بسم الله الرحمن الرحيم
" لأنك شديد الحرص على نيل موافقة الآخرين، فلن تتخلص من نقدهم، مهما حاولت "
تصلبت قدماه على الأرض و إتسعت حدقتاه و هو ينصت لما تفوٌهت به للتو، كل ما يريده الآن هو الهرب و بسرعة دون أن يفصح بمشاعره، لكنه حتى لا يعرف كيف يفعل هذا، تملكت منه الصدمة مع أنفاسه المتتابعة في سرعة، لاحظت هي صمته و طفقت تنظر له نظراتٍ متوٌسلة تنتظر الإجابة و تعاود السؤال
- عُمر، رود عليا، هو إنت كمان بتحبني ؟؟
شرد في أفكاره لفترة لا يعرف كيف يُجيبها ؛ فتلك الأمور الرومانسية لا تُصيبه إلا بالرهبة، طرأت بذهنه فكرة قد تنقذه من هذا الموقف ؛ رسم إبتسامة على وجهه كي يجاهد نفسه و يسايرها في هذا الجنون، فهو لا يريدها أن تحزن منه
- إييه، أيوة طبعًا ...
لم يُكمل الجملة لكنه إستشعر بهجتها و حماسها خاصة و هي تقول
- يبقى هنتجوز، صح ؟؟
تلعثم قليلًا قبل أن يُكمل ما يُفكر به
- أكيد طبعًا، بس ....
فكر هنيهة و بقي صامتًا أمام نظراتها الحائرة التي توٌد الإستماع إلى البقية
- لازم أخلص البحث بتاعي الأول
إبتسم لها مُطمئنًا
- لما أخلصه، أوعدِك إني هروح أطلب إيدِك من باباكي
لا يعلم حقًا ما الذي يقوله و كأنه قد فقد السيطرة على لسانه، وجد إبتسامتها تتسع أكثر في سعادة لكنه وأدها و هو يحثها على الذهاب للمنزل و يطلب لها سيارة الأجرة كي تستقلها، لا يدري حقًا ما هذه الورطة التي وضع نفسه بها، لكنه سيفعل أي شيء حتى يعثر على حلٍ ما ...
_______________________________
تشدقت السماء بشمسٍ صافية زينتها هذه السُحب و تلك العصافير المُغردة، في هذا الوقت كانت ميرال داخل الملجأ الخاص بها هي و يوسف، رفعت هاتفها تلتقط إحدى الفيديوهات في سعادة و فخر بهذا الإنجاز، كانت تحث الحميع على التبرع و مساعدة الأيتام، ظهر يوسف بالقرب منها في الفيديو حيث أخبرت ميرال جمهورها أنه شريكها في ذاك العمل الخيري، إنتهت من التصوير و أغلقت الهاتف تقول بسعادة
- أخيرًا المكان بقى جاهز للأطفال إللي هاتيجي، أنا بجد مش مصدقة إن الموضوع دا أخيرًا خلص !!
أيدها يوسف الرأي و بدأا يتسامران لفترة حتى تركا الملجأ بأكمله، كانت تسير بجواره متسآلة في فضول
- هو إنت صحيح خلصت الشركة بتاعتك ؟؟
- يُعتبر قربت أخلصها، ناقص شوية معدات و خلاص
![](https://img.wattpad.com/cover/332315312-288-k781633.jpg)
أنت تقرأ
قلب محظور ( مكتملة )
Romansaهناك قلوب تحيا لتكتنفها نفحات العشق و الحنان ، و هناك آخرى تسعى لنيل المجد و المكانة بين الناس ، لكنني تركتهم جميعهم و إخترت أن أحكي عن تلك القلوب المشتتة التي لا تعرف ذاك الممر الوعر الذي ألقيت به ، فلا هي قادرة على إكماله و لا هي قادرة على العودة...