مزاحها بينما إخترقتهن نظرات ميرال الحارقة التي قالت معها

قلب محظور ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن