بسم الله الرحمن الرحيم
" يتكون الفكر و الحب من مواد مختلفة، فالفكر يربط البشر في عقد، لكن الحب يُذيب جميع العُقد "
وجدت نفسي بمعركة ساحقة فكنتِ أنتِ السيف الذي أبارز به أعدائي، فكيف تنسحبين هكذا و تتركينني هزيلًا أواجه أعبائي، فبدونكِ سألقى حتفى و أسقط صريعًا و حولي دمائي...
أسدلت السماء ستارها و كانت السخرية و القهقهات رفيقتهن و هن يتسامرن في المطعم، تقص ميرال عليهن ما فعتله مع يوسف للمرة المئة لتنهال عليهن الضحكات الساخرة أثناء قولها
- و لقيته بقى داخل عليا الجامعة بالبيجامة و و وشه مخطوف و هو بيقولٌي ...
قلدت صوته الساخط و هي تقول
- والله مش هعدي إللي حصل ده بسهولة
إستمرت تُقهقه و هي تتذكر الموقف إلى أن هاجر شعرت بالشفقة عليه فقالت
- و الله حرام عليكي إللي عملتيه، ما يمكن يكون مظلوم و مكنش بيخونِك
دافعت ميرال عن نفسها بثقة
- ولا مظلوم ولا نيلة، دا خاين و أنا عملت كدة عشان يحرٌم يلعب ببنات الناس، و كمان عشان آخد حقي، خلٌيه يشرب نتيجة عمايله
سألتها مايا بقلق
- تفتكري هو هيردلِك على إللي حصل ؟؟
نفت ميرال حديثها بثقة
- مش هيقدر يعمل حاجة، دا راجل جبان
كاد الحديث يستمر بينهن إلى أن ظهرت جومانا تتقدم نحوهن بوجه مُضجر تعقص معه حاجبيها في غضب، أزاحت المقعد لتجلس عليه بينهن و وجهها لا يزال مُجعدًا من الغضب، سألتها مايا بحيرة
- إيه يا بت مالِك ؟؟
إندفعت جومانا بوجهها ساخطة
- زفت، زفت يا مايا، و كله بسبب إللي إسمه عُمر دا
ربطت ذراعيها بضجرٍ فإستشعرت مايا المزيد من الجدالات العاطفية لذلك إستأذنت لأنها الوحيدة التي لا تعاني من تلك الجدالات
- أااه، طالما فيها عُمر، يبقى إترزعي جنب إخواتِك البؤساء على بال ما أشوف شُغلي
تركت مايا جلستهن فتقدمت هاجر بجذعها نحو جومانا و سألت بفضول
- هو إيه إللي حصل ؟
أضافت ميرال على سؤالها
- هو عُمر طِلع مش بيحبِك زي ما كنتِ فاكرة ؟
إشتعلت براثن جومانا و هي تُجيب
- لأ، عُمر دا طلع أغبى واحد شوفته في حياتي
أنت تقرأ
قلب محظور ( مكتملة )
Romanceهناك قلوب تحيا لتكتنفها نفحات العشق و الحنان ، و هناك آخرى تسعى لنيل المجد و المكانة بين الناس ، لكنني تركتهم جميعهم و إخترت أن أحكي عن تلك القلوب المشتتة التي لا تعرف ذاك الممر الوعر الذي ألقيت به ، فلا هي قادرة على إكماله و لا هي قادرة على العودة...