الفصل الثاني و الثلاثون ( إعترف لها )

505 50 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" يتكون الفكر و الحب من مواد مختلفة، فالفكر يربط البشر في عقد، لكن الحب يُذيب جميع العُقد "

وجدت نفسي بمعركة ساحقة فكنتِ أنتِ السيف الذي أبارز به أعدائي، فكيف تنسحبين هكذا و تتركينني هزيلًا أواجه أعبائي، فبدونكِ سألقى حتفى و أسقط  صريعًا و حولي دمائي...

أسدلت السماء ستارها و كانت السخرية و القهقهات رفيقتهن و هن يتسامرن في المطعم، تقص ميرال عليهن ما فعتله مع يوسف للمرة المئة لتنهال عليهن الضحكات الساخرة أثناء قولها 

 - و لقيته بقى داخل عليا الجامعة بالبيجامة و و وشه مخطوف و هو بيقولٌي ...

قلدت صوته الساخط و هي تقول

 - والله مش هعدي إللي حصل ده بسهولة

إستمرت تُقهقه و هي تتذكر الموقف إلى أن هاجر شعرت بالشفقة عليه فقالت

- و الله حرام عليكي إللي عملتيه، ما يمكن يكون مظلوم و مكنش بيخونِك

دافعت ميرال عن نفسها بثقة

 - ولا مظلوم ولا نيلة، دا خاين و أنا عملت كدة عشان يحرٌم يلعب ببنات الناس، و كمان عشان آخد حقي، خلٌيه يشرب نتيجة عمايله

سألتها مايا بقلق 

- تفتكري هو هيردلِك على إللي حصل ؟؟

نفت ميرال حديثها بثقة

- مش هيقدر يعمل حاجة، دا راجل جبان

كاد الحديث يستمر بينهن إلى أن ظهرت جومانا تتقدم نحوهن بوجه مُضجر تعقص معه حاجبيها في غضب، أزاحت المقعد لتجلس عليه بينهن و وجهها لا يزال مُجعدًا من الغضب، سألتها مايا بحيرة

 - إيه يا بت مالِك ؟؟

إندفعت جومانا بوجهها ساخطة 

 - زفت، زفت يا مايا، و كله بسبب إللي إسمه عُمر دا

ربطت ذراعيها بضجرٍ فإستشعرت مايا المزيد من الجدالات العاطفية لذلك إستأذنت لأنها الوحيدة التي لا تعاني من تلك الجدالات

- أااه، طالما فيها عُمر، يبقى إترزعي جنب إخواتِك البؤساء على بال ما أشوف شُغلي

تركت مايا جلستهن فتقدمت هاجر بجذعها نحو جومانا و سألت بفضول

 - هو إيه إللي حصل ؟

أضافت ميرال على سؤالها 

 - هو عُمر طِلع مش بيحبِك زي ما كنتِ فاكرة ؟

إشتعلت براثن جومانا و هي تُجيب

 - لأ، عُمر دا طلع أغبى واحد شوفته في حياتي 

قلب محظور ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن