الفصل الحادي عشر ( ورثنا بالخطأ )

578 60 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" لا يعني الصبر أن تتحمل المصاعب سلبًا، بل يعني أن تكون بعيد النظر حيث تثق بالنتيجة النهائية "

تلك اللحظات القليلة بإستطاعتها أن تُحدد مصيرنا، بإستطاعتها أن تُغير كل مخططاتنا، تلجمك مكانك فجأة و تجعلك مُتخبطًا لا تفهم كيف آلت الظروف إلى هنا ؟؟ 

هكذا كانت ميرال و هي تعض على أظافرها من القلق قبل أن تدلف حجرة وكيل النيابة بصُحبة يوسف، يشعر كل منهما أن هذه المرة ستكون النهاية و لا سيبل أبدًا للخلاص، فهذه جريمة قتل و ليست مجرد جريمة عادية، تسمرا أماكنهما فور أن رآا وكيل النيابة، حيث كان الضابط لؤي هو من يتسلم القضية ؛ مما يعني أن فرصتهما للنجاة قد إنعدمت تمامًا خاصة بعد إستهزاءه

 - الله الله الله، هو إنتو تاني ؟؟ يعني أنا أسيب الخدمة شوية في القاهرة تيجولي هنا في أسيوط !!

آعاد ظهره للوراء يستكمل إستهزاءه

 - و ياترى بقى هتقولولي المرادي إنكو مظلومين زي كل مرة ؟؟

حاول يوسف التوٌسل بقوله

 - طب والله العظيم إحنا المرادي بجد مظلومين

أكدت ميرال بترجٍ

 - أيوة أيوة، والله ما كنا نعرف إنه هيتقتل 

تمتمت في قرارة نفسها 

 - يعني حبكت يتقتل لما نكون عنده !! دا إيه الحظ دا يا رب !!

صدح صوت الضابط عاليًا بصرامة 

 - تعرفوه منين ؟؟

كان الإرتباك سببًا في تلعثم يوسف أثناء الإجابة 

 - و الله إحنا لسة عارفينه مبقالناش يوم 

 - إتعرفتو عليه إزاي ؟؟

آجابت ميرال

 - هو كان عايز يساعدنا عشان كنا تايهين على الطريق الصحراوي، فعشان كدة كنا عنده في البيت على أساس هنمشي الصبح

حدجها لؤي بسخرية 

 - أااه، يعني إنتي عايزة تقوليلي إن رضوان فاروق الشناوي، رجل الأعمال المشهور، يجيب إتنين ميعرفهمش و يقعدهم في بيته كدة عادي !!

حاولا إقناعه قدر الإمكان لكنه آبى التصديق و أمر الضباط  بصرامة أن يزجانهما في الحجز حتى يتأكد مما يتفوهان ....

______________________________________________-

تتحدث مع أحد النُدل و تُعطيهم بعض الأوامر و التعليمات، لكنها إنتبهت إلى إياد الذي دلف المطعم يبحث بعينيه عنها ؛ تركت ما تفعله و إقتربت منه تقول مازحة

قلب محظور ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن