بسم الله الرحمن الرحيم
" لا يعني الصبر أن تتحمل المصاعب سلبًا، بل يعني أن تكون بعيد النظر حيث تثق بالنتيجة النهائية "
تلك اللحظات القليلة بإستطاعتها أن تُحدد مصيرنا، بإستطاعتها أن تُغير كل مخططاتنا، تلجمك مكانك فجأة و تجعلك مُتخبطًا لا تفهم كيف آلت الظروف إلى هنا ؟؟
هكذا كانت ميرال و هي تعض على أظافرها من القلق قبل أن تدلف حجرة وكيل النيابة بصُحبة يوسف، يشعر كل منهما أن هذه المرة ستكون النهاية و لا سيبل أبدًا للخلاص، فهذه جريمة قتل و ليست مجرد جريمة عادية، تسمرا أماكنهما فور أن رآا وكيل النيابة، حيث كان الضابط لؤي هو من يتسلم القضية ؛ مما يعني أن فرصتهما للنجاة قد إنعدمت تمامًا خاصة بعد إستهزاءه
- الله الله الله، هو إنتو تاني ؟؟ يعني أنا أسيب الخدمة شوية في القاهرة تيجولي هنا في أسيوط !!
آعاد ظهره للوراء يستكمل إستهزاءه
- و ياترى بقى هتقولولي المرادي إنكو مظلومين زي كل مرة ؟؟
حاول يوسف التوٌسل بقوله
- طب والله العظيم إحنا المرادي بجد مظلومين
أكدت ميرال بترجٍ
- أيوة أيوة، والله ما كنا نعرف إنه هيتقتل
تمتمت في قرارة نفسها
- يعني حبكت يتقتل لما نكون عنده !! دا إيه الحظ دا يا رب !!
صدح صوت الضابط عاليًا بصرامة
- تعرفوه منين ؟؟
كان الإرتباك سببًا في تلعثم يوسف أثناء الإجابة
- و الله إحنا لسة عارفينه مبقالناش يوم
- إتعرفتو عليه إزاي ؟؟
آجابت ميرال
- هو كان عايز يساعدنا عشان كنا تايهين على الطريق الصحراوي، فعشان كدة كنا عنده في البيت على أساس هنمشي الصبح
حدجها لؤي بسخرية
- أااه، يعني إنتي عايزة تقوليلي إن رضوان فاروق الشناوي، رجل الأعمال المشهور، يجيب إتنين ميعرفهمش و يقعدهم في بيته كدة عادي !!
حاولا إقناعه قدر الإمكان لكنه آبى التصديق و أمر الضباط بصرامة أن يزجانهما في الحجز حتى يتأكد مما يتفوهان ....
______________________________________________-
تتحدث مع أحد النُدل و تُعطيهم بعض الأوامر و التعليمات، لكنها إنتبهت إلى إياد الذي دلف المطعم يبحث بعينيه عنها ؛ تركت ما تفعله و إقتربت منه تقول مازحة
أنت تقرأ
قلب محظور ( مكتملة )
Romanceهناك قلوب تحيا لتكتنفها نفحات العشق و الحنان ، و هناك آخرى تسعى لنيل المجد و المكانة بين الناس ، لكنني تركتهم جميعهم و إخترت أن أحكي عن تلك القلوب المشتتة التي لا تعرف ذاك الممر الوعر الذي ألقيت به ، فلا هي قادرة على إكماله و لا هي قادرة على العودة...